لمصلحة من التشكيك بسفراء الحرية وبنطفة مهربة من الأسرى الفلسطينين
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…..
نعم إنها إساءة كبيرة للأسرى الفلسطينين ولتضحياتهم ولنضالهم ولصبرهم على ظلم السجان الصهيوني وعذابات تلك السجون التي لم ولن يسجن بها إلا عظماء التاريخ العربي والإسلامي والإنساني في الماضي البعيد والقريب، وليس في تاريخ العملاء والجبناء والوكلاء المهزومين والمطبعين والمستسلمين هذه الأيام لأعداء الله والرسل والأمة والإنسانية جمعاء، والذين قبيل تطبيعهم المخزي مع عصابات الكيان الصهيوني بدأت ماكناتهم الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة بالترويج لسيناريوهات أفلام التطبيع والإنهزام والخضوع والخنوع للمحتل الصهيوني البغيض وتغيير الحقائق عبر سيناريوهات مدبلجة وقلب الحق باطل ليكون لصالح أسيادهم في الفكر وإخوانهم في العقيدة اليهود الصهاينة….
وعمل مثل تلك الأفلام المخزية يكون بدعم من دول التطبيع التي بعثرت أموال الأمة بالباطل لتثبت أكاذيبها ورؤيتها العمياء بالتعامل مع ذلك الكيان المحتل وفرضها على الأمة جمعاء،ولكن هيهات هيهات أن تفرض علينا ما دام فينا الشيوخ الركع والأطفال الرضع والنساء المرابطات الصابرات المضحيات المنجبات لفلسطين والأمة شبابا وشابات مقاومون لا يرضون بالذل والعار والخنوع لمن إحتل أرضهم ومقدساتهم، ولا ينسون أبدا ما إرتكب بحق الآباء والأجداد من جرائم يندى لها جبين الإنسانية وعلى مرأى من آباء وأجداد المطبعين الحاليين والذين باعوا فلسطين مرات عدة وقبضوا ثمنها بقاء عروشهم ليوم القيامة وهي زائلة قريبا لأن أصحابها وضعوا أيديهم بأيدي أعداء الله ورسله والأمة والإنسانية بل ويتآمرون على الشعب الفلسطيني ويتحدثون بإسمه ويرسخون نقاط الخلاف والفرقة بين أبنائه ويعملون على إطالة مدتها لينفذوا مشاريع وأحلام إخوانهم الصهاينة في فلسطين والمنطقة والعالم، مستغلين أموال الأمة وخيراتها بشراء الذمم السفيهة والتي باعت نفسها للشيطان وأتباعه المطبعين والمستسلمين، تلك الخيرات التي حباها الله للأمة كاملة وليس لهم فقط وهم من نهبها دون حسيب أو رقيب عليهم من قبل أحرار وشرفاء الأمة وعلى كافة المستويات، بل وإستخدموها لتدمير قوة الأمة بكل مجالاتها والتي أصبحت ترهب عدو الله وعدو الأمة اليهود الصهاينة وكيانهم المصطنع وحتى وجودهم ومن تبعهم من الخونة والعملاء والوكلاء المستعربين والمتأسلمين…
فإنتاج فيلم عربي وبرعاية شركات إنتاج ممولة وتابعة لدول التطبيع والإستسلام يشوه صورة الأسرى والمعتقلين ويشكك بسفراء الحرية أبنائهم وبناتهم من النطف المهربة بواسطة أهاليهم ويوقع الخلافات الأسرية، إذا لمصلحة من هذا التشكيك المدروس والممنهج، إنه لمصلحة الكيان الصهيوني المحتل والذي يريد الإنتقام من الأسرى وأهاليهم لعملياتهم البطولية التي قاموا بها خارج السجون وداخله، من عمليات تهريب سري لتلك النطف حتى ينجبوا أجيالا وهم داخل السجون لمحاربة سجانهم الصهيوني، وإضراب عن الطعام لكسر قيد المحتل وهزيمته إلى هروب الأبطال من سجن جلبوع والذي شبه بسجن غوانتنامو الأمريكي لشدة الحراسات والإجراءات الأمنية المشددة عليه، والهدف من إنتاج تلك الأفلام المشوهة للحقيقة والمشككة بنضال الأسرى وأهاليهم وزوجاتهم لتهريب مثل تلك النطف وزراعاتها في الخارج لدى أطباء إختصاص فلسطينيين هو لمنع تهريب تلك النطف مرة أخرى والتي عجزوا عن كشفها من خلال إيقاع الشكوك في أنفس الأسرى إتجاه أبنائهم وبناتهم ولإذلال الأسرى والذين جعلوا السجان الصهيوني في حالة إضحوكة ويأس من صمودهم وقوتهم وثقتهم بأنفسهم وقضيتهم ولتشكيكهم بزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم والذين هم من أصلابهم كما أكد كل الأطباء الفلسطينين الذين أشرفوا على إجراء مثل تلك الزراعات الجينية العبقرية….
