محللون: هكذا أسقطت صواريخ المقاومة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل- (تغريدات)

وهج نيوز : 11 يوما هي عمر العدوان الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة، لكن هذه الأيام كانت كفيلة – حسب مراقبين – بتعريف العالم بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وإسقاط اتفاقيات التطبيع التي هرولت بعض الأنظمة العربية لتوقيعها مع دولة الاحتلال، متجاهلة موقف شعوبها التي أكدت الحرب الأخيرة رفضها لـ”اتفاقيات الذل والخيانة”، وتضامنها اللا مشروط مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه القتل والتهجير من قبل الكيان الغاصب.

وكتب الباحث والمحلل السياسي د. عصام عبد الشافي على حسابه في موقع تويتر “نعم انتصرت المقاومة الفلسطينية، وخسر الكيان الصهيوني هذه الجولة من الصراع، الذي لن ينتهي إلا بتحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن مؤشرات هذا الانتصار الكبير أن صفقة القرن التي عملت إدارة ترامب على ترسيخها لمدة أربع سنوات منذ يناير 2017 وحتى يناير 2021، ذهبت أدراج الرياح، ولن يكون لها تأثير أو وجود أمام بسالة وصلابة قوى المقاومة. إن اتفاقيات التطبيع، جاءت بالخزي والعار على من قاموا بتوقيعها، وكأن النصر الذي تحقق لم يكن على صهاينة الاحتلال فقط، ولكن أيضاً على صهاينة التطبيع”.

 

كما أشار، في تدوينة أخرى إلى “التحول النسبي في الرأي العام العالمي، لصالح القضية الفلسطينية، وخاصة بعد سقوط عشرات الشهداء من الأطفال، ومشاهدة جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني على الهواء مباشرة، وتدمير أحد الأبراج التي تضم شبكات إخبارية ومحطات فضائية عالمية. وتجديد الوعي العربي والإسلامي، بل والإنساني، بمحورية ومركزية القضية الفلسطينية. وظهور ما يمكن تسميته بالجيش الإلكتروني العربي والإسلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي قام بدور فاعل في فضح الانتهاكات الصهيونية، ونشر الحقائق عن القضية الفلسطينية، والحشد والتعبئة خلف المقاومة الفلسطينية، ومواجهة الشبكات والمنصات المنحازة للصهاينة”.

 

وكتب محمد رفعت رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي “حققت غزة نصرا مؤزرا قلب موازين الصراع العربي الإسرائيلي للأبد ودفن التطبيع خيانة ووضع أصحابه بمزابل التاريخ، وهو ما توقعته ونشرته هنا بالساعات الأولى لعدوان إسرائيل على غزة العزة وقد تحقق، وأتوقع تناول الجنائية الدولية قريبا لجرائم تل أبيب”.

 

وأضاف “النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية اليوم ليس على إسرائيل فحسب، بل هزمت مشروع تحويل العرب لعبيد والذي استخدم به توني بلير بعض العرب لحرق الشعوب كي تتسيد إسرائيل باتفاقات إبراهام، ويجب أن لا ننسى صنعاء التي تصد مشروع الشر هذا منذ 2015 حتى وجهت له فلسطين الضربة القاضية”.

 

وتساءل الباحث السعودي سعد الفقيه (رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح) “هل ما حققته غزة يخضع للمقاييس السياسية البشرية الطبيعية أو هو معجزة خارقة للعادة؟”. وأجاب بقوله “بل هو معجزة بامتياز، لا يكاد يوجد له مثيل في التاريخ”.

وأضاف في تدوينة أخرى “خصم غزة الرئيسي هو الكيان الصهيوني الذي يمتلك ترسانة سلاح هي الأكثر تدميرا وتطورا في العالم، وتحت تصرفه أفضل تكنولوجيا عرفها البشر، ومعظم الشعب متدرب على القتال، وحاصل على أحدث أنواع التدريب، ولديه أرقى وسائل التجسس وجمع المعلومات البشرية والتقنية. هذا الكيان الصهيوني مدعوم دعما غير محدود ماديا وسياسيا وعسكريا واستخباريا وإعلاميا من أقوى دولة في العالم (أمريكا) ثم الاتحاد الأوروبي ثم من كثير من دول العالم الأخرى، وإسرائيل لديها ضوء أخضر تفعل ما تشاء في خرق ما يسمى القانون الدولي من قتل ودمار وتشريد”.

وتابع بقوله “هذا الكيان محمي من قبل معظم الدول العربية، فمصر تحاصر غزة أشد من حصار إسرائيل، ومعظم الدول العربية تقمع من يتعاطف مع غزة مجرد تعاطف، فضلا عن أن يرسل لهم الدعم المادي، وتفرغت أقوى ترسانة عربية للإعلام التابعة للسعودية والإمارات لشيطنة المقاومة وتجميل وتعظيم إسرائيل. إضافة للإعلام، جندت الحكومات العربية وخاصة مصر والسعودية والإمارات مخابراتها وما يسمى بالذباب الإلكتروني لملء وسائل التواصل بثقافة تعظيم إسرائيل وتجريم المقاومة وصناعة رأي عام وكأنه موقف طبيعي صادر من شعوب المنطقة، فضلا عن السباق في مسيرة التطبيع القبيحة المبالغ في تسريعها”.

 

وكتب الإعلامي إسماعيل كايا “11 يوماً قدمت خلاصات ودروسا كبرى: القدس ما زالت وستبقى محور الصراع، وإسرائيل غير قادرة على إنهاء المقاومة، والداخل الفلسطيني ما زال حيا وفي قلب الصراع، والفلسطينيون هم فقط من يقررون مصيرهم، ومراهقو التطبيع وصفقاتهم إلى مزابل التاريخ، ومصر عادت لموقعها الطبيعي وتنبهت لمحاولات إقصائها”.

 

ودونت الكاتبة الكويتية سعيدة مفرح “يكفي أن المقاومة الفلسطينية البطلة أطلقت رصاصة الرحمة على مشروع التطبيع في المنطقة”.

 

ودونت ناشطة سودانية تسمي نفسها “الكنداكة”: “أثبتت الحرب غير المتكافئة أن إسرائيل تهاب الشعب الفلسطيني وأن صواريخ المقاومة الفلسطينية أرعبتها وأثارت الذعر في كل بيت إسرائيلي، بالرغم من أن لا تكافؤ بينها وبين تطور عتاد الآلات العسكرية الإسرائيلية، ولا عزاء للمطبعين حتى ولو كانت حكومة السودان”.

 

وأضاف الباحث اليمني أنس القاضي “يقاوم الفلسطينيون بسلاح وسياسة وإعلام وخبرة دول وفصائل محور المقاومة، وسينتصرون لشعبهم ووطنهم ولرفاقهم وأصدقائهم وإخوتهم. كما أن التراجعات الاستراتيجية لدولة الاحتلال هي انتكاسة لكل دول التطبيع”.

 

وتثير اتفاقيات التطبيع الأخيرة التي وقعتها كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع الاحتلال الإسرائيلي، جدلا واسعا في العالم، حيث يرى البعض أنها تشكّل “خيانة” للقضية الفلسطينية، وخاصة أنها لم توقف حملات الاستيطان والتهجير المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الذريعة التي سوّقت لها الدول المطبّعة لتبرير اتفاقياتها مع الكيان المحتل.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا