الاحتلال يقتحم منزل أحمد سعدات.. واعتداءات من المستوطنين في أريحا وسلفيت ونابلس

الشرق الأوسط نيوز : تكثفت اعتداءات المستوطنين في مناطق متنوعة في الضفة الغربية حيث اقتلع مستوطنون 50 شتلة زيتون في مدينة سلفيت إضافة إلى اقتحامات واعتداءات في نابلس وأريحا، في وقت اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.

ففي مدينة سلفيت اقتلع مستوطنون 50 شتلة زيتون، تعود ملكيتها للمزارع صالح الشنار، شمال بلدة كفر الديك غرب سلفيت.

وقال المزارع الشنار: “إن مستوطني “عالي زهاف” اقتلعوا ما يزيد عن 50 شتلة زيتون بعمر أربع إلى ست سنوات، أثناء تجريفهم لمساحات واسعة من الأراضي، في إطار خطة توسعة المستوطنة على حساب أراضي المنطقة، والتي تعرف بخلة القمح وعراق سوكية”.

وأشار إلى أن “مسؤول أمن” المستوطنة قام بتهديده باقتلاع ما تبقى من أشجار الزيتون في حال لم يقم باقتلاعها بنفسه.

الجدير بالذكر أن مستوطني “عالي زهاف” المقامة على أراضي المواطنين قاموا بسرقة 80 شجرة زيتون، قبل عدة أيام.

وفي إطار مواز شارك متضامنون ومواطنون وممثلو فصائل، اليوم الأربعاء، في وقفة دعم وإسناد لسكان منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، الذين يتصدون لاعتداءات المستوطنين المتكررة على سكان عرب المليحات والتجمعات المجاورة في منطقة المعرجات، خلال الأيام الأخيرة.

ورفع المشاركون خلال الوقفة التي دعت إليها حركة فتح إقليم أريحا والأغوار، على شارع المعرجات، الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تدعو إلى التصدي لاعتداءات المستوطنين اليومية، وسياسة التهجير والتطهير العرقي التي يتعرض لها أهالي المعرجات، وهي سياسة يتعرض لها سكان الأغوار ككل.

وقال أمين سر حركة “فتح” في المعرجات سليمان مليحات في تصريحات صحافية، إن العشرات من المشاركين نددوا باعتداءات المستوطنين الذين يستوطنون في البؤر المجاورة، ولا يبعدون عن التجمعات السكانية في المعرجات سوى كيلومتر واحد، وإطلاق الحجارة عليهم وإرهابهم خاصة في ساعات المساء.

وأشار إلى أن محاولات المستوطنين تكررت خلال الأيام الأخيرة في الهجوم على حظائر الأغنام ومحاولة سرقة أغنام السكان الذين يعتاشون على الثروة الحيوانية، وتعتبر الأغنام مصدر رزقهم الوحيد.

ودعا المشاركون خلال الوقفة إلى تكثيف التواجد والالتحام مع أهالي المعرجات والتصدي لاعتداءات المستوطنين، و”شبيبة التلال” الذين يستوطنون في المناطق المجاورة ويرهبون المواطنين والأهالي.

وتكررت هجمات المستوطنين، خاصة في الأيام الأخيرة على رعاة أغنام في منطقة المعرجات، شمال غرب أريحا.

واقتحم مستوطنون، اليوم الأربعاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.

وقال رئيس البلدية محمد عازم، إن عددا من المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة، وسط حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن قوات الاحتلال ما زالت تغلق بوابة مستوطنة “شافي شمرون” المقامة على أراضي المواطنين على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، ما أعاق حركة مرور المركبات وتنقلهم، فيما تسمح بحركة المستوطنين بكل حرية.

وفي القدس أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الحملة الإسرائيلية الجديدة على الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والابتزاز الذي تمارسه الجمعيات الاستيطانية بدعم من القضاء الإسرائيلي على الكنائس المسيحية في مدينة القدس.

