المقاومة إرادة شعوب لا تهزم أبدا…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي……

 

تابعنا قبل عدة أيام خطاب السيد سماحة حسن نصر الله وكان خطابا مفصلا وشاملا وجه من خلاله عدة رسائل ووضع النقاط على الحروف وبمكانها الصحيح للداخل اللبناني وللخارج، ومن أهم تلك الرسائل الحقيقية هو كشف أفعال حزب القوات اللبنانية ورئيسه القاتل وعبر تاريخهم والذي يحاول أن يجعل حزب الله عدو لبعض المسيحيين بدل الأعداء الحقيقيين الذين قاتلهم وما زال يقاتلهم حزب الله لحماية المسلمين والمسيحيين معا وبكل طوائفهم في لبنان وغيرها من الدول العربية الأخرى وأيضا كشف تفاصيل المجزرة التي إرتكبت بحق اللبنانيين المتظاهرين بمسيرة سلمية، وأيضا أكد بأن حزب الله خاصة ومحورنا المقاوم عامة يمتلك إرادة لا تهزم أبدا وهو محور يمثل إرادة أمة بأكملها بشرفاء مسلميها ومسيحييها، والتي تدعم المقاومة وتصر عليها كسبيل وحيد لردع الأعداء في الداخل والخارج وإعادة الحقوق والثروات والأراضي والمقدسات المغتصبة منذ عشرات السنوات…

ورغم كل الضغوطات والمؤامرات الفتنوية والكمائن الشيطانية الداخلية والخارجية التي تتعرض لها دول وشعوب وحركات وأحزاب وفصائل محور المقاومة إلا أنهم وبدعم تلك الشعوب وإرادتها القوية وإرادة المقاومة الصلبة والتي لا تلين إستطاع قادتها تطوير طرق المقاومة وزيادة عددها بالعتاد والعدة معتمدين على الله سبحانه وتعالى وعلى ذاتهم وسواعدهم وعقولهم التي تعرف العدو جيدا وتستطيع التعامل معه وتهزمه وبكل المجالات…

وكان من أبرز ما تطرق له السيد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه هو عدد كوادر حزب فقط دون حلفائه داخل لبنان من أحزاب مسلمة ومسيحيية والتي تعد بمائة ألف مقاتل وهذا التصريح جعل الكثيرين من الأعداء الصهيوغربيين ووكلائهم وتبعهم داخل لبنان وخارجه تنهار أعصابهم وتقف عقولهم عن التفكير وأرجلهم عن الوقوف، وهذا ما صرح به مسؤوليهم ومحلليهم في قنواتهم العبرية والمستعربة…

الأمر الذي جعلهم يتأكدون بأنهم أوهن من بيت العنكبوت وتقارير أجهزتهم الإستخباراتية وهمية أمام تلك الإرادة الشامخة وذلك العدد المنظم والمدرب والمستعد دائمة لأية مواجهة خارجية وليس داخل لبنان مهما كثرة الكمائن والمؤامرات عليهم، وأيضا جعلهم يتأدبون ويراجعون حساباتهم الخاطئة بشكل هادئ وبتروي رغم أكاذيبهم الكثيرة على قنوات الضلالة المدبلجة والكاذبة ومحاولة تبريرهم بحجج كاذبة لإرتكاب تلك المجزرة الشنيعة،وخطاب السيد حسن نصر الله قلب الطاولة على رؤوسيهم جميعا، وأكد للذين إستهانوا بهذا المحور بأن حساباتهم خاطئة وبحاجة إلى مراجعة لتصحيحها، وبأن كل من يعتمد على الصهيوغربيين ووكلائهم وأدواتهم الفتنوية والقاتلة للإنسان والإنسانية داخل لبنان والدول العربية هم الخاسرون دائما وأبدا وتاريخ الأمة أثبت ويثبت ذلك…

وبعد هذا الخطاب ليس كما قبله لأن الأعداء في الداخل والخارج سيقفون برهة للتفكير الجدي لتصحيح أخطائهم بعد أن يراجعوا تاريخ خطط ومشاريع فتنهم ومؤامراتهم وحروبهم في لبنان والمنطقة والعالم والتي لم تجلب لهم إلا الفشل والهزيمة تلو الفشل والهزيمة، لأن أية مخططات متجددة لفتنة ما تقود لحرب أهلية أو عسكرية صهيوأمريكية على أي ركن من أركان محور المقاومة فسيكون وبالا على مخططيه ومنفذيه لأنها لن تكون نزهة ولن تقف تلك الحرب ولو تدخل كل وسطاء الأرض بدهاليزهم السياسية والإعلامية والعسكرية…وغيرها من آلاعيب الأمم على محور المقاومة….

وكنت دائما وما زلت وسأبقى وفي كل مقالاتي أثبت للقراء من هم مع محورنا المقاوم ومن هم تائهون بين الحق والباطل ومن هم الأعداء بأن محورنا المقاوم العربي والإسلامي والعالمي قوي جدا وقوته في إزدياد لأنه محور الحق الإلهي ويجب أن لا يستهان به أبدا فهو محور يقاوم ويحارب أتباع الشيطان أهل الباطل الذين دنسوا هذه الأرض المباركة بجرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية…

نعم كان خطاب سماحة السيد حسن نصر الله خطاب المفاجئة لطمأنة جمهوره والحلفاء والأصدقاء وأيضا لترهيب الأعداء في الداخل والخارج وردعهم عما يخططون له من فتن وحروب في الحاضر والمستقبل حقنا لسفك الدماء، وللمستعربين المطبعين والذين نخروا جسد الأمة من الداخل وتلاعبوا الأدوار عليها هنا وهناك في الماضي البعيد والقريب وفي الحاضر حتى تقف آلاعيبهم المتجددة في الحاضر والمستقبل….

وكان خطاب الحسم للمنتصر والموقف الثابت لمتابعة طريق الحق وإعادة الحقوق وإظهار قدرة المقاومة الفعلية الرادعة للأعداء المحتلين الخارجيين، تلك المقاومة التي حققت الإنتصارات عبر تاريخها المجيد على أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية كاملة وستحقق النصر النهائي قريبا بتحرير الأرض والإنسان والإنسانية في فلسطين والمنطقة والعالم بعون الله تعالى وحفظه لمحورنا المقاوم على وجه هذه الأرض المباركة…

الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

قد يعجبك ايضا