شخصيات يهودية فرنسية تستنكر “خطاب الكراهية والإقصاء” لإريك زمور ضد المسلمين
الشرق الأوسط نيوز : تحت عنوان: “زمور ليس كلمة يهودية”، أطلقت حفنة من الشخصيات اليهودية في فرنسا عريضة تدين بشدة “خطاب الكراهية والإقصاء لإريك زمور ضد المسلمين الفرنسيين أو الأجانب الذين يعيشون في البلاد”.
من بين الموقعين على العريضة، هنري هاجدنبرغ، الرئيس السابق للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (Crif) والمؤتمر اليهودي الأوروبي، وبيير ساراغوسي، المدير السابق لمؤسسة من أجل ذكرى المحرقة، وسيرغ وبيتي كلارسفيلد والمحامي باتريك كلوغمان والمؤرخ بيير بيرنبوم والصحافي فريديريك هيزيزا.
يقول هؤلاء إنهم “يرفضون بشكل قاطع أي شكل من أشكال الخلط بين جميع المسلمين والإسلام الراديكالي الذي يقتل، معتبرين أن الوعد بـ”طرد المسلمين من فرنسا” هو جزء من مشروع عنصري يثير المخاوف ويثير الكراهية ويعلن العنف بالفعل.
ويدين هذا النص، المنشور على موقع Change.org، “سياسة كبش الفداء” التي يتبعها إريك زمور تجاه المسلمين، والتي “كان اليهود ضحاياها في الماضي”.
وتسبب إعلان إريك زمور المترشح لخوض السباق الرئاسي في قلق كبير لدى الأوساط اليهودية الفرنسية، لا سيما بعد تصريحاته حول أطفال ساندلر المدفونين في إسرائيل بعد عمليات القتل التي ارتكبها محمد مراح في 19 مارس 2012، في مدرسة بضواحي مدينة تولوز، جنوب فرنسا. وضاعف المرشح اليميني المتطرف المثير للجدل التصريحات التي أثارت الجدل، ولا سيما بشأن المارشال بيتان وترحيل اليهود أو الشكوك حول براءة النقيب دريفوس.
في أكتوبر الماضي، دعا رئيس (Crif)، فرانسيس كاليفات، إلى عدم ذهاب صوت يهودي واحد إلى المرشح زمور. من جهته، وصف كبير حاخامات فرنسا حاييم كورسيا إريك زمور بأنه “معاد للسامية” و”عنصري”. وقد أصبح الاثنان هدفين للمرشح اليميني المتطرف.
ومع ذلك، يتمتع إريك زمور أيضًا بدعم داخل الأوساط اليهودية الفرنسية، مثل إليزابيث ليفي، بالإضافة إلى العديد من الناخبين. على الأرض، وبحسب ما أفاد به العديد من المراقبين، فإن النقاشات نشطة. قال المؤرخ مارك نوبل المتخصص في معاداة السامية عندما سئل عن دعم الناخبين اليهود لزموز: “إنها ظاهرة يصعب تحديدها كميا.. البعض سيصوت له، وهذا واضح. كما سيصوت الكاثوليك أيضا لزمور”
المصدر : القدس العربي.