المجالي لوهج نيوز : أفتخر وأعتز بأني من بلد هو إمتداد للنضال الفلسطيني

وهج نيوز – محيي الدين غنيم : بعد إعلان وقف إطلاق النار ودخول الهدنة حيز التنفيذ ، والإنتصار العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة .. كان لنا هذا اللقاء السريع مع العين وزير الداخلية الأسبق معالي حسين المجالي .

معاليك

كيف أسهمت الدبلوماسية الأردنية في وقف العدوان على أهلنا في غزة

الدبلوماسية الأردنية لعبت دور كبير في دعم القضية الفلسطينية ، ناهيك عن التوقف عن إطلاق النار ووقف العدوان على أهلنا في غزة ، القضية الحالية في شموليتها الدبلوماسية الأردنية قادها سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وتنفذها الحكومة ممثلة بمعالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأستاذ أيمن الصفدي ، والحمد لله أدت لدور كبير ، وأما فيما يخص الأحداث الحزينة من ناحية الأضرار والحزينة من ناحية الخسائر البشرية بالأرواح والشهداء والجرحى .. ولكن أنا في قمة الفرح والإعتزاز بأني من بلد يعتبر هو إمتداد للنضال الفلسطيني .. لا بل في قمة المناضلين بإتجاه فلسطين فيما ألت إليه الأحداث الماضية من تعزيز اللُحمة الفلسطينية ، إظهار للفلسطيني بأنه قوي حتى لو أنه مُجرد من السلاح والسلاح المدعوم بالتكنولوجيا حيث أثبت الفلسطيني أنه قادر أن يفعل شئ ولوحده والحمدلله رب العالمين ، حيث أعطت بُعد أخر لعزة نفس الفلسطيني والعربي أيضا ، ولاحظ الإلتفاف الشعبي الأردني ناهيك عن الأبواق الخارجية التى أساءت للقضية الفلسطينية وأساءت لنضال الشعب الفلسطيني ، ونأتي لدور الأردن .. دور الأردن أولا بإتصالاته ومكانة الأردن ومكانة جلالة الملك بين الدول المؤثرة ، حيث كان لجلالة الملك اتصالات مكثفة مع تلك الدول ، ونحن لا نُعلن عن أدوارنا ولا نفتل العضلات بما نقوم به من أجل فلسطين ، لأننا نحن بإتجاه فلسطين نقوم بواجبنا الأخلاقي والديني وعلاقة الدم ما بيننا وبين أهلنا في فلسطين ، وهذا ليس بغريب والواحد لا يعلن عندما يقوم بمساعدة أخيه ، فالدور الكبير والإتصالات بما تفضلتم به والإحترام لمكانة الأردن ووسطية الأردن في أي طرح يطرحه الأردن مقبول لدى الجميع ، ونحن نستغرب الكثير يطالب بطرد السفير وإلغاء المعاهدة وكذا وكذا ، ولكن لو لم تكن للدولة الأردنية علاقة مع إسرائيل لما استطعنا ادخال المساعدات الطبية والغذائية من معظم الدول لأهلنا في فلسطين المحتلة ، ولولا العلاقة الأردنية والدبلوماسية مع إسرائيل لم نكن قادرين على إرسال كل تلك المساعدات من خلال الأردن ومن خلال مصر أيضا وكما تعلم بأن الأردن ومصر تربطهم إتفاقيات سلام مع إسرائيل وهذا مهم جدا .

والأردن أيضا دعم الدعم النفسي والشعبي والحكومي يقوده جلالة الملك وسمو ولي العهد ، وهذا شيء مهم جدا، فمن يُروج لعدم لُعب الأردن أي دور .. فأنا أعتقد شخصيا عنده مشكلة مع نفسه ومن يحاول أن يُقزم ما قام به إخواننا الفلسطينيين أيضا عنده مشكلة وعقدة نفسية ، لأنه كيف لهذا الشعب أن يقوم ويقوم وهو ليس عنده شيء ليقوم به .

فكل ما سبق أثار كبيرة ووقفة الأردن المشرفة ووقفة جلالة الملك دائما مشرفة ووقفة الشعب الأردني دائما مشرفة ونفس الرجال يحيي الرجال وهذا فعليا ما حصل والدبلوماسية النشطة التي قامت بها الأردن في كل العالم من نيويورك إلى واشنطن إلى فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.. هذا كله تم العمل عليه والحمدالله نجحت الدبلوماسية الأردنية.. والسؤال : هل نأخذ الملعب لوحدنا.. بالتأكيد يكون هناك خطأ كبير لو كنا لوحدنا بالملعب وهذا يعني لا يوجد دعم للشعب الفلسطيني من باقي دول العالم وكنا من ضمن تلك الدول والحمدلله ولكن كنا الطرف الأقوى والطرف المؤثر والطرف المنطقي والطرف الداعم للقضية الفلسطينية دون أي شروط ودون أي مردود لأن مصيرنا ومصير الأخوة في فلسطين واحد.