لبنان: محتجون في طرابلس يطالبون برحيل محافظ المدينة بعد إشكال بينه وبين رئيس البلدية

وهج نيوز : تداعيات أحداث طرابلس في لبنان، وما تخللها من حريق لمبنى البلدية التراثي حضرت في جلسة تحقيق إداري بين محافظ الشمال رمزي نهرا المحسوب على التيار الوطني الحر، ورئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، بموجب شكوى تقدّم بها عدد من أعضاء المجلس البلدي.

غير أن هذه الجلسة بين المحافظ ورئيس البلدية لم تنته على خير، إذ فور انتهائها التقط يمق بهاتفه صورة لإفادته التي أدلى بها، لكن المحافظ طلب منه محو الصورة بسبب مخالفة الأمر للأصول.

ولدى إصرار رئيس البلدية على عدم إزالة الصورة، استدعى المحافظ أحد المرافقين لإجباره على إزالة الصورة ومنعه من المغادرة، الأمر الذي رأى فيه يمق احتجازاً غير قانوني. ولم ينته الأمر إلا بعد تدوين ملاحظة في محضر الإفادة عن التقاط رئيس البلدية صورة لها.

واحتجاجاً على تصرّف محافظ الشمال، نفذ مواطنون اعتصاماً عند مدخل سرايا طرابلس الغربي لجهة قصر العدل طالبوا خلاله برحيل المحافظ رمزي نهرا، وردّدوا هتافات مناهضة له في ظل اتخاذ وحدات من الجيش وقوى الأمن إجراءات أمنية احترازية.

وفي ضوء هذا الإشكال، أعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب توجيهاته إلى وزير الداخلية محمد فهمي لفتح تحقيق في الحادثة في سراي طرابلس، مشدداً “على ضرورة اتخاذ العقوبات المسلكية المناسبة في ضوء نتائج التحقيق الذي يجب أن يكون سريعا وشفافا”.

وقد أرسل وزير الداخلية والبلديات إلى رئيس التفتيش المركزي كامل الملفات المتعلقة بالإشكال الذي حصل خلال التحقيق الإداري بين نهرا ويمق، وذلك لإجراء التحقيقات اللازمة.

وربطاً بالحادثة، لفت النائب فيصل كرامي إلى أن “بعض أعضاء بلدية طرابلس قد تقدّموا بعريضة لوزير الداخلية للتحقيق مع يمق في حرق بلدية طرابلس، وفعلاً قام المحافظ باستدعاء رئيس البلدية، لكن من الواضح أنه اتخذ صفة المحقق العدلي وبالغ في التحقيق”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا