سيدي جلالة الملك : آنّ الأون للباشا ” وضاح الحمود” أن يمتطي جواده
محيي الدين غنيم…
سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم
أحمد الله سبحانه وتعالى بأنني لم ولن أكون يوما من الأيام من كتاب التدخل السريع والذين يبررون للسياسين والمسؤولين أخطائهم ويقلبون الحق إلى باطل والباطل إلى حق، ومنذ بداية قضية عوني مطيع في عهد حكومة الرزاز والذي غرر به بأن القضية ستشغل الرأي العام الأردني للتغطية على فشل حكومة الرزاز بمناحي عدة ومن اهمها الملف الإقتصادي وأثر ذلك على المواطنين فكان لا بد من زج أسماء شخصيات عامة ولها وزنها في الوطن، مثل مدير عام دائرة الجمارك العامة في ذلك الوقت، عطوفة اللواء وضاح باشا الحمود والمعروف بأمانته ونزاهته طيلة خمس وثلاثون عاما في مديرية الأمن العام والذي شغل مناصب عدة وكان من أصحاب الكفاءات العليا في مديرية الأمن العام والقاصي والداني يشهد بذلك، وبعد ان تم توجيه أحد المواقع الإخبارية الناطقة بلسان حال رموز الفساد ونشر ما تم نشره وقتها والذي أشار التقرير بتورط الباشا وضاح الحمود بقضية عوني مطيع، وبعد ان اطلعت على ما نشر قمت بالإتصال مع الباشا ونصحته بتسجيل قضية على ذلك الموقع المأجور وعقد مؤتمر صحفي عاجل لتبيان الحقائق للرأي العام ولكن ولائه للقيادة الهاشمية ولوطنه وتاريخه العسكري المشرف منعه من عقد مؤتمر صحفي وشعرت من كلامه كأنه يقول لي : لست أنا من يفعل ذلك ونحن في دولة قانون ومؤسسات ولن يظلم أحد، ولكن وبكل أسف ومنذ الجلسة الأولى تم توقيفه متناسين تاريخه العسكري المشرف والذي خدم العهدين.. في عهد الراحل الكبير الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ووقع عليه الظلم وأي الظلم.. ظلم رموز الفساد الذي حاربهم وهو يعتلي المنصب في دائرة الجمارك العام، وصدقا كانت تلك الصدمة الكبرى بالنسبة لي على الصعيد الشخصي ولكل شرفاء الوطن الذين عرفوا الباشا وضاح الحمود وتاريخه المشرف وبكل أسف حكم عليه الإعلام الرخيص والغالبية من المواطنين الجاهليينَ لحقيقة الأمر قبل صدور حكم المحكمة بإدانة الباشا، وصدقا كانت الشهور التي قضاها الباشا في محبسه من أسوأ أيام حياتي وكنت في خط الدفاع الأول عن الباشا لسببين : السبب الأول الدفاع عن البدلة العسكرية التي ارتداها الباشا لمدة خمس وثلاثون عاما والتي أراد رموز الفساد تلويثها ولم يكن هذا السبب فقط للباشا وضاح الحمود ولكن من أجل الزي العسكري لكافة نشامى الوطن والسبب الثاني أني عرفت الباشا منذ خمس وعشرون عاما صاحب السيرة والمسيرة العطرة فكان ما كان من صولات وجولات لتبيان حقائق الأمور وبحمد لله القضاء العادل أنصف الباشا بإعلان برائته من تلك التهم التي ألبسها رموز الفساد لرمز النزاهة والشهامة والشرف وضاح باشا الحمود، ومن حق أي إنسان تعرض للظلم ان يقاضي من ظلمه وان يطالب برد الإعتبار له وطلب التعويض المادي والمعنوي وبعد إعلان البراءة اتصلت مع الباشا لتقديم التهاني له بإنتصار القضاء النزيه له وإعلان البراءة وقلت له : من حقك رفع دعوى قضائية لرد الإعتبار وقال ما كنت متأكد منه.. أبو هشام الوطن هو الأم وهل سمعت يوما ما بأن الