صحيفة بريطانية: شيرين أبو عاقلة كانت صوت وصورة الأحداث في فلسطين

الشرق الأوسط نيوز : قال مراسل صحيفة “الغارديان” في الشرق الأوسط مارتن شولوف، إن الصحافية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة، كانت “صوت الأحداث في فلسطين”.

وقال إن آيات التقدير والثناء كيلت للصحافية الفلسطينية العاملة في الجزيرة، والتي كانت مرجعية في النزاع  الإسرائيلي الفلسطيني، وقُتلت اليوم الأربعاء برصاص جيش الاحتلال في مدينة جنين شمالي الصفة الغربية. وقال شولوف إن أبو عاقلة كانت “مراقِبة مخضرمة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني ومعروفة في كل أنحاء العالم العربي كصوت له مرجعيته بالمنطقة في أكثر قصة مثيرة للخلاف” بحسب قوله.

وأشار إلى أن الصحافية البالغة من العمر 51 عاما، وتحمل الجنسيتين الفلسطينية والأمريكية، غطت الأحداث في كل منطقة ساخنة بالضفة الغربية المحتلة والقدس على مدى العقود الثلاثة الماضية، حيث تنقلت بين الطرفين ونقلت قصص الفلسطينيين والإسرائيليين من بيوتهم وميادين الحرب ومكاتب الزعماء. كما غطت الانتفاضة الثانية وحصار إسرائيل لجنين عام 2002، ووفاة ياسر عرفات عام 2004، وعددا كبيرا من المداهمات والمحاولات الكثيرة الفاشلة لتحقيق سلام دائم.

وقال شولوف إن أبو عاقلة تحظى باحترام في كل المنطقة، وتعتبر من أبرز المواهب لدى شبكة الجزيرة التي كانت تغطياتها تحظى بتمحيص ومصالح مكتسبة من طرفي النزاع، وظهرت أول مرة على الشاشة عام 1997.

وقالت تمارا الرفاعي، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): “كانت شيرين صوت ووجه الأحداث في المناطق الفلسطينية. لم يكن ممكنا متابعة الأحداث بدون سماع أو رؤية تقارير شيرين. هي في الحقيقة جزء مهم من القصة الفلسطينية. وحقيقة أنها غطت الكثير من الأحداث العاصفة بدون أن تصاب بأذى، تجعل من موتها اليوم صادما أكثر”.

وقالت مزنة الشهابي، صديقة لأبو عاقلة: “شيرين مصممة وفقدت والديها في سن مبكرة ولكنها عادت وحصلت على شهادة في الصحافة في وقت كان الصحافيون بالعالم العربي تابعين لحكوماتهم”. وأضافت: “كانت تعرف أن الأمور تتغير وواصلت عملها حتى أصبحت الحكواتية للقضية الفلسطينية. وهي مرجع في العالم العربي، وكل واحد في الشارع يوقفها ويحييها على شجاعتها وتصميمها وطريقتها المتميزة في وصف قصص الفلسطينيين. لم يكن العرب قادرين على زيارة فلسطين لكن شيرين أخذتهم إليها”.

وقال زملاؤها إن أبو عاقلة قُتلت بعد فترة قليلة من وصولها إلى مكان المداهمة قرب جنين. وطالب سفير أمريكا في إسرائيل، توم نيدز، بتحقيق في ظروف مقتلها، وجرح الصحافي الآخر، علي السمودي. وأكد السفير أنه “حزين”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا