وليمة اللاندكروز وشعب الكيا سيفيا.. “ناس بهناها وناس بعزاها”
وهج 24 : أثارت صورا لسيارات نواب ومسؤولين حكوميين انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أمام منزل أحد النواب في ضاحية الياسمين بالعاصمة عمان ، بعد أن قام بدعوة زملائه وعدد لا بأس به من المسؤولين إلى وليمة الغداء.
الوليمة آثارت غضب الأردنيين وسخطهم ، بسبب مخالفة أوامر الدفاع والتجمهر غير المشروع، “على حد تعبيرهم”، مؤكدين أن الحكومة تخالف المواطنين على تجاوزات لا تذكر وتمنع التجمهر وعدم إرتداء الكمامة وتطبق قوانين الدفاع عليهم بكل صرامة، وفي المقابل تغض الطرف عن تجاوزات النواب والوزراء ومسؤولي الدولة من علية القوم، متسائلين هل الحصانة النيابية والوظائف العليا لا تخضع لقوانين الدفاع وغير ملزمة بتطبيقها؟.
وفي سياق متصل، عبر مواطنون من خلال حديثهم لـ”أخبار البلد”، ان صور المركبات الفارهة وأغلبها من نوع تيوتا لاندكروز، بينت الفجوة الطبقية بين المواطن والموظف العادي والطبقة الممثلة للشعب “النواب”، فكيف يتم إقناع المواطن أن الوضع الاقتصادي المحلي كارثي ومتردي، ومسؤولي الدولة وممثلي الشعب يقتنون مركبات فارهة لا تمثل الوضع الاقتصادي الذي تروج له الدولة في كل محفل وتصفه بالكارثي، فهل تقنع الحكومة ومجلس النواب المواطن صاحب “الكيا سيفيا” أن الدولة تعاني ازمة اقتصادية كبيرة، وكيف يفرض من يقتني اللاندكروز الضرائب على من يقتني الأكسنت والسيفيا، معادلة عجز أينشتاين عن حلها، “على حد تعبيرهم”،
واستهجنوا التراخي في ضبط تجاوزات النواب والمسؤولين ونحن على ابواب موجة جديدة لمتحور يصفه المختصون بالأشد فتكاً، وهنا ينطبق المثل الشعبي “ناس بهناها وناس بعزاها”.
واستذكر البعض العزومة الشهيرة التي أطاحت بوزير العدل السابق بسام التلهوني ووزير الداخلية السابق سمير المبيضين، بوليمة في مطعم وبحضور 9 اشخاص فقط، وهم ملتزمون بالشروط واوامر الدفاع، حتى ان الوزيرين اصرا على المغادرة في الساعة التاسعة الا ربع من أجل الإلتزام بالحظر، فهل كورونا المبيضين والتلهوني تختلف عن كورونا وليمة اللاندكروز؟!.
المصدر : أخبار البلد – رامي المعادات