فلسطين ترحب بالقرار التركي الخاص بعودة زيارات القدس وتدعو لخطوات مماثلة

وهج 24 : رحبت دولة فلسطين، بالقرار الذي اتخذته رئاسة الشؤون الدينية التركية، والقاضي باستئنافها تنظيم رحلات إلى مدينة القدس اعتبارا من الرابع من شهر يناير المقبل، ودعت الدول العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات مماثلة، في إطار التأكيد على الحق الفلسطيني في المدينة المحتلة.

وأشاد قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش بالقرار، القاضي باستئناف تنظيم رحلات الزيارة إلى مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.

وأكد الهباش، في بيان صحافي، أن زيارات المسلمين والمسيحيين للقدس وزيارة مقدساتها “تمثل دعما ماديا ومعنويا وسياسيا للفلسطينيين، ولأهل القدس وهويتها على وجه الخصوص”.

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات مماثلة دعما للعاصمة الفلسطينية المقدسة، التي قال إنها “تتعرض لمحاولات إسرائيلية محمومة لطمس هويتها وتغيير طابعها العربي والإسلامي”.

وأضاف “أن الزيارات العربية والإسلامية المكثفة للقدس هي فضيلة دينية وضرورة سياسية في هذا الوقت بالذات”.

وكان الهباش قد التقى رئيس الشؤون الدينية التركية الدكتور على أرباش في أنقرة الخميس الماضي، وبحث معه قضايا عدة تركزت حول دعم القدس وحماية هويتها الإسلامية، وسبل مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والأراضي الفلسطينية بشكل عام، بما في ذلك تكثيف زيارات المسلمين أفرادا وجماعات للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وكانت رئاسة الشؤون الدينية التركية، أشارت، في بيان صادر عنها، إلى أن الرحلات كانت قد توقفت في وقت سابق بسبب تدابير وباء “كورونا”، موضحة أنها تعتزم تنظيم 37 رحلة إلى القدس طيلة عام 2022.

ولفت البيان إلى بدء قبول طلبات الانضمام إلى الرحلة الأولى، لغاية العاشر ديسمبر 2021، مضيفا أن مرشدين ومختصين سيرافقون زوّار القدس طيلة الرحلات بهدف تقديم المعلومات لهم خلال الزيارة، وشدد البيان على أن الرحلات ستتم في ظل تدابير الوقاية من وباء “كورونا”.

وفي سياق قريب، كان الهباش، قد بحث مع وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي عبد الله جوب، التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

كما وضعه خلال لقاء عقد في العاصمة باماكو، في صورة آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين والاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه على الأراضي والممتلكات الفلسطينية، داعيا إلى تضافر الجهود لووقف مخططات التهويد التي تستهدف مدينة القدس ومقدساتها.

وأشاد بموقف جمهورية مالي الداعم للقضية الفلسطينية، والذي تجسد في رفضها وعددا من الدول الإفريقية لمحاولات دولة الاحتلال الانضمام لمنظومة الاتحاد الإفريقي، محذرا من محاولات دولة الاحتلال “اختراق الساحة الإفريقية التي تشكل سدا منيعا أمام أنظمة القمع والفصل العنصري التي عانت منها شعوب إفريقيا في الماضي”.

وتطلب القيادة الفلسطينية باستمرار من الدول العربية والإسلامية تنظيم مثل هذه الرحلات للقدس والمسجد الأقصى، في إطار الجهود المبذولة للتأكيد على إسلامية وفلسطينية هذه الأماكن، لمواجهة الحرب الإسرائيلية ضدها.

لكنها في ذات الوقت ترفض ما تصفها بـ”الزيارات التطبيعية” التي تقوم بها وفود عربية للقدس والأقصى بتنسيق مع دولة الاحتلال.

يشار إلى أن جهات فلسطينية ومنها فصائل المقاومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس، ترفض مثل هذه الزيارات للمسجد الأقصى الخاضع للاحتلال.

وكان الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، أعلن في بيان أصدره أن الصلاة في المسجد الأقصى “ليست لمن يُطَبِّع” مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما وضع المفتي ضوابط شرعية لمن يريد زيارة المسجد الأقصى، وأن عليه أن يمر من خلال السلطة الفلسطينية أو الحكومة الأردنية، وقال وقتها “لا وصاية لأحد على المسجد الأقصى من خلال الصفقات المشبوهة، وإنما الوصاية لمن يحرص ويدافع عن الأقصى وهي البوابة الفلسطينية والوصاية الأردنية”.

وجاء ذلك في رده على الزيارات التي نظمت بعد توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والذي تلاه زيارة وفود إماراتية دخل المشاركون بها، من البوابة المخصصة لاقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى.

وفي سياق قريب، أطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المغني الأمريكي جاستن بيبر، بسبب موافقته على إحياء حفل في إسرائيل، وذلك بعد أن شملت جولته العالمية، التي تحمل اسم “العدالة”، دولة الاحتلال.

حملة الكترونية ضد المغني الأمريكي جاستن بيبر لثنيه عن الغناء في إسرائيل

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن المشاركين في الحملة اتهموا جاستن بيبر بدعم “دولة الفصل العنصري”، من خلال الموافقة على إحياء حفل في إسرائيل، مطالبين النشطاء من مواطني جنوب إفريقيا بمقاطعة عروضه، خاصة وأن جولته تشمل انتقاله من جنوب إفريقيا، إلى إسرائيل.

وحملت التعليقات انتقاد لهذا المغني، الذي سينتقل في جولته من بلد حارب الاضطهاد العنصري وهي جنوب أفريقيا، إلى دولة تمارس هذا الاضطهاد وهي إسرائيل.

وقد سبق وأن نجحت حملات دولية في ثني فنانين وفرق رياضية عن قبول دعوة زيارة إسرائيل، حيث نجح الأمر مع منتخب الأرجنتين، ضمن حملات قادتها حركة المقاطعة الدولية.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا