حقوقية تقود الدبلوماسية الليبية… احتفاء كبير بأول وزيرة للخارجية في تاريخ البلاد

وهج نيوز : أشاد عدد كبير من الليبيين بالتشكيلة الحكومية التي أعلن عنها أخيرا عبد الحميد دبيبة، وخاصة فيما يتعلق بالعنصر النسائي وفي مقدمته وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، وهي أول سيدة تقود الدبلوماسية الليبية في تاريخ البلاد.

وكان البرلمان الليبي منح الأربعاء، بأغلبية 132 نائبا، الثقة لحكومة عبد الحميد دبيبة، التي تضم 35 عضوا، بينهم 5 نساء تتقدمهم وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
والمنقوش، المقيمة في الولايات المتحدة، تحمل درجة الدكتوراه في إدارة الصراع والسلم من جامعة جورج ماسون الأمريكية، كما عملت في مجال المحاماة وهي متخصصة في القانون الجنائي، وعملت سابقا في المجلس الوطني الانتقالي.
ودونت لمياء بوسدرة المرشحة السابقة لمنصب وزيرة الخارجية ” بالتوفيق للدكتورة نجلاء المنقوش، وزير للخارجية الليبية. ندعو الله ان يمنحها القدرة على مواجهة الصعاب والنجاح بإذن الله. فنجاحها خطوة لتقدم ونجاح نساء ليبيا جميعهن”.

وكتبت الناشطة زهراء لنقي “هي لحظة تاريخية فارقة للمرأة الليبية باعتلائها هذا المنصب لأول مرة في تاريخ الدولة الليبية. أحر التهاني لكل النساء الليبيات على هذا المنجز وهو وصول المرأة الليبية إلى رأس وزارة الخارجية. كم أنا فخورة بكل الأسماء اللاتي ترشحن وتقدمن لهذا المنصب الحساس بدءا من رائدتنا المتميزة المستشارة نعيمة جبريل والدكتورة لمياء أبو سدرة والدكتورة هالة الأطرش والدكتورة آمال العبيدي والسيدة أريج السنوسي. قدمتن نموذجا رائعا للمرأة الليبية في الكفاءة والجدارة والمهنية والنزاهة”.
وأضافت “أما الصديقة العزيزة نجلاء المنقوش ذات الخبرة العلمية والعملية في مجال بناء السلام والعدالة التصالحية. فعرفتك صاحبة مبدأ مكافحة مجتهدة ذات صلابة، فكوني كم أنتِ الأصيلة الصامدة. كلي ثقة بأنك ستكونين خير معول لبناء السلام وتصالح أبناء هذا الوطن العليل وأنك ستكونين خير تمثيل لنا في هذه المرحلة الحرجة”.

ودونت الباحثة حنان القلال ” لأول مرة في ليبيا تستلم المرأة ثلاث وزارات كانت حصريا للرجال: وزارة العدل حليمة عبد الرحمن، وزارة الثقافة مبروكة أوكي، وأكيد الأهم وزارة الخارجية نجلاء المنقوش، إلى جانب وزارة الشؤون الاجتماعية وفاء الكيلاني، ووزير الدولة لشئون المرأة حورية الطرمان. مبروك أصبح لنا حكومة واحدة”.

فيما دعا عدد من السياسيين والنشطاء إلى منح منصب وزير الدفاع (الذي بقي شاغرا) إلى امرأة، حيث كتب الباحث إبراهيم الحاج الفقي “في العالم الآخر حتى وزير الدفاع امرأة وكذلك رئيس الدولة امرأة ومن حقها المرأة لأنها نصف المجتمع وهي المكمل للرجل. فالرجل جاء من المرأة وكذلك المرأة جاءت من الرجل وهذه هي الدنيا جيل بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فاتقوا الله في الوطن والشعب الليبي وحافظوا على الأرض الليبية والتراب الليبي غالي”.
وتحت عنوان “مقترح: امرأة أيضًا لوزارة الدفاع، حل ومخرج وعلاج”، دوّن الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي إبراهيم موسى قرادة “وزارة الدفاع شاغرة للأسباب المعروفة، بعضها مفهوم ومبررة، وبعضها اعتبارات سياسية ومجتمعية. فلماذا لا تكون امرأة لوزارة الدفاع، باعتبار أنها وزارة سيادية سياسية بجدارة وليست أركان حرب. وفي وضعنا الليبي، فبجانب أنها حق توليها لكل مواطن، فإن تولي امرأة سيخفف احتمالات الحرب ويزيد فرص السلام، ويسرع معضلة مسألة إدماج المسلحين، ومعالجة معاناة الجرحى والأرامل والأيتام من العسكريين والمسلحين. وايضا يساعد في تجاوز التخوفات المحيطة بهذه الوظيفة”.
وأضاف “اليوم، توجد 23 وزيرة دفاع في العالم، منها في لبنان، وجنوب السودان، توغو، زيمبابوي، جنوب إفريقيا، إفريقيا الوسطى، كينيا، سورينام، أستراليا، نيكارغوا، بلجيكا، النمسا، ألمانيا، الدنمارك، سويسرا، إسبانيا، هولندا، البانيا، فرنسا، مقدونيا الشمالية، مالديف، بنغلاديش، بيرو. ومنهن في دول إفريقية ومسلمة. وتاريخيًا، كان هناك 22 وزيرة دفاع في إفريقيا، 21 في آسيا، 47 في أوروبا، 22 في الأمريكيتين، 3 في اوقيانوسيا. ونفس الأمر، في حال الممانعة أن تكون وكيلة وزارة الدفاع امرأة”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا