أتباع الصدر يشاركون في صلاة موحدة شيعية ـ سنية في المقدادية الجمعة
وهج 24 : حدد مكتب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الخميس، مكان إقامة الصلاة الموحدة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في محافظة ديالى، للتأكيد على وحدة الصف في البلاد، وسط انتشار أمني مكثّف لضمان إجراء الصلاة من دون أي خروقات أمنية.
وقال المكتب الإعلامي للصدر، في بيان صحافي، إن «حسب توجيهات الصدر لوحدة الصف الإسلامي ودرءاً للفتنة الطائفية التي يؤججها البعض تقام صلاة جمعة مشتركة بين أبناء البلد الواحد (سنة وشيعة) هذا الأسبوع في حسينية المقدادية في محافظة ديالى».
والاربعاء دعا الصدر، إلى صلاة موحدة بين السنة والشيعة في ديالى، درءاً للفتنة وإبعاد شبح الإرهاب والميليشيات.
وقال في دعوته إن «وحدة للصف الإسلامي في العراق ودرءاً للفتنة الطائفية التي يؤججها البعض. أبعث سلامي لسنة العراق وشيعته أولا. وأملي بهم أن يقيموا صلاة مشتركة في ديالى الحبيبة في أي مكان يجدوه مناسباً، على أن يكون الحضور من المحافظات القريبة وخصوصاً العاصمة بغداد الحبيبة».
وأضاف: «عسى أن تفيء على المحافظة بالأمن والأمان والسلامة وإبعاد شبح الإرهاب والميليشيات وما شاكل ذلك».
واختتم بالقول: «فتقبل الله عملهم مُقدما. ونسألهم الدعاء».
في السياق أيضاً، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، تكثيف إجراءاتها الأمنية في محافظة ديالى (57 كم شمال بغداد) وبالأخص في قضاء المقدادية لضبط أمن صلاة الجمعة المشتركة (شيعة وسنة) التي دعا لاقامتها الصدر.
وقال المتحدث الرسمي باسم العمليات اللواء تحسين الخفاجي، لمواقع إخبارية محلّية، إن «تم تكثيف الإجراءات الأمنية اللازمة لضمان إقامة صلاة (جمعة) موحدة آمنة في قضاء المقدادية».
وأوضح أن «عملية نوعية استبقت تلك الإجراءات لغرض تعزيز أمن القضاء، من بينها ملاحقة ومطاردة الخارجين عن القانون فضلاً عن تبليغ الأهالي بأن الأجهزة الأمنية ستلاحق كل من يستخدم السلاح خارج نطاق الدولة» حسب موقع «شفق نيوز».
وشدد على أن «القوات الأمنية لن نسمح بتنفيذ الجريمة المنظمة أو وجود الإرهابيين أو تنفيذ عمليات ابتزاز، وذلك من خلال المتابعة والتدقيق في كل المراحل الأمنية المعتمدة ضمن خطة أمن المحافظة عموماً وقضاء المقدادية على وجه الخصوص».
زعيمهم دعا لإبعاد المدينة عن الفتنة والإرهاب والميليشيات
وأشار إلى أن «قيادة العمليات تجري يومياً استطلاعاتها برفقة قيادة شرطة المحافظة، فضلا عن توزيع القوات الأمنية والجهات الساندة لها (عناصر الحشد الشعبي) على المحاور المهمة لضبط الأمن ومنع أي خرق ما أسهم في رفع حظر التجوال الليلي في القضاء».
تعزيز الأمن
وبين أن «التدابير الأمنية تمضي على قدم وساق من أجل تعزيز الأمن في القضاء إلى جانب تعزيز ثقة المواطن برجال الأمن، وذلك من خلال عقد لقاءات مع شيوخ ووجهاء القضاء والقرى التابعة له، إلى جانب تأمين وصول العائلات النازحة إلى القرى التي نزحت منها وتفحص منازلها وممتلكاتها، فضلاً عن جمع الماشية وإعادتها لأصحابها».
وأوضح، أن، «لحين استكمال الإجراءات التحقيقية الدقيقة للوصول إلى المتورطين بالأعمال الإرهابية ستبقى تلك العائلات في مناطق النزوح لضمان انسيابية التحقيق».
وأضاف أن «تم نصب كاميرات حرارية على جميع الطرق الواصلة بين القضاء ولطرق الرابطة بين قراه».
وبخصوص مشاركة قوات «الحشد الشعبي» في ضبط الأمن هناك، أكد الخفاجي، أن «للحشد الشعبي دور مهم في استتاب الأمن في القضاء كونه يعمل وفق توجيهات قيادة العمليات هناك، وبما يتناسب وأهمية المحور».
وتابع أن «الشغل الشاغل لنا كقيادة عمليات معرفة من قام بالاعتداء على قرية (نهر الامام) ووصلنا إلى نتائج امنية متقدمة رغم أن التحقيق معقد جدا». أمنياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني (حكومية) أمس الخميس، تفاصيل عملية أمنية نفّذتها في محافظة ديالى.
ضربة للإرهاب
وقالت في بيان صحافي، إن «خلال عملية نوعية امتازت بدقة التخطيط وبإشراف ومتابعة مستمرة من قبل وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، ولتحقيق العدالة شرع الأبطال في وكالة الاستخبارات في محافظة ديالى بتنفيذ عملية لضربة إحدى زمر عصابات الجريمة المنظمة والمتورطة بالعديد من الأعمال الإرهابية والإجرامية وهي عصابة المجرم المدعو أحمد رومية».
وأوضح البيان: «تمت مداهمة اماكن تواجدهم والاشتباك مع هذه العصابة وتمكنت القوة من إصابة المجرم المتهم (مجيد رومية) شقيق المتهم الهارب وضبط الاسلحة التي لديه».
وأشارت الخلية إلى أن «المتهمين هما من المطلوبين وفق احكام المادة 4 إرهاب». ولفت البيان إلى أن «وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية سيكون لها عمليات تسر قلوب العراقيين في محافظة ديالى وغيرها من المناطق لملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بالأمن من الذين يعتقدون واهمين ان قبضة القانون والعدالة لن تطالهم، لن يهدأ رجال وكالة الاستخبارات حتى تحقيق الأمن والاستقرار في جميع ربوع هذا الوطن»».
واستيقظت مدينة المقدادية قبل نحو أسبوع، على مجزرة دموية، إذ قامت مجاميع مسلحة بتنفيذ اعتداء على قرية الهواشة في المقدادية في محافظة ديالى وسقط عدد من القتلى بينهم نساء وعدد من الجرحى من المدنيين العزل.
وبلغ عدد القتلى 23شخصاً، وعدد الجرحى 7 حسب إحصائيات دائرة صحة ديالى. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي، أمس، تخصيص إعانة مالية للضحايا في المقدادية.
وذكرت الجمعية في بيان صحافي، بأن «الجمعية خصصت إعانة مالية قدرها مليون دينار (نحو 700 دولار) لكل عائلة شهيد، و500 ألف دينار (نحو 350 دولاراً) لكل جريح كإعانة مالية».
وتابع البيان: «سيتم توزيع المبالغ إلى عوائل الشهداء والجرحى حسب قوائم الأسماء الواردة من دائرة صحة ديالى».
المصدر : القدس العربي