” بصمتٍ نتألم “
الشاعرة / عفاف غنيم……
يا ناظر الفجر شوقا دون إملاقِ
وترتجي البوح جهرا دون إرهاقِ
شفيفة تلك أقلام الوداد وما
يشفي لتلك الأماني غير إطلاقِ
هيهات تعدو بنا الأيام في فرحٍ
لولا الدهاء لما هبّتْ لإزهاقِ
شمس الحياة ، وفي الغيماتِ منبرها
من ذا يداوي جراحا والأسى باقي
كم من عيونٍ تزخّ الدمع مرهقة
هل يشترى الودّ من زورٍ وإغراقِ ؟
القلب يبكي فراقا بات معضلة
والعمر يجري بآلامي وأشواقي
جالت رياحي بحارا للنوى زمنا
تسعى لمعجزةٍ تسمو بترياقِ
إيهٍ على كحل عين بات منحصرا
تلك الغيوم تواري دمع مشتاقِ
لله درّكَ يا نبضَ القصيدِ لما
تهيم في حرقةٍ ، تسعى لإعتاقِ
حرف الحنين طريحٌ في مجالسه
كيف العبور بدربٍ دون إحراقِ
يا سائلي عن ديار العز في شغفٍ
بئس الحياة إذا ما رُدَّ ميثاقي
لله درُّ عيونٍ ترتجي سندا
فالقلب أرهقه صدٌّ لأوراقي
كيف السبيل إذا ضلّ الطريق بنا
دمع السنين بجمرٍ طاف أحداقي
يا ساهر الليل ترجو حلَّ أحجيةٍ
نجول في حلكةٍ تشدو لإشراقِ
أعلنتها ثورةً والعمر في كَمَدِ
موجوعةٌ ، تشتكي من طول إغلاقِ
…عفاف غنيم…
