“الاحتلال يخضع وفلسطين تنتصر”.. حقوقيون عرب يحتفون بوقف إطلاق النار في غزة
وهج نيوز : لم تمضِ ساعات على إعلان التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، حتى خرج آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة، ومعهم آلاف النشطاء العرب على مواقع التواصل، للاحتفال بـ”انتصار” المقاومة الفلسطينية على قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية في مصر أعلنت، مساء الخميس، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية، ابتداءً من فجر الجمعة.
وتفاعل عشرات النشطاء والحقوقيين العرب مع القرار، حيث اجتاحت وسوم من قبيل “الاحتلال يخضع” و”فلسطين تنتصر” و”غزة تنتصر” موقع تويتر، كما تصدرت تريند عدد من الدول العربية.
وكتب محمود رفعت، رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي “أهل القدس يتوافدون الآن إلى المسجد الأقصى وهم يرددون تكبيرات العيد ويهتفون لغزة وأهلها الأبطال. منذ أيام فقط كان قطعان الصهاينة يحاصرون الأقصى لاقتحامه ثم هدمه والآن يدخله أصحابه العرب مطمئنين وهم يكبرون وبينهم إخوتنا مسيحيين من أهل”.
وأضاف في تدوينة أخرى “الذي جعل غزة تنتصر -بخلاف صمود غزة العزة- سببان يجب مواصلتهما: توحد فلسطينيي الداخل مع غزة، والنشر المكثف بوسائل التواصل بما يتفق مع قوانينها (أهمها عدم استخدام مصطلحات خارجة ومصطلحات عنف)، فهذا أوصل للعالم حقيقة أسقطت من يد تل أبيب أهم أسلحتها وهو الدعاية التي غذت إسرائيل لـ73 سنة”.
وكتب أيمن الصياد، مستشار الرئيس المصري السابق محمد مرسي “بعد أن ظن البعض أن القضية الفلسطينية قد انتهت، وبعد أن اعتقد البعض أنه نجح في إعادة صياغة “مفهوم العدو”، وتحويل بوصلة الصراعات في المنطقة، أعاد الفلسطينيون في أسبوعين فقط قضيتهم إلى مكانها الصحيح؛ قضية إنسانية عادلة”.
وأضاف “استراتيجيا حسابات الحروب، غير حسابات المعارك. قد لا يكون هناك وجه للمقارنة بين حجم الدمار، أو عدد الضحايا. ولكن “لنتائج الحروب” حساباتٌ أخرى. من بين 60 مليونا كانوا ضحايا للحرب العالمية الثانية، لم تتجاوز خسائر الرايخ الثالث الـ 9 ملايين. ثم خسر هتلر (الحرب) في النهاية”.
وكتب الباحث الموريتاني، محمد المختار الشنقيطي “انطوت صفحة من صفحات التحرير بانتصار المقاومة الإسلامية في فلسطين، وكانت ثمرتها تحوّل نوعي لصالح الشعب الفلسطيني. فقد تزلزل الكيان الملفَّق، وعاشت الأشتات البشرية التي يتشكل منها رعبا لا سابق له. وسنشهد نزيفا بشريا لهذا الكيان هو بداية نهايته”.
وكتبت الباحثة الكويتية سعدية مفرح “الاحتفالات بالنصر توحد الفلسطينيين في القدس ورام الله وغزة والداخل الفلسطيني وبقية المناطق، ويأتيك متصهين عربي ليقول هذا ليس انتصاراً! من أنت لتتحدث نيابة عمن قدموا الدماء في سبيل هذه اللحظات؟”.
وكتب صالح النعامي، الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي “خيبة أمل كبيرة في إسرائيل في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار. رؤساء المجالس الإقليمية في مستوطنات غلاف غزة: نتنياهو تركنا تحت رحمة حماس”.
وكان نواب في الكنيست الإسرائيلي نددوا بقرار تل أبيب وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، معتبرين أن وقف إطلاق النار غير المشروط هو “عار على إسرائيل واستسلام لحماس”.
المصدر : القدس العربي