قمة أردنية قطرية في الدوحة تناقش تطورات القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون بين البلدين

وهج 24 : يصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين العاصمة القطرية الدوحة، في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين، لتعزيز التعاون بين البلدين، ومناقشة التطورات الإقليمية، وتبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الحيوية.

وعلمت “القدس العربي” أن الملف الفلسطيني سيكون على رأس أولويات القمة التي تجمع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والعاهل الأردني عبد الله الثاني.

وكشف زيد مفلح اللوزي سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى قطر في تصريح خاص لـ”القدس العربي” أن زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين لقطر، تعد استكمالاً لمسار التعاون المشترك بين البلدين. وأضاف أن “الزيارة بطبيعة الحال تستند على رصيد ثري من التعاون المشترك، وتستند على تاريخ قديم من التعاون الثنائي، وهي علاقات قديمة جداً”.

واعتبر اللوزي أن التعاون بين قطر والأردن راسخ، وتمخض عنه عديد من الاتفاقيات، كان آخرها ٤ اتفاقيات ومذكرة تعاون.

وحول أهمية الزيارة في هذا التوقيت، أشار السفير الأردني في الدوحة إلى أن وصول الملك عبد الله الثاني للدوحة يعد فرصة للتباحث حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية الحيوية.

وشدد على وجود تطابق في وجهات نظر البلدين، حول عدد من الملفات، خصوصاً الملف الفلسطيني، حيث تتطلع الدوحة وعَمان لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود حزيران 1967، وصولاً لاستعادة وحصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه.

وحول سياق التعاون القطري الأردني، اعتبر اللوزي أن البلدين يتطلعان لفتح آفاق جديدة للتعاون لما فيه خير ومصلحة الشعبين، مستطرداً أن “تبادل الزيارات واللقاءات الرسمية عالية المستوى، هي ترجمة واضحة لعمق العلاقات الثنائية، والاهتمام بالتعاون المتبادل بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات”.

وكشف السفير الأردني في تصريحات صحافية أن “العلاقات بين البلدين الشقيقين، شهدت خلال السنوات الأخيرة، تطوراً ملحوظاً في مختلف أوجه التعاون، الصحي والتعليمي والتجاري وغيره”.

وأشار إلى وجود 61 ألف أردني في الدوحة منهم 18 ألفاً يعملون في القطاع الحكومي أو الخاص.

وذكر السفير الأردني أن قطر قدمت مبادرة طيبة وكريمة للغاية بتوجيهات من أمير قطر بتوفير عشرة آلاف فرصة عمل في قطر للشباب الأردني، خلال زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للأردن، في فبراير/ شباط العام الماضي، بالإضافة إلى العشرة آلاف وظيفة التي تم إعلانها سابقًا في أغسطس/ آب 2018.

وقال اللوزي: “العلاقات الاقتصادية بين البلدين مثمرة، لا سيما التجارية والاستثمارية منها، حيث يرتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية”.

وأضاف: “هناك اتفاقية تعاون في مختلف مجالات الثقافة والفنون، واتفاقية تعاون في التنمية الاجتماعية واتفاقية تعاون أمنية، اتفاقية تعاون في مجال الأسرة، ومذكرة تفاهم بين ديواني المحاسبة الأردني والقطري التي تم توقيعها هذه السنة”.

وتبلغ الاستثمارات القطرية في الأردن ما يقارب 1.3 مليار دولار، موزعة على قطاعات مثل البنوك، والأسهم، والسوق المالية، وبعض الشركات. أما التبادل التجاري، فتبلغ قيمته حوالي 300 مليون دولار سنوياً خاصة المنتجات الزراعية والغذائية المستوردة من الأردن.

وبلغت قيمة صادرات القطاع الخاص القطري إلى الأردن خلال النصف الأول من العام الحالي، نحو 80 مليون ريال (22 مليون دولار). ووفقا لإحصاءات حديثة صادرة عن غرفة تجارة وصناعة قطر، سجلت صادرات القطاع الخاص القطري إلى الأردن خلال الـ6 أشهر الماضية، ارتفاعا بنسبة 17.6 بالمائة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا