حاكم مصرف لبنان ينفي اتهامه بحذف 14 صفحة من تقرير صندوق النقد الدولي

وهج 24 : تستمر الحملات الإعلامية والسياسية ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وجديدها ما نشرته صحيفة Le Temps السويسرية التي اتهمت مصرف لبنان وحاكمه بالتدخل لحذف 14 صفحة من تقرير صندوق النقد الدولي.

واللافت أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، سارع إلى تبنّي هذا الاتهام مغرّداً عبر “تويتر”: “حقيقة أُخرى صادمة: في نيسان 2016، عشية هندساته المالية، حذف حاكم مصرف لبنان 14 صفحة من تقرير صادر عن صندوق النقد والبنك الدولي يحذّر من كارثة بعد اكتشاف عجز المركزي الكبير وفقدان السيولة من المصارف. قبل 3 أعوام ونصف من بداية الانهيار، طمس الحاكم الحقيقة عمداً فأضاف جريمة على جريمة”.

وقد ردّ حاكم مصرف لبنان ببيان وصف فيه المقال بأنه “مدسوس” ويندرج في إطار حملة الاستهداف، وأكد أن “هذا المقال وكل ما جاء فيه لا يمتّ للحقيقة بصلة، وأن نسب هذه الاتهامات والتدخلات إلى حاكم مصرف لبنان بعيدة كل البعد عن الواقع. كما وأن زعم حذف 14 صفحة من هذا التقرير له أهداف سلبية تجاه الحاكم نفسه وهي تدخل ضمن حملة الاستهداف العدوانية المتواصلة على شخصه”.

ولفت إلى أن “طريقة عمل صندوق النقد الدولي هي جدية وشفافة ومن يدرك طريقة عملها لن يصدق هكذا أكاذيب وأقاويل”.

وتابع سلامة: “من الواضح أن ما صدر عن صحيفة Le Temps يؤكد عدم جدية هذا المقال، كونه ينسب إلى حاكم مصرف لبنان شخصياً حذف 14 صفحة من تقرير هكذا مؤسسة عالمية ومحترمة كصندوق النقد الدولي. المريب هو توقيت كتابة هذا المقال وإعلان لبنان بدء المفاوضات الجدية مع صندوق النقد الدولي مما يدعو للقلق لوجود جهات هدفها تفشيل كل الجهود لتعافي لبنان”.

من جهته، استغرب رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين- الفرنسيين أنطوان منسى، ما سمّاها “المزاعم”، وقال: “لنفترض ان هذه المزاعم صحيحة وأن اشرار لبنان طلبوا من صندوق النقد حذف مقاطع من التقرير. هل يُعقل أن يصدّق أحد أن صندوق النقد يمكن أن يستجيب لهكذا طلب؟ من يعتقد ذلك، إما هو لا يدرك منهجية عمل الصندوق أو يحاول الاستخفاف بعقول الناس. ولد صغير لا يمكن أن يصدّق هكذا تفاهات!” على حد تعبيره.

المصدر : القدس العربي