وقالت الهيئة في بيان صحافي إن قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية بالتزام البطريركية الأرثوذكسية بدفع “تعويض” بقيمة 13 مليون شيقل لما يسمى بالصندوق القومي اليهودي، يشكل تصعيداً جديداً في مسلسل استهداف الوجود المسيحي في مدينة القدس.

وحذرت الهيئة من مخطط إسرائيلي متدحرج يحاول تقويض الوجود المسيحي في القدس من أجل إخراجه من دائرة الصراع باعتبار هذا الوجود يشكل ركناً أساسياً من أركان الهوية العربية الإسلامية للمدينة المقدسة وتراثها التاريخي والثقافي والروحي.

وفي رام الله اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، منزل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسير أحمد سعدات، الواقع بداخل ما يسمى المربع الأمني في مدينة البيرة، في محيط مقر الرئاسة الفلسطينية.

وقالت عبلة سعدات زوجة الأسير “سعدات”، في حديث صحافي إن عددًا من جنود الاحتلال اقتحموا المنزل عند الساعة الثالثة فجرًا، وأضافت أن 7 جنود ومجندة اقتحموا المنزل، وشرعوا بطرح أسئلة عمّن يسكنه.

وعبلة سعدات من قرية بيت ريما، وتحمل هوية القدس، وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد سحبت منها وثيقة “التأمين الوطني” في شهر أيار/ مايو الماضي، وتواصل ملاحقتها.

وأكدت أن لها منزلًا في كفر عقب مسجّلا باسمها، وسبق وأن تم اقتحامه مرتين للتأكد من أنها تعيش فيه وقد ثبت لهم ذلك، ومع ذلك يواصل الاحتلال ملاحقتها.

وحول قضيتها، تقول “سعدات” إنها وكّلت محاميًا للمطالبة باسترجاع وثيقة التأمين، فهي من أبسط حقوقها، لأن الاحتلال يأخذ كل شيء منهم، ويفرض عليهم ضرائب باهظة، ويحرمهم من أبسط الحقوق في المقابل.

وأكدت أن هذا الأمر فيه تعد على أبسط حقوق الإنسان، وعائلتها بسبب ذلك موزعة في ثلاثة منازل، فهي تعيش في كفر عقب، وثلاثة من أبنائها يحملون الهوية الفلسطينية (الخضراء) ويعيشون في الضفة، وابنها الرابع يحمل هوية القدس ويعيش هناك.

وتابعت أن ملاحقتها ليست جديدة حيث منعها الاحتلال من السفر قبل خمس سنوات، بحجة أن عليها 25 ألف شيقل ضرائب “أرنونا”، وهي بالأصل فرضت على شخص آخر في منزل لم تعش فيه، ومع ذلك دفعت الأموال.

وختمت: “يأخذون كل شيء منا ولا يعطوننا أي شيء، يريدون أن يكون أهل القدس أسرى”.

ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الأربعاء، 12 فلسطينيًا من الضفة الغربية، بينهم نشطاء في الجهاد الإسلامي.

وتركّزت الاعتقالات في منطقة طولكرم، وطالت ستة فلسطينيين، بينهم أربعة أسرى سابقين، وهم: نظير نصار، مالك عبد القادر جعاري، ونادر الخاروف من علار، والشيخ فؤاد القب من دير الغصون، والشيخ فادي رداد، وأوس الأشقر من صيدا.

كما طالت الاعتقالات طالب غسان سيف، وعصام أيمن أبو عمر، خزام إياد دغلس، من برقة شمال نابلس، ونبيل ذياب من بيتا جنوب نابلس.

ويضاف للمعتقلين أحمد عادل من بلدة أبو ديس شرق القدس، وكفاح أحمد أبو عياش من بيت أمر شمال الخليل.

وكان جنود الاحتلال داهموا منزل القيادي في حماس، محمد الطل، في بلدة الظاهرية جنوب الخليل.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا