المعرفة خير من الجهل !!!
المهندس هاشم نايل المجالي …….
كثير من الناس يطرحون افكاراً واسئلة مع أنفسهم ، كيف نعيش في اجواء متضاربة ، وكيف هو الواقع على حقيقته ، وهل علينا ان نصدق كل ما يقال ونسمعه ، فهناك واقع وحقيقة وقيمة لكل شيء ، وتضارب المفاهيم فيما بينها تجعل في نفس المواطن هموماً كثيرة ، وكلنا نسعى الى المعرفة الحقيقية لكل شيء حتى نرتاح نفسياً ، ونطور امكانياتنا الى تحسس العالم من حولنا ، وقدرتنا على التمييز بين المناخات والحضارات المختلفة عن واقعنا فالمعرفة خير من الجهل .
فالدروب للمعنيين بشأن الأمور مختلفة بين هذا وذاك بين من يسعى الى بناء بلدة ويسابق الدول الاخرى على الحضارة والابداع والابتكار ، وبين من هو مشغول بهمومه الداخلية .
فهناك صراع مع النفس وتضايقنا مشاعرنا ،واصبحنا ننقل همومنا الشخصية الى هموم كونية بالتواصل مع اشخاص من مناطق آخرى من هذا العالم ، بحثاً عن الاتزان او راحة البال ، وبنفس الوقت وضع حيرتنا وصعوبات حياتنا في منظورها الصحيح مهما كانت المشاكل التي تحيطنا من جميع الجهات .
فنبحث دوماً عن الحكمة لعل هناك جانباً مرضياً ورغبة في ذلك ، لاننا نعيش احياناً حالات غضب واحياناً نعيش محطات الرضا ، فهناك من اتخذ قراراً للخروج الى خارج الوطن ، ليقيم هناك بحثاً عن راحة البال مهما كان مستوى المعيشة ليتكيف معه ويرضى بما قسمه الله له .
ولنكون اكثر تواضعاً وعقلانية مع واقعنا وان نتلمس اين القصور في واقعنا او في ذاتنا ، كانسان مفكر ويسعى بكل شجاعة لاتخاذ القرار المناسب لذلك .
لقد اصبح التعمق في جوانب الحياة امراً يثير كثيراً من التساؤلات ، ولقد اصبحت الكتابة لان نعبر عن كثير من الجوانب استنساخ متواصلة ، وان النصوص الاصلاحية والارشادية والتوعوية تكرر ذاتها .
فماذا يتبقى للانسان اذا كان يقول الشيء نفسه ليصبح رأيه على وجه التقريب ، حيث لا تسمح هذه العبارة بأي مساحة كبيرة للتجديد ، بل تصبح في كثير من الاحيان هامش الخسارة ان لم تكن للربح ، او هامش للضياع والفائض الغير مقنع للبعض .
علماً بان الكتابة بفكر هو كشاف جديد يضيء الطريق المظلمة بدل ان تتكلس الكلمات في تكرارها بلا مجيب .
فهل وصلنا الى مرحلة الاستحواذ فيتحول الفرد الى مجرد آلة مبرمجة لاداء وظائف معينة تضعف قدراته عاماً بعد عام حتى يصيبه الهوان ليصبح ( عديم النفع ) .
المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]