سيدي جلالة الملك .. الأمير مات قهرا !!!
محيي الدين غنيم …..
سيدي جلالة الملك .. لقد مات الطفل أمير الرفاعي قهرا من شدة الظلم الذي وقع عليه من المسؤولين وإهمالهم طيلة أحد عشر عاما والذي لم يستجيب أي وزير صحة لصرخات الألم التى كان يطلقها مع كل نفس يتنفسه ، كلمات قالها قبل موته بساعات .. ” ما حدا راضي يساعدني لأنه أبوي طفران وأنا تعبان كتير ” وقال : ” أنا عند الله رح احكي كل أشي”. .. تلك كانت الصرخة الأخيرة للطفل أمير الرفاعي رحمه الله والتى هزت كيان ووجدان كل المواطنين ، إلا حكومتنا الرشيدة وكافة المسؤولين لم تهتز مشاعرهم يا سيدي صاحب الجلالة ولم تحرك ساكنا وفتح ملف تحقيقي لمعرفة ومحاسبة كافة المقصرين الذين أهملوا متابعة علاج الطفل الفقير أمير الرفاعي مع العلم بأن علاجه متوفر بالخارج ، ولكن بكل أسف لو كان الطفل أمير ابن وزير أو مسؤول بالدولة لقامت الحكومة بأكملها بمتابعة وتسهيل إجراءات سفره للخارج لتقلي العلاج ، وهذا ما نعانيه سيدي من الكيل بمكايلين بالتعامل والتفرقة بالحقوق والواجبات والمكتسبات .
سيدي جلالة الملك
نحن بأمس الحاجة للعدالة الإجتماعية ولسنا بحاجة لمنظومة إصلاح سياسي ، فلو قامت الحكومات المتعاقبة بتنفيذ ما ورد بالأوراق النقاشية لجلالتكم لكنا في أفضل حال ، ونحن بأمس الحاجة لتطبيق العدالة الإجتماعية على الجميع بحيث يتساوي الوزير والغفير بالحقوق والواجبات والمكتسبات ولتحقيق تلك العدالة نحن بحاجة لثورة بيضاء وبتحقيق العدالة لن تكون هناك حالات من البشر تموت قهرا كما مات الطفل أمير الرفاعي .