أوكرانيا: روسيا تستعين بمقاتلين «من الشرق الأوسط»… وبايدن: المواجهة مع موسكو ستشعل «حربا عالمية ثالثة»
الشرق الأوسط نيوز : في وقت أكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، أنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات موسكو مع كييف، أعطى الإذن لوزارة الدفاع الروسية بنقل آلاف المقاتلين من منطقة الشرق الأوسط، في حين طلب نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أوروبا “فعل المزيد” من أجل بلاده، تزامناً مع إعلان فرنسا أن طلب أوكرانيا لتسريع الانضمام للاتحاد الأوروبي، قوبل بالرفض، مع تأكيد أوروبي على فرض عقوبات جديدة على موسكو ومواصلة دعم كييف، وفي موازاة ذلك، جددت أميركا، تحذيراتها لروسيا، من استخدام السلاح الكيميائي في أوكرانيا، فيا اتهمت الأمم المتحدة موسكو باستخدام قنابل عنقودية.
وذكر بوتين، في اجتماع مع رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو بأن “هناك بعض التحولات الإيجابية كما أخبرني مفاوضونا”، مضيفا أن المحادثات تتواصل “عمليا على أساس يومي”.
كما أعطى بوتين، الإذن لوزارة الدفاع الروسية بنقل آلاف المقاتلين من منطقة الشرق الأوسط، لمشاركة القوات الروسية في غزو أوكرانيا، بينما أكدت مصادر محلية أن النظام السوري بدأ فعليا بتعبئة “مرتزقة” مدنيين وعسكريين لنقلهم إلى جبهات القتال إلى جانب الجيش الروسي.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو إن هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا.
ميدانياً، أبدت مجموعات محلية تابعة للفرقة 25 في جيش النظام السوري التي يقودها سهيل الحسن استعدادها لإرسال مرتزقة للقتال إلى جانب الجيش الروسي في غزو أوكرانيا.
وقالت مصادر محلية، إن عملية تسجيل الأسماء للراغبين في التوجه للمشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا، بدأت، تمهيداً لزجهم ضمن ما يعرف بميليشيا “فاغنر” الروسية.
تزامناً، كشفت مصادر محلية من مدينة البوكمال في ريف دير الزور لموقع “تلفزيون سوريا” المعارض الجمعة، أن ميليشيا “الدفاع الوطني” تستعد لإرسال مقاتلين إلى أوكرانيا للمشاركة إلى جانب روسيا في القتال.
في المقابل، قال زيلينسكي، إنه يجب على الاتحاد الأوروبي “فعل المزيد” من أجل أوكرانيا بعدما استبعد زعماء الدول الـ27 انضمامها السريع إلى الكتلة.
وصرّح، في مقطع فيديو على تلغرام “يجب بذل جهد أكبر. هذا ليس ما نتوقعه، يجب أن تتطابق قرارات السياسيين مع مزاج شعوبهم، الشعوب الأوروبية، على الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد لنا، من أجل أوكرانيا”.
لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إن رد الاتحاد الأوروبي على محاولة أوكرانيا تسريع عملية انضمامها إلى التكتل هو “لا”.
غير أن هذا التصريح المخيب لكييف تزامن مع أطلاق زعماء الاتحاد الأوروبي حزمة رابعة من العقوبات الصارمة ضد روسيا ووعدوا بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في اختتام قمة غير رسمية في مدينة فرساي الفرنسية.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في مؤتمر صحافي “نحن ملتزمون بدعم أوكرانيا” مضيفا أنه سيتم صرف شريحة ثانية بقيمة 500 مليون يورو (550 مليون دولار) من المساعدات العسكرية.
كما بينت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إنه من المقرر أن “يعلن الاتحاد الأوروبي أيضا عن حزمة رابعة من العقوبات” ضد روسيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في الوقت ذاته تقريبا، أن حكومته تخطط أيضا لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، ومن بينها سحب وضع “العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة” لموسكو.
وحذر بايدن، في كلمة، أيضاً، من أن روسيا “ستدفع ثمنا باهظا إذا استخدمت اسلحة كيميائية” في اوكرانيا.
وأضاف “سنتأكد من أن لدى أوكرانيا أسلحة للدفاع عن نفسها ضد الغازي الروسي”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة مضادة للدبابات وأنظمة دفاع قادرة على إسقاط طائرات ومروحيات.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة “تجنب مواجهة مباشرة بين حلف شمال الاطلسي وروسيا” لأنها ستؤدي الى “حرب عالمية ثالثة”.
وقال بايدن في كلمة في البيت الابيض “لن نخوض حربا ضد روسيا في اوكرانيا”.
إلى ذلك، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه تلقى “تقارير موثوقة” عن عدة حالات استخدمت فيها القوات الروسية ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا، مضيفا أن الاستخدام العشوائي لهذه الأسلحة قد يشكل جرائم حرب.
المصدر : وكالات