شكراً د. باسل

إقبال الأحمد ……

من أكثر وأحق الوزراء الذين غادروا وزاراتهم، بتقديم الشكر والعرفان لهم بعد أن قاموا بدور غير عادي في ظروف غير عادية وفي أجواء غير عادية ووسط جو من الإحباط والانتقاد، وزير خلوق عمل بصمت وغادر بصمت، وزير الصحة السابق د. باسل التزم الصمت وغض النظر عن كل ما طاله من الشارع والإعلام.. من نقد ورفض وهجوم وتطاول.
وبغض النظر عن مدى قبول الناس له مئة في المئة، أو إيمانهم بنجاح عمله مئة في المئة، لا يمكن أن يُنكر أنه من أكثر الوزراء الذين عملوا بصمت.. ثابر وتعب وكان حازماً في أول تجربة له، في وقت فشل غيره وأخفقوا في تحقيق إنجازات طُلبت منهم خلال وجودهم عامين في المنصب الوزاري.

كان حازماً في مواقف تطلبت هذا الحزم.. فاتُهم وانتُقد وتطاول الكثيرون عليه بأسلوب لا يليق بشخصه كوزير، إلا أنه لم يرد بكلمة واحدة، واستمر في عمله حتى وصلت البلاد إلى بر الأمان في ظل جائحة قاسية عانت ولا تزال تعاني منها دول كثيرة.

لا يمكننا دكتور باسل إلا أن نتقدم لك بالشكر والتقدير على ما قمت به وما تحملته، إلى أن غادرت من دون أن نسمع منك رداً عاصفاً أو قولاً يضاهي ما سمعته من كلمات وتهديدات وغضب.

ساعدت البلاد وأعنتها بهدوء أنت وكل الفرق الطبية التي عملت وتحملت معك.

قد لا تكون دكتور باسل الوزير المثالي بالأداء، ولكنك بالتأكيد تحملت فترة وظروفاً صعبة، وكنت دكتاتوراً طبياً وصحياً، في وقت لا ينفع فيه إلا هذا النوع من تحمّل المسؤولية.

شكراً د. باسل وعوضنا الله بمن يكمل مسيرتك بنجاحات مماثلة.. إن لم تكن أكثر، في ظل ظروف نتمناها تكون أسهل.

إقبال الأحمد

[email protected]

 

قد يعجبك ايضا