أمة عربية وإسلامية مستهدفة مع حلفائها وأصدقائها الحقيقين روسيا والصين
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
لو نظرنا إلى ما يدور في العالم من حولنا نجد أن أمتنا العربية مستهدفة وفيها الكثير من الفتن والأزمات والحروب المفتعلة ومنذ بدايتها من الغربيين والصهيونية العالمية الذين إلتقت مصالحهم ومخططاتهم ومشاريعهم في فلسطين ومنطقتنا والعالم، بل وأستهدف كل من يقف مع قضايانا من العجم المسلمين أي الدول الإسلامية الغير ناطقة بالعربية مثل إيران…وغيرها، ومن الدول الكبرى كروسيا والصين أيضا المستهدفة دولهم من قبل ممن أشرنا إليهم سابقا…
ومن ينظر لحجم الإستهداف وتفاصيله يجد أن الصهيوغربيين يستخدمون نفس الأساليب المتغطرسة مع تلك الدول عرب وعجما مسلمين ومسيحيين بكل قومياتهم وطوائفهم وأفكارهم، وتلك الأزمات وتفاصيلها وتوابعها وأساليبها تنتقل من بلد إلى بلد آخر وتنتشر كما تنتشر النار في الهشيم، وكل ذلك تنفيذا لأحلام وعقائد الصهيونية اليهودية العالمية في المنطقة والعالم والتي تتحكم بالدول الغربية وتسيطر على حكامها وجيوشها وشعوبها وتسيرهم كما تشاء للسيطرة على الأرض وما عليها لأنهم حسب معتقداتهم الخرافية هم شعب الله المختار وباقي الشعوب مسلمين ومسيحيبن هم خدم لهم أو تبع أو يتم إبادتهم بكل الوسائل بالفتن والعصابات والحصار والعقوبات والفيروسات واللقاحات وإن فشل كل ذلك يتم اللجوء إلى التهديد والوعيد بالحروب العالمية النووية لتنفيذ ما عجزوا عنه في الماضي البعيد والقريب…
فعلى مستوى الشعوب معظم اللاجئين من الدول العربية والإسلامية، والكل يعلم حجم المعاناة والإهانة والذل والجوع والموت الذي يلاقونه عبر هجرتهم سواء في الدول العربية والإسلامية أو الغربية، وعلى مستوى القضايا كانت قضية واحدة وهي قضية فلسطين المحتلة فقط والكل متفق عليها ومنذ عشرة سنوات أصبح لدينا قضايا متعددة حيث وصلت نيران الخطط الصهيوغربية إلى كل الدول العربية والإسلامية وإلى روسيا والصين، منهم من نجى بأعجوبة ومعجزة من المخطط الصهيوغربي الإبادي ومنهم ما زال يقاوم تلك المخططات والمشاريع، بالرغم من أن المؤامرات ما زالت تسير من تحت الطاولة ومن فوقها للوصول لأهدافهم الشيطانية المرسومة منذ إحتلالهم لفلسطين والمقدسات والأراضي العربية الأخرى…
وعلى مستوى الدول من نجى ومن ما زال يقاوم فقد تم تدمير كل قوتها القومية والدينية والسياسية والإقتصادية والمالية والعسكرية والعلمية والثقافية والصحية وحتى الإجتماعية للأسف الشديد، والتي تم بنائها منذ خروج الإستعمار القديم لغاية الفوضى الخلاقة وثورات العصابات الداعشية المفتعلة من نفس المستعمرين القدامى ومعهم الصهيونية اليهودية العالمية، فإنهارت معظم الدول بكل ما تعنيه الكلمة من إنهيار بالرغم من بعض عمليات الترميم التي تحدث هنا وهناك والوعود والعهود من قبل الحكومات والقادة بتحسن الأوضاع، والبعض منها أصبح مجرد محميات للقواعد الصهيوغربية لشن الحروب على الدول والشعوب العربية والإسلامية وبعض قادة تلك الدول والمحميات يشنون الحروب بالوكالة عن أسيادهم ويقتلون الشعوب العربية البريئة بدم بارد بالطائرات الأمريكية النفاثة وبالطائرات المسيرة كما يجري باليمن، ويحتفلون بالنصر الوهمي لهم أمام العالم المنافق والذي يضحك على ذقوننا ليلا ونهارا…
وكل ما حدث منذ عشرة أعوام وما زال يحدث ليس صدفة لحدوث تلك المصائب العربية بل هو مخطط للسيطرة والهيمنة والتوسع بمى سمي بالشرق الأوسط الجديد أو إسرائيل الكبرى من النيل للفرات وما زال الصهيوغربيين يسيرون وبكل جهدهم لتنفيذ ذلك المخطط وبشتى الآلاعيب السياسية والعسكرية والخبث الشيطاني الذي يديرونه من وراء ستار عملائهم ووكلائهم وعملائهم من سفهاء الأمة من الداخل والخارج…
