الجنود والسجناء والنازحون يصوتون مبكرا قبل الانتخابات العامة في العراق

وهج 24 : أدلى جنود وسجناء ونازحون بأصواتهم اليوم الجمعة في تصويت خاص مبكر في العراق مع استعداد البلاد لإجراء انتخابات عامة غدا السبت ستعكس نسبة المشاركة فيها مدى الثقة الباقية لدى الناخبين في نظام ديمقراطي ما زال وليدا.

ويقول الكثير من العراقيين إنهم لن يشاركوا في الانتخابات بعدما شاهدوا أحزابا لا يثقون بها تكتسح الانتخابات المتعاقبة ولا تفعل شيئا يذكر لتحسين حياتهم.

ومن المتوقع أن تظل جماعات من الأغلبية الشيعية مسيطرة على مقاليد الأمور، مثلما كان الوضع منذ الإطاحة بحكومة صدام حسين التي كان يقودها السنة في 2003 بعد الغزو الأمريكي للبلاد.

وأصبح العراق أكثر أمنا الآن عما كان عليه منذ أعوام، كما بات العنف الطائفي أقل وضوحا منذ القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية بمساعدة تحالف عسكري دولي وإيران.

لكن الفساد وسوء الإدارة المتفشيين تركا الكثير من سكان البلد البالغ عددهم نحو 40 مليونا بلا عمل، فضلا عن نقص الرعاية الصحية والتعليم والكهرباء.

وتجرى الانتخابات المبكرة اليوم الجمعة بين عدد يتجاوز المليون نسمة ما زالوا نازحين بعد المعركة مع  تنظيم “الدولة” .

وقال البعض إنه لا يمكنه التصويت أو إنه لا يرغب في المشاركة.

والسبت، قررت مفوضية الانتخابات استبعاد عناصر “الحشد الشعبي” (تابع للقوات المسلحة العراقية) من المشاركة في التصويت الخاص بقوات الأمن، وشمولهم بالتصويت العام في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك لعدم إرسال “هيئة الحشد الشعبي” للأسماء في الوقت المحدد.

ووفق أرقام مفوضية الانتخابات العراقية التي أعلنتها، الخميس، فإن مليونا و75 ألفا و727 من أفراد الأمن، و120 ألفا و126 ناخبا من النازحين، و676 نزيلا في السجون سيدلون بأصواتهم، الجمعة، لانتخاب مرشحين للبرلمان.

ويتوزع النازحون على 28 مخيما، 26 منها في محافظات إقليم كردستان شمالي البلاد (أربيل، السليمانية، دهوك) ومخيم في نينوى (شمال) وآخر في الأنبار (غرب).

وتجرى الانتخابات بإشراف نحو 1800 مراقب أممي وأوروبي وعربي، وفق بيانات سابقة لمفوضية الانتخابات العراقية.

وحسب أرقام مفوضية الانتخابات المعلنة في 31 يوليو/ تموز الماضي، فإن 3249 مرشحا يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، سيخوضون سباق الانتخابات للفوز بـ 329 مقعدا في البرلمان العراقي.

ويحق لنحو 24 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم بشكل عام من أصل نحو 40 مليون نسمة (عدد سكان البلاد)، وفق أرقام رسمية.

وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.

وتم منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي في مايو/ أيار 2020 لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى إجراء الانتخابات المبكرة.

المصدر (وكالات)

قد يعجبك ايضا