لبنان.. جنبلاط يتجه لعدم “التورّط ” بالمشاركة في حكومة لا قرار له فيها
وهج نيوز : في وقت غاب رئيس الجمهورية ميشال عون عن قداس الميلاد في بكركي وكسر التقليد السنوي،زار الرئيس اللبناني صباح الخميس الصرح البطريركي بشكل مفاجىء لعقد لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي كان وجّه نداء الى كل من عون والرئيس المكلف سعد الحريري لعقد ” لقاء وجداني ومصالحة شخصية لانتشال البلاد من قعر الانهيار بتشكيل حكومة إنقاذ بعيدة ومحرّرة من التجاذبات السياسية والحزبية، ومن المحاصصات”.
وترافق لقاء عون الراعي مع معلومات عن أن اللقاء سيكون ثلاثياً بإنضمام الحريري إليه بعد عودته فجراً إلى بيروت من إجازة عائلية.غير أن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أوضح في بيان، أن “لا صحة للمعلومات التي نشرت عن إن اجتماعاً كان سيعقد في بكركي، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، برعاية من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. والصحيح أن مثل هذا الطرح عرضه البطريرك الراعي على رئيس الجمهورية خلال اجتماعهما، ولم يكن الرئيس عون على علم مسبق به. فاقتضى التوضيح”.
وكان الرئيس عون عقد خلوة في الجناح البطريركي مع البطريرك استمرت 45 دقيقة، تحدث بعدها رئيس الجمهورية إلى الصحافيين فقال: “جئنا نعايد غبطته، لأن الظروف منعتنا من أن نكون هنا يوم عيد الميلاد. وتكلمنا في الأوضاع العامة التي لا تزال مكتومة، لأن كل الذي يحصل معنا لا يحكى في الإعلام، بسبب أن كل أحد يكتب في الإعلام مع الأسف على هواه. وأن شاء الله يكون هذا اللقاء مثمراّ في هذا الموضوع”.
وعلى الخط الحكومي،تتابع أوساط سياسية موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من المشاركة في الحكومة العتيدة بعد تلميحه قبل أيام إلى جدوى ” التورّط في المشاركة حيث لا قرار لنا بشيء”.وكانت التشكيلة التي إقترحها الحريري خصّصت للطائفة الدرزية حقيبة سيادية هي الخارجية إضافة إلى حقيبة الزراعة على أن يتولاهما وزير مقرّب من المختارة، فيما رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان يطالب بتوسيع الحكومة إلى 20 ليكون له وزير في التشكيلة.
المصدر : القدس العربي