لذلك يجب على كل شرفاء وأحرار فلسطين والأردن ومصر وكل أبناء وبنات الأمة والإنسانية جمعاء محاربة مثل تلك الأفلام المغرضة والمسيسة لصالح أهداف الإحتلال الصهيوني بل والعمل على إلغائها نهائيا وشطبها من الأفلام العربية، والتحقيق مع المنتج والمخرج والكاتب ومعرفة الجهة الداعمة لهم وتقديمهم للمحاكمة مع الممثلين وكل الكادر الذي شارك بإعداد هذا الفلم والذين باعوا أنفسهم بثمن دنيوي بخس من أجل الحصول على فتات من أموال المطبعين الخونة على حساب قضايا الأسرى والمعتقلين وزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم أنبل وأشرف بني البشر، وحتى على حساب أهاليهم الذين يعانون الأمرين من ظلم السجان الصهيوني لأبنائهم وبناتهم بمدى الحياة وعدة مؤبدات ولو ماتوا لا يسلم العدو الصهيوني جثثهم لهم إلا بعد أن تنتهي مدة حكمهم الظالم، إلى العملية السرية ومدى الخوف والحرص الشديد لتهريب تلك النطف من أبنائهم داخل السجون للخارج إلى تعلقهم بمتابعة حياة أبنائهم وهم خلف السجون لينجبوا الأطفال وتستمر حياتهم ويروا أحفادهم قبل موتهم وموت أبنائهم داخل السجون….
ومحاكمة هؤلاء تعيد الكرامة للأسرى ولزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم وأهاليهم وعشائرهم ولشعبنا الفلسطيني ولكل شرفاء وأحرار الأمة والإنسانية، هذا الشعب المقاوم الذي قاوم وما زال يقاوم المحتل الصهيوني ومنع توسعه تاريخيا وجغرافيا وأبدع وما زال يبدع في طرق مقاومته المشروعة رغم الظلم والحصار والقتل والإعتقال والأسر والتجويع والقيد والألم والحرمان حتى من أبسط الحقوق لأبنائهم المعتقلين والمحكومين مدى الحياة أو عشرات المؤبدات وهو الزواج أو إنجاب الأطفال أو تسليم جثثهم بعد موتهم لأهاليهم ليتم دفنهم بطريقة تليق بهؤلاء الأبرياء العظماء…
فلو كانت هذه السيناريوهات غير مسيسة كما يروجون وتعمل حقا لمصلحة الأسرى وكل الشعب الفلسطيني لما تم التشكيك بتلك النطف المهربة ولتم صياغتها بشكلها الحقيقي والفعلي من خلال قصص حقيقية تؤخذ من الأهالي والزوجات الذي هربوا تلك النطف ومع الأطباء المختصين الذين أشرفوا على زراعتها ولتم إظهار حجم الخوف والسرية والمعاناة التي كان يواجهها الأهالي لتهريبها خارج السجون والدقة بالوقت لتصل للأطباء في موعدها والكلف المادية ومدى إنتظار المولود بعد تسعة أشهر من قبل الأم المظلومة والزوج المعتقل والأجداد والأهل ولأظهروا مدى الفرحة التي كانت تظهر على وجوه الجميع، ولأظهروا مدى الصدمة على وجوه السجان الصهيوني الظالم الذي عجز عن إيقاف حياة الأسرى وإيقاف تهريب تلك النطف العفيفة الطاهرة الشريفة الحرة رغما عن أنوف المحتل الصهيوني وسجونه ومطبعيه ومستسلميه وكل القائمين على مثل هذه الأفلام المسيسة وكل كادر فلم أميرة المسيس والمغرض من منتج ومخرج وكاتب وممثلين وجميعهم سفهاء وأعمالهم المضلة والمضللة والمشككة بعظماء الأمة وقادتها الأسرى وبأبنائهم وبناتهم وزوجاتهم وأهاليهم ستشهد عليهم في الدنيا والأخرة وحسابهم على الله…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب وباحث سياسي…