الشهيد المقاوم فادي أبوشخيدم يقول للمحتل الصهيوني وداعميه ومطبعيه نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت ونستشهد…
أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي…
كلمات قالها المقاومون في تاريخ الأمة ونضالها ومقاومتها للمستعمرين القدامى والجدد، وقائل هذه الكلمات المعبرة عن قوة المقاوميين في زمنه وعبر التاريخ الشهيد الليبي عمر المختار للمحتل الإيطالي،
ومن يقرأ التاريخ جيدا ويراجع سيرة المقاوميين يجد بأنهم جميعا كانوا هم المنتصرين دائما لأنهم يقاومون الإحتلال والظلم والظلام والجهل والطغيان والتخلف والغطرسة ويدافعون عن المظلوميين والمضطهدين وأصحاب الحقوق المغتصبة في منطقتنا وفي كل مكان على وجه هذه الأرض المباركة، لذلك نحن أمة مقاومة خلقت للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية وعن الإنسانية جمعاء…
وبالرغم من كل ما يتعرض له محور المقاومة والمقاوميين من مؤامرات وضغوطات وملاحقات بشكل علني وسري إلا أنهم صامدون ثابتون ولم ولن يتركوا المقاومة لأنها شرف وكرامة الأمة والإنسانية والمسار الصحيح لإرجاع حقوقها الضائعة منذ عشرات السنين وأراضيها ومقدساتها وسيبقى المقاومين شامخين كرماء أنبل بني البشر وأوفى من في الأرض، لأنهم يحاربون ويقاومون الظلم والظالمين ويعملون ليلا ونهارا على إفشال مشاريعهم ومخططاتهم في فلسطين وفي دول الأمة العربية والإسلامية وستهزم ويتم رميها في مزابل التاريخ الفلسطيني والعربي والإسلامي والإنساني كما رميت غيرها عبر التاريخ…
ولتحقيق أهداف المقاومة والنضال في مواجهة الطغيان للدول الكبرى قدمت الأمة الغالي والنفيس ولم تبخل حتى بأرواح قادتها ومقاوميها وشرفائها وأحرارها ودمائهم الزكية الطاهرة وكانت كلمتهم للعالم أجمع نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت ونستشهد، ويوم أمس قالها الشهيد المقاوم فادي ابو شخيدم للمحتل الصهيوني الجبان بعملية فدائية نوعية وبالرصاص مقابل الرصاص وستكون بداية لعمليات أخرى في الحاضر والمستقبل القريب بإذن الله تعالى، وبدماء الشهيد ابو شخيدم المباركة وبدماء كل شهداء المقاومة في فلسطين وفي كل الميادين سيأتي النصر النهائي على كل ظالم أو محتل وطامع أو خائن وعميل ومطبع…
قال تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه…فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم..
والعملية التي جرت يوم أمس كانت ردا على ظلم الإحتلال الصهيوني وتعنته وغطرسته ومحاولة سيطرته على حي الشيخ جراح وعلى القدس والمقدسات العربية والإسلامية وتهويدها، وإضطهاد الأسرى وتعذيبهم بكل أنواع العذاب النفسي والجسدي، فكان رد الشهيد ابو شخيدم ردا مدويا وهي جزء من مسيرة المؤمنين الصادقين المقاومين من القادة والشرفاء والأحرار والعظماء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الله والدفاع عن فلسطين والأمة وشعوبها وأوطانها وخيراتها ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا…
وكل محور المقاومة مطمئنين ومؤمنين بقضاء الله وقدره وفرحين بإرادة الله لهذا الشهيد البطل لأنه نال أعلى درجات الشهادة عند الله وهو في ميادين وساحات الدفاع عن القدس والجهاد الحقيقي ضد الصهاينة أعداء الله والأمة والإنسانية جمعاء…
والشهيد فادي ابو شخيدم وغيره من شهداء فلسطين والأمة هم أمراء الشهداء وقادة الشعوب العربية والإسلامية لأنهم ساروا على نهج المقاومة والشهادة في سبيل الله،
والشهيد الشيخ فادي ابو شخيدم كغيره من علماء الأمة الشهداء أثبت للمستشيخين من عصابات الفتن الطائفية والإعلامية ولداعميهم المستعربين والمتأسلمين أصحاب الذقون النجسة حملة الفكر الوهابي الصهيوني أين هي بوصلة الشهادة الحقيقية في سبيل الله والدفاع عن المقدسات المحتلة وأين هو الجهاد الحقيقي لكل مجاهد وعاشق للشهادة من علماء وشيوخ الأمة ومقاوميها وشرفائها وأحرارها وثوارها الحقيقين الأبطال…
فهنيئا لأهل الشهيد فادي بتلك الشهادة وهنيئا لحماس ولكل فصائل المقاومة الفلسطينية ولكل محور المقاومة وهنيئا للأمة بهذه الشهادة العظيمة التي يتمناها كل مؤمن ومقاوم من أبناء الأمة والإنسانية، ودماء الشهيد فادي وغيره من الشهداء لن تذهب هدرا وسيكون الثأر قريبا من المقاوميين في غزة هاشم ومن شرفاء وأحرار محور المقاومة وسيكون وبالا على رأس عصابات الصهاينة المحتلين لفلسطين والأراضي العربية ومن حالفهم وطبع معهم من المستعربين المتصهينين….
وبعون الله سبحانه وتعالى لمحورنا المقاوم وببركة دماء الشهداء الأبطال ستفشل مشاريع الصهاينة وداعميهم ومخططاتهم وستذهب إلى غير رجعة من فلسطين والمنطقة ومن العالم أجمع لأن الحل هو الخلاص من عصابات الصهاينة ومن أعضاء الصهيونية العالمية في منطقتنا والعالم….
وحتى تبقى شعلة المقاومة مشتعلة يجب ربط الماضي البعيد والقريب بالحاضر لمعرفة الأعداء جيدا كما عرفهم المقاوميين بكل الأزمنة والأوقات للعمل لمستقبل الأمة ولمواجهة أية مخططات ومشاريع قادمة… لأن هؤلاء الصهاينة وداعميهم في أمريكا وأوروبا ومن طبع معهم لم ولن تنتهي مؤامراتهم وأفعالهم وأحلامهم الهستيرية التلمودية إلا بالخلاص منهم ومن أفكارهم المندسة التي ينشرونها بين أبناء الأمة العربية والإسلامية بإسم الإسلام والعروبة وهما منهم براء….
فمقاومتنا وفي كل الأزمنة قامت على الفكر والقول والعمل السليم والصحيح وبنيت على عقيدة سليمة وصحيحة وصلبة وراسخة في القلوب والعقول والوجدان، ثم نشرت فكر وأفكار المقاومة بالقول والعمل والإرشاد والتذكير بالماضي القريب والبعيد وماذا فعلت المقاومة لأعداء الأمة عبر التاريخ وكيف نجحت مسيرة المقاومة والمقاوميين في الماضي والحاضر إلى يومنا الحالي…
وستبقى تلك المقاومة إلى أن يرحل المستعمرين والمحتلين الجدد عن فلسطين وعن أوطاننا وشعوبنا ومقدساتنا، ودماء شهداء المقاومة الأبرار -الذين لم ولن يستسلموا أبدا بل ينتصروا أو يستشهدوا – ستحرر الأرض المباركة والإنسان والمقدسات وكل فلسطين من عصابات الصهاينة والصهيونية العالمية وأعضائها في أمريكا واوروبا قريبا بإذن الله تعالى يرونه بعيدا ونراه قريبا…
أحمد إبراهيم أحمد أبو السباع القيسي…
كاتب وباحث سياسي….