إنتصرت ديمقراطية الطبقة الوسطى..ولن تموت في أمريكا والعالم

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي …

 

تابعنا خطاب الرئيس الأمريكي السادس والأربعون جو بايدن وهو خطاب سلام داخلي وخارجي خطاب إستراتيجي ديني ووحدوي وأمني وعسكري وصحي وثقافي وحتى إجتماعي يدعوا للوحدة والطيبة والتسامح والعدل والعيش المشترك بسلام كأخوة وشركاء داخل أمريكا وخارجها، بغض النظر عن كافة الأصول والمنابت التي جمعت الأمة الأمريكية على تلك المساحة، وجمعت الإنسانية على وجه هذه الأرض المباركة….

فبايدن ابن الطبقة الوسطى القادم من إيرلندا مع والديه للعيش الأفضل في أمريكا ورغم كل الصعوبات التي واجهتهم والتنقل من ولاية إلى ولاية أخرى إلا أنه تربى على المبادئ والقيم والصدق والحب والطيبة والتسامح والسلام، وقد ردد قول والدته له وهو صغير وهو شاب لا تغضب وفكر وإعتبر نفسك مكان من يقابلك كي تعطيه عذرا لما قام أو يقوم به، وهؤلاء هم أبناء الطبقة الوسطى وفي كل العالم يحملون تلك الصفات الحسنة ليس لأنهم ضعفاء بل لأنهم أقوياء وعانوا الأمرين والكثير من المؤامرات والظلم في فقرهم وغناهم حتى تم الخلاص منهم بخطط ممنهجة في معظم دول الأمة والعالم ولأنهم واثقون من أنفسهم بأنهم هم عماد أي تجمع بشري في البادية أو الريف أو المدينة أو أي مجتمع أو شعب في أية دولة، وهم من يقفون مع المظلوم ضد الظالم أينما كان وهم من يوحد ولا يفرق….

وما جرى في أمريكا وفي معظم دول العالم من أحداث مؤلمة وفساد وحروب وفتن وتحريض ….وغيرها هو لأن أبناء الطبقة الوسطى تم تقييدهم أو الخلاص منهم لأنهم يقفون مع الحق ويردعون الباطل وينادون بالعدل والوحدة وبذلك تم توزيع بعض أبنائها بين الطبقة المتخلفة والمتطرفة والمتشددة والجاهلة بعقلها وبين الطبقة الثرية التي لا يعنيها إلا مصالحها وزيادة أموالها وأرصدتها في البنوك…. وغيرها مستغلة بذلك هؤلاء الجهلة للوصول لمصالحهم وأهدافهم الدنيوية فقط وبالتالي هناك تألف كبير بين الطبقتين السابقتين، في العقل والأيدولوجيا والإستراتيجية والمصالح وكل منهم يتفق مع الآخر لتسير مصالحهم الشخصية والآنية ولو قتلوا شعوب الأرض كاملة…

لذلك كان من السهل إختراق الشعب الأمريكي من قبل الصهيونية اليهودية العالمية والسيطرة على أحد الأحزاب وهو الحزب الجمهوري ودعمه وتقويته، وترامب الثري عينة من هذا الحزب المتصهين والذي يغذي عبر تاريخه العنصرية والفتن والقتل ولغة القوة والغطرسة الجاهلة وإقناع المتخلفين والجهلة والعنصريين والمتطرفين الأمريكيين وتزين الباطل في أعينهم ليصبح حقا وأيضا هذا جرى في كل مجتمع أو شعب أو دولة مسلمة أو مسيحية في منطقتنا والعالم، فبعض أثرياء حكام منطقتنا المتخلفين عقليا قاموا بغسل عقول وأدمغة الكثير من أبناء الأمة العربية والإسلامية وبالتعاون مع حلفائهم الجمهوريين ودولتهم العميقة الصهيونية في أمريكا وبالتعاون مع الكيان الصهيوني وقادته عبر التاريخ وآخرهم نتنياهو ونشروا فكرهم المجرم والعنصري والقاتل للبشرية على شعوب المنطقة ودولها وشعوبها وكل ذلك لتبقى عروش هؤلاء الجهلة والمتخلفين عقليا للأبد والذين أصبحوا أثرياء بعد أن سيطروا على خيرات شعوب الأمة النفطية وأموالها سيطرة كاملة…

وبنشر فكرهم المجرم يتم تدمير ما عمره أي شعب أو أمة طيلة عشرات أو مئات السنوات من قبل أدوات الأثرياء من الطبقة المتخلفة والجاهلة والتي تلبس كل أنواع العباءات ولها في كل مجلس متكأ لتصل إلى ما تريده بدون علم ديني وثقافي وإجتماعي وسياسي وإقتصادي ومالي…وغيرها وكلا الطبقتين يعتبرون أنفسهم مكملين لبعضهم وعبر تاريخ الإنسانية…

فعلى أكتاف وظهور وعقول وأفكار أبناء الطبقة الوسطى أقيمت معظم الدول وتدربت جيوشها وإنتعش إقتصادها وتوحدت شعوبها وإستمرت في بنائها وتقدمها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن، لكن بعض الأثرياء المتسلقين وبعض المتخلفين بعقولهم كانوا يعملون وعبر تاريخ أمتنا العظيمة وعبر تاريخ كل شعوب هذه الأرض المباركة على تنسيب كل ما فعله أبناء الطبقة الوسطى من بناء وتقدم وإزدهار وعمران في دولهم لأنفسهم فقط ولا أحد شريكا لهم في تلك الإنجازات العظيمة للأمة والعالم…

والصهيونية اليهودية العالمية كانت تعمل على إختراق الطبقة الوسطى في أمريكا والعالم وفي منطقتنا وكانت تفشل لذلك اختراقت بعض الأثرياء وإستغلت المتخلفين بكل شيئ لتنفيذ مخططاتها وفكرها التلمودي المزور وسيطرت عليهم وجعلتهم مسيحيين ومسلمين ينتسبون لذلك الفكر التلمودي المجرم والقاتل للأمة والبشرية جمعاء وأصبحوا بالتالي خدما لها ظنا منهم أنها هي المدافع عنهم والحامي لهم ولعروشهم للأبد، فكان من السهل على تلك العصابات اليهودية الصهيونية الغربية من إختراق شعوب تلك الدول والسيطرة على حكامها لأنها قتلت الكثير من أبناء الطبقة الوسطى في أوروبا وأمريكا وعبر تاريخها المجرم وبعد سيطرتها على حكام تلك الدول الكبرى بدأت تنشر فكرة القضاء على أبناء الطبقة الوسطى في كل دول العالم لفكرها العنصري البغيض والمريض وتمت الضغوطات من حكام تلك الدول الكبرى أمثال ترامب على بعض حكام منطقتنا للخلاص أو تقييد أبناء تلك الطبقة الوسطى العظيمة والتي تقف حجر عثرة أمام مخططاتها وتمنعها من تطبيق مراحل فكرها التلمودي الشيطاني العنصري في فلسطين والمنطقة برمتها، وبالطبع تم القضاء أو تقييد تلك الطبقة في بعض دول العالم ودول أمتنا الأمر الذي جعل الصهيونية العالمية وعصاباتها المحتلة لفلسطين وخدمها المتصهينين من الحكام الأثرياء يصولون ويجولون في العالم وفي منطقتنا ويعيثون فسادا وفتنا وقتلا وتهجيرا لشعوب العالم ولشعوب منطقتنا، فإستغلت الدول الكبرى وقادتها لتستخدم قوتها العسكرية والإستخباراتية والعلمية والتكنولوجية والإقتصادية وهي عقول تجمعت من كل دول العالم، لتنفيذ مخططاتها في منطقتنا والعالم لتحكم الأرض وما عليها لا سمح الله ولا قدر…

لكن الله سبحانه وتعالى كان مع أبناء تلك الطبقة الوسطى المشبعين بالتفاني والقيم والمبادئ والأخلاق والدفاع عن الحق والحقيقة والعدل والتسامح والمحبة والوحدة وحماهم لإظهار الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، فكل دول المقاومة والمقاوميين هم من أبناء الطبقة الوسطى التي كانت بعض التقارير تقول بأنهم إنقرضوا وأصبحوا إما فقراء أو أثرياء، وهم بالواقع تم توزيعهم ليكونوا كذلك ضمن خطط وإستراتيجيات ممهنجة ومدروسة، ولكن ظهورهم تدريجيا وبقوة فأجأ الجميع، لذلك زمجر الأثرياء وثار المتخلفين وتحالفوا مع سيدهم جورج بوش الأب والإبن وأوباما الذي رضخ لضغوط الجمهوريين والصهيونية العالمية ونفذ ما يرضيهم ومن ثم مع ترامب الثري الأخرق وحاولوا وبكل الوسائل الشيطانية أن يقضوا عليهم لكنهم فشلوا وكشفت حقيقتهم وهزموا من أبناء هذه الطبقة المقاومة مرات عدة في منطقتنا وفي العالم…

فالحزب الجمهوري المتصهين وعبر تاريخه هو العدو في الداخل الأمريكي والذي عمل على تشويه صورة أمريكا وشعبها أمام شعوب العالم أجمع، وكان وما زال ذلك الحزب المتصهين يخترع أعداء خارجيين لأمريكا ويخترع أكاذيب ويدبلج سيناريوهات وينفيذها داخل أمريكا ليثبت كذبهم أمام الشعب الأمريكي ليصدقها ولا يمانع بأن يرتكبوا أية حرب خارجية مستغلا لهم ولأبنائهم في الجيش الأمريكي لتنفيذ مصالحهم الذاتية والشخصية ومخططات سيدتهم الصهيونية اليهودية العالمية في أمريكا والعالم، لذلك يجب العمل ليلا ونهارا حتى لا يعود ذلك الحزب الجمهوري المتصهين لسدة الحكم كما صرح ترامب الأخرق أمام مؤيديه بخطاب الوداع بأنه سيعود بطريقة أو أخرى…

لذلك أرجو من الحزب الديمقراطي والرئيس بايدن وإدارته أن يغيروا السياسة الخارجية الأمريكية إتجاه منطقتنا والعالم تغييرا جذريا،وأن يخلص الشعب الأمريكي من أفكار الجمهوريين المتصهينين والذين يحملون الفكر التلمودي للصهيونية اليهودية العالمية ولا يتبعون المسيحية ويخدمون مشاريعها ومراحل مخططاتها داخل أمريكا وخارجها، وأيضا على بايدن وإدارته وحزبه الديمقراطي أن يتفهم أية قرارات تتخذها الدول التي ذاقت الأمرين من فترة حكم الجمهوريين وعبر التاريخ أي في السابق وترامب وإدارته بالذات، مثل روسيا وإيران والصين والعراق وسوريا وكوبا وفنزويلا حتى السلطة الفلسطينية…وغيرها من الدول إذا فرضوا عقوبات على الرؤساء الجمهوريين السابقين وعلى ترامب وإدارته الجمهورية الصهيونية السابقة أو أية ملاحقات قانونية في المحاكم الدولية للجرائم التي إرتكبوها بحق تلك الدول وشعوبها…وغيرها من الوسائل والطرق القانونية والمحقة التي تلجم ترامب وإدارته الصهيونية السابقة وحزبه الجمهوري داخل أمريكا وخارجها وتضعف سيطرة الصهيونية العالمية على الحزب الجمهوري المجرم والقاتل للبشرية….

وهذه الخطوات جميعها ومن كل تلك الدول ستكون دعما من الخارج لبايدن وإدارته وحزبه الديمقراطي داخليا لمساعدته بتنفيذ برنامجه وخططه الديمقراطية داخل أمريكا وخارجها وسيكتشف بايدن وحزبه الديمقراطي بأن تلك الدول ليست أعداء لأمريكا والشعب الأمريكي وإنما هم حلفاء وداعمين لبرنامج بايدن ورادع قوي للظلم والإستهتار وللأفعال الشيطانية والجرائم التي إرتكبها الحزب الجمهوري وسيدته الصهيونية اليهودية العالمية بحق أبناء الشعب الأمريكي من الجيوش الأمريكية التي نشرها قادة الجمهوريين في منطقتنا وفي كل دول العالم وأبعدوهم عن أهاليهم وعائلاتهم بأكاذيب وبحجة حماية الأمن القومي الأمريكي، وهم نشروهم لتنفيذ مخططات الصهيونية اليهودية العالمية في منطقتنا والعالم وليس لصالح الشعب الأمريكي، وتلك الدول ستكون رادع لما إرتكبوه بحق دولهم ودول العالم وشعوبها وجيوشها…

وعلى بايدن وحزبه وإدارته أن يعتبروا تلك الدول حلفاء أقوياء رادعيين للظلم والظالمين والمتغطرسين والكاذبين والمحرضين على الشر والعنصرية والفتن والحروب والقتل والتهجير لأبناء الشعب الأمريكي المبعدين عن أهاليهم وعائلاتهم ولأبناء شعوب منطقتنا والأرض قاطبة…

الصعوبات والتحديات كثيرة أمام بايدن وبالذات كبح وتقييد فكر الجمهوريين الأثرياء المتشدد والمتطرف وعدم الرضوخ لأوامرهم أو ضغوطاتهم في الكنغرس لأنها لا تخدم إلا مصالحهم الذاتية ومصالح وخطط الصهيونية اليهودية العالمية في أمريكا والعالم وفي منطقتنا بالذات…

ومن يتابع تصريحات الجمهوريين من يوم قبل التنصيب عن إعتراضهم لقرارات بايدن وإدارته بما يخص الهجرة وإعطاء الجنسية للأطفال الذين دخلوا أمريكا وهم أطفال وأصبحوا شباب وهذا الأمر كان متوقف منذ جورج بوش الإبن الكاذب ومنع أوباما من السماح لهم بأخذ الجنسية من قبل الجمهوريين وإستمر لرئاسة ترامب والذي منع إعطائهم الجنسية بقرار رسمي واليوم هناك ضغوطات على بايدن من قبل الجمهوريين كي لا يعطيهم الجنسية، وهذا الموضوع الإنساني إعترض عليه الجمهوريين ويعملون كل جهدهم لمنعه فكيف بالملفات الأخرى كملف باريس للمناخ وملف النووي الإيراني وحل الدولتين للقضية الفلسطينية وفقا للقرارات الشرعية …وغيرها من الملفات المهمة والقرارات المشؤومة التي وقع عليها ترامب منذ توليه الرئاسة قبل أربع سنوات لغاية يوم التنصيب وبالذات قرار العفو الذي منحه للمقربين منه وهم مجموعة من القتلة والفاسدين والمتهربين من الضرائب، وهذه القرارات لم يتخذها ترامب لوحده بل كان بالتنسيق مع مستشاره كوشنير اليهودي الصهيوني الأمريكي وحزبه الجمهوري الخادم للصهيونية اليهودية العالمية في أمريكا والعالم…

وأنا متأكد بأن بايدن لن يرضخ لضغوطات الجمهوريين المتصهينين والدليل أنه وقع على إلغاء بعض القرارات المشؤومة التي إتخذها ترامب ، وبالذات قراره بإعتبار السفير الأمريكي في السفارة الأمريكية في تل الربيع المحتل هو سفير لما يسمى بإسرائيل والضفة الغربية وغزة معا، ثم تم تغير القرار خلال ساعة وقد يكون لتعديله أو لوجود ضغوطات من قبل الجمهوريين خدم الصهيونية العالمية ودولتهم بمى سمي بإسرائيل على بايدن وإدارته وحزبه الديمقراطي، وهو قرار ثابت وجريئ لبايدن يثبت أنه وحزبه الديمقراطي وإدارته لن يرضخوا لأي ترغيب أو ترهيب من قبل الصهيونية العالمية وخادمها في أمريكا الحزب الجمهوري، وستظهر الأيام القادمة أسباب تغيير القرار الديمقراطي الذي أتخذ وتم التراجع عنه…

لذلك على كل الأجهزة الأمنية والإستخباراتية والجهاز الخاص لحماية بايدن أن يكونوا دائما يقظين من أي تصرف أهوج أو أية مغامرة قد يقدم عليها ترامب وحزبه الجمهوري المتصهين وأجهزة الصهيونية العالمية وبالذات الموساد الصهيوني للخلاص من بايدن وإدارته، لأن القرارات التي سيتخذها بايدن في الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات القادمة لن ترضيهم أبدا لأنها ستعيد مشاريع وخطط فكرهم التلمودي وتوسعهم وسيطرتهم على فلسطين والمنطقة والعالم إلى حدودها وهذا الأمر لن يصمتوا عليه وسيحاولون التملص أو رفض كل تلك القرارات الديمقراطية لبايدن وبكافة الوسائل الشيطانية والقاتلة التي إستخدموها كثيرا بحق كل من يخالفهم ويعارض أفكارهم التلمودية الشيطانية ويقاوم شرهم ويردع ظلمهم فالحذر الحذر وهم بارعون جدا بإلصاق جرائمهم بالآخرين بروسيا أو الصين أو إيران أو المقاوميين وحتى إلصاق التهمة بأدواتهم التنفيذية القواعد والدواعش الذين دربوهم لتنفيذ تلك العمليات المجرمة وإلصاق التهم بهم وقت الحاجة ومن خلال مثل تلك الأفعال الشيطانية للجمهوريين المتصهينين وسيدتهم الصهيونية العالمية يستطيعون إحتلال دول وتدميرها وقتل شعوبها وأحداث 11 أيلول وتدمير برجي التجارة العالمي في أمريكا المفتعل من قبلهم وبتنسيق مع مؤسسي الفكر الوهابي الصهيوني في منطقتنا ومع قاعدتهم تم تنفيذ ذلك العمل الدنيئ لإحتلال أفغانستان والعراق بأكاذيب مدبلجة وتهم باطلة وغيرها من أفعالهم الشيطانية في أمريكا وعلى مستوى المنطقة والعالم فهم مصابون جميعا بمرض الكذب الإبداعي، والذين يكذبون لتزين أخطائهم وأفعالهم في أذن وأعين الناس وعندما يتم كشف أكاذيبهم يكذبون مرة أخرى لتبريرها ويكذبون مرات أخرى لتثبيت كذبهم حتى يصدقوه هم أنفسهم ويحاولون إقناع الناس بالترغيب والترهيب لتصديقه ونشر تلك الأكاذيب على مستوى العالم….

الكاتب والباحث…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

قد يعجبك ايضا