والصهيوغربين كانوا يعتقدون أن إيران الإسلامية وقادتها مثل الدول العربية وبعض قادتها يستطيعون الدخول إليها والسيطرة على قرارها والهيمنة على خيراتها بالتهديد والوعيد أو الترغيب، تلك الجمهورية الإسلامية التي تعمل ليلا ونهارا لصحوة العرب والمسلمين من غفوتهم بل من نومهم الطويل الذي أفقدهم الوعي بحيث أصبحوا لا يبصرون ولا يسمعون ولا يفقهون شيئا أبدا دون أن تجد من يستمع لنصائحها أو يتعلم من خبراتها في معرفة المخططات الدولية وكيفية التعامل معها، وما نسمعه من تهديدات لإيران قبل إجتماع فيينا الأخير والإجتماع الحالي من قبل الصهيوغربيين فلن يخيفها أبدا وهي لن ترضخ لأحد غير الله فإما أن تحصل على حقوقها كاملة في الإتفاق النووي ويتم رفع العقوبات كاملة عن الشعب الإيراني وإعادة أمواله المحتجزة لديهم وإما فإن تهديدات الصهيوغربيين لا تخيفهم أبدا ولتفعل دول الصهيوغربيبن ما يقرورنه إذا كان حربا فإيران مستعدة وبكل طاقتها وبتنسيق مشترك مع حلفائها في روسيا والصين وغيرها من الدول وأيضا مع شركائها في النصر العراق وسورية واليمن والمقاومة اللبنانية والفلسطينية….
وكذلك الأمر مع روسيا والصين..وغيرها من الدول الحرة والصديقة فالأساليب الصهيوغربية التي تستخدمها معهم بالتهديد والوعيد لن تجدي نفعا أبدا، ولن تسمح روسيا والصين بتلك اللغة المتغطرسة معها أو مع شركائها وحلفائها في منطقتنا والعالم، وإذا وجدت روسيا أن هناك أي مساس بحدودها وبأمنها القومي أو رأت أي جندي لحلف الناتو في أوكرانيا أو غيرها فإنها ستعيد أوكرانيا كاملة إلى حضنها ولن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها أبدا، وكذلك الصين والتي هددت قبل عدة أيام أي تحرك أمريكي وصرحت بأنها ستضرب أي بوارج أمريكية تدخل المياه الإقليمية التاوانية الصينية أو أي تواجد في البحر الصيني الجنوبي بحجة حماية تايوان وقد تتحرك الصين لإعادة تايوان لحضن الصين عسكريا إذا لم يتم ذلك سلميا ولن تستطيع أمريكا وحلفها الناتوي أن يمنعها من ذلك أبدا…
لذلك يا بعض قادة العرب وحكوماتها إن مواجهة المؤامرات والآلاعيب الصهيوغربية والتدخل بشؤون دولنا وشعوبنا وقرارنا يستدعي منكم أن تضعوا حدا لسياساتكم الخاطئة داخليا مع شعوبكم وخارجيا بتبعيتكم المطلقة للصهيوغربيين، وللخوف الذي عشش في قلوبكم وعقولكم من تلك التهديدات الصهيوغربية الفارغة والجوفاء والتي تجعلكم في حالة قلق مستمر على عروشكم الدنيوية، فالمستعمرين القدامى والمتجددين من الغرب المتصهين لا يستطيعون حماية أنفسهم رغم كل تلك الأسلحة التي يمتلكونها وقد هزموا أمام العالم في العراق وأفغانستان…وغيرها من مجموعة مقاوميين وبأسلحة خفيفة وتقليدية، ويجب أن تتخلوا عن تطبيعكم العلني والسري مع ذلك الكيان الصهيوني الذي لا يستطيع حماية نفسه من مجموعة من أبناء الأمة المقاوميبن في لبنان وفلسطين وهزم منهم مرات عدة بالرغم من كل الأسلحة التي يمتلكها ومنها المحرمة دوليا والصهيوغربيين الداعمين له لم ولن يستطيعوا حمايته من هؤلاء العظماء من أحزاب وحركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية، والنصر النهائي قادم على كل المخططات والآلاعيب الصهيوغربية لأن زمنهم قد ولى وهناك دول أخرى هم شركاء وحلفاء لنا ولقضيتنا الفلسطينية ولكل قضايانا العربية ويعملون ليلا ونهارا لإفشال كل تلك المخططات والمشاريع في منطقتنا ومناطقهم والعالم أجمع…
الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…