هكذا نعى سياسيون وصحافيون فلسطينيون زميلتهم أبو عاقلة: “إسرائيل قتلت سيّدة الإعلام وصوت الحقيقة”

الشرق الأوسط  نيوز : أصاب خبر استشهاد الزميلة الصحافية شيرين أبو عاقلة الفلسطينيين داخل أراضي 48، في مقتل، والذين عرفوها في تغطيات الجزيرة لفعالياتهم وأحداثهم منذ انطلاقتها عام 1996، وأكدوا أن اغتيالها جريمة جديدة للاحتلال ينبغي ألا تمر مرّ الكرام.

وقال مركز “إعلام” الذي يعنى بشؤون الصحفيين والحقوق الإعلامية ويعمل في مقره داخل مدينة الناصرة إن المطلوب الآن لجنة تحقيق في الموضوع تلقي الضوء على انتهاكات الاحتلال لحقوق الصحافيين في الميدان. وتابع في بيان رسمي:” استشهدت صباح اليوم في جنين، الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص قناص الاحتلال أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين. وأصيب في الحدث الزميل علي السمودي”.

ويؤكد “إعلام” أن “استهداف الصحافية أبو عاقلة يعد جريمة حرب وإعداما ميدانيا يستهدف اغتيال الحقيقة التي طالما عملت شيرين على بثها للعالم”.

وطالب المركز “بتشكيل لجنة تحقيق في هذه الجريمة المتعمدة مع التأكيد أنّ كل لجان التحقيق التي قام بها الاحتلال خلصت إلى إنصاف القاتل، إلا أنّ التحقيق يلقي الضوء على الانتهاكات المستمرة للاحتلال بحق الصحافيين واستهدافهم في الميدان بكل حدث يصلون لتغطيته”.

المراسلة الصحافية البارزة شهيدة الوطن وشهيدة الصحافة

وأدان رئيس لجنة المتابعة العليا في أراضي 48، محمد بركة جريمة قتل شيرين أبو عاقلة، وأشار لكونها في مركز الحدث الإعلامي في فلسطين خلال العقدين الماضيين، وكانت مثالا للالتزام المهني والوطني. وتابع بركة: “كان لي الفرصة أن أواكب عملها والتزامها في عشرات بل مئات المواقع الكفاحية التي جمعتنا هي كإعلامية ملتزمة وأنا بحكم عملي وموقفي”.

ويؤكد بركة أن استشهاد شيرين أبو عاقلة اليوم في مخيم جنين، ليس موضع “تحقيق إسرائيلي” إنما هو جريمة مروعة ارتكبها الاحتلال الذي اقتحمت عناصره المخيم البطل. وتابع: “لا نصدق تحقيقاتهم. الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية اغتيالها بالكامل. دعاة ومدّعو حرية الرأي وحرية الإعلام في العالم مطالبون بموقف حازم وخطوات عملية في وجه الجرائم الإسرائيلية. خالص التعازي لذوي الشهيدة الإعلامية الفلسطينية المتألقة شيرين أبو عاقلة، وللعاملين في قناة الجزيرة وللصحافيين والإعلاميين في فلسطين وللشعب الفلسطيني عموما. إسرائيل قتلت شيرين. قتلت سيّدة الإعلام وصوت الحقيقة”.

الحقيقة الفلسطينية أقوى من جرائمهم ضد الإنسانية

ونعى الأسير المحرر الناشط السياسي الأهلي أمير مخول من مدينة حيفا، شيرين أبو عاقلة، وقال إنها باقية في وجدان الشعب ونضاله للتحرر الوطني. وتابع: “المجد والخلود للشهيدة شيرين والتمنيات بالشفاء للإعلامي علي السمودي. أحر التعازي للعائلة الكريمة ولكل شعبنا الفلسطيني ولفضائية الجزيرة، ولكل متابعي شيرين. سيحمل شعبنا أحزانه ويواصل درب الحرية. ناجتها الفنانة الفلسطينية أمل مرقس بالقول: شيرين انهضي لتقولي لنا بصوتِك المطمئِن وعيونك الحنونة عبر الشاشة أن الخبر كاذب وأن الاحتلال زائل”.

بكاء زميلاتها 

وكتبت زميلتها الصحفية ديما الجمل أبو أسعد من راديو الناس الذي يبث من مدينة الناصرة: “يوم حزين نعزي فيه أنفسنا بهذا الفقدان الكبير. ستبقين مدرسة وعلامة فارقة في الصحافة الفلسطينية والعربية والعالمية”. أما الأديب الناقد الدكتور رياض كامل من الناصرة فنعاها بالقول: “لن أقول أي كلمة في شيرين أبو عاقلة وفي رؤية مشهد استشهادها الدامي فهي أكبر من كل الكلمات”.

وكتبت صديقتها وزميلتها نضال رافع، ابنة حيفا المقيمة في القدس ورام الله: “سلام عليك يا شيرين يا أجمل إنسانة.. سلام عليك يا شيرين يا أيقونة الإعلام.. سلام عليك يا شيرين يا شاهدة على جرائم الاحتلال… سلام عليك يا شيرين يا منتمية لقضايا شعبك… سلام عليك يا شيرين يا من تركت أثراً وبصمة في العمل الإعلامي.. سلام عليك يا شيرين الجدعة، المهنية، الصادقة، الصدوقة، الجريئة، المنتمية، الحاضرة في كل الميادين.. سلام عليك يا شيرين يا من خضت كل المعارك والمراحل والاجتياحات من القدس وبيت لحم ونابلس والخليل وطولكرم وقلقيلية ورام الله وجنين.. سلام عليك يا شيرين يا من رأت الموت أمام أعينها اكثر من مرّة ونجوت، أما اليوم فلم يحالفك الحظ.. سلام عليك يا شيرين ما من أحبك واحترمك كل من تعامل معك…كنت مدرسة لكل من يعشق مهنة المتاعب.. سلام عليك يا شيرين يا من كنت المتابعة الحثيثة لرصد الأحداث.. كنت أحياناً أناديك ممازحة… شيرين أبو عاقلة….خبر عاجل…..ونضحك سويّاً… أكاد لا أصدق هذا “الخبر العاجل… والواقعي والحزين والصعب والذي لا خبر بعده.. عرفت الفقدان الصعب حين رحلت أمي واليوم….وكم واسيتيني حينها… حبيبتي شيرين كسرتِ قلوبنا”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا