الوطن ليس في طريقه إلى الإفلاس
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات…
ما قاله دولة الأستاذ طاهر المصري في محاضرته قبل أيام بنقابة الصحفيين هو نفس ما كان يتحدث به المهندس ليث شبيلات منذ سنوات طويلة وحتى الآن .
ومن متابعتي ومراقبتي وإطلاعي للأردن كمحامي دولي ولأسباب واقعية فإن الدولة الأردنية لن تصل إلى مرحلة الإفلاس ، ومن الناحية القانونية لا يوجد ما يسمى دولة مفلسة ، إنما يوجد دولة ضعيفة أو متوسطة أو قوية إقتصادياً أو سياسياً أو أمنياً ، وهذه التصنيفات الثلاثة تمر بشكل طبيعي لأي دولة حتى لو تم بيع أصولها الثابتة وغير الثابتة وأقصد هنا المؤسسات العامة أو خصصتها فهذا قانون دولي صرف .
ولأنه لم يعد يملك أي مسؤول في الدولة الأردنية تجميل الواقع المقلق من فساد إداري ومالي وغياب العدالة الإجتماعية في المناصب والتعيينات والمحسوبيات والتنفيعات والبطالة المقلقة جدآ وخاصة بين حملة الشهادات الجامعية حتى وصلت إلى نسب خطيرة جداً ، وبيع أملاك الوطن لمؤسسات دولية دون أثر إيجابي بكلمات معسولة لا تغني ولا تسمن من جوع ، وعدم إعادة هيكلة كثير من مؤسسات الدولة ودمجها مع بعض البعض والتي تشترك كثيراً بالعمل كدمج دائرة الجمارك مع ضريبة الدخل والمبيعات والغاء العديد من الهيئات المستقلة أو إعادة دمجها بالوزارات والتي تستنزف الكثير من أموال الخزينة لأنها وجدت للتنفيعات فقط .
وكل متابع ومراقب مثلي كان يعرف إننا سنصل لهذه المرحلة من العجز في الإيفاء في الإلتزامات الداخلية وجدولة الديون الخارجية من حين لآخر لكن لن تصل ( البلد ) إلى مرحلة الإفلاس والأنهيار لا سمح الله .
شخصياً وأنا أعتبر نفسي ( جندياً ) في هذا الوطن حتى ( الكفن ) أعشق هذا الوطن عشقاً لا يوصف لكن لست مستعداً أن أخرج لمسيرة أو لوقفة إحتجاجية ولا معارضاً من خلف الشاشات ومواقع التواصل الإجتماعي ، وأنما أقف إلى جانب وطني برغم الكثير من السلبيات في السلطة التنفيذية والأسقاط بالبرشوتات على المناصب وعدم العدالة الإجتماعية والتعسف في إستخدام السلطة من قبل الحكام الإداريين وقانون منع الجرائم وقانون الجرائم الإلكترونية المسلطات على رقاب أبناء وطني والمخالفات للقانون الدولي الإنساني والأتفاقيات الموقعة عليها الأردن ، وقانون أشهار الذمة المالية الموجود بالأدراج المقفلة ، وقانون من أين لك هذا الذي لم يرى النور بعد .
فوطني الأردن الذي أفتخر به وأفتخر بقيادته الحكيمه ، ولأنني لست مسقطاً عليه هو بيتي وهو قبري إذا بقي في العمر من سنوات .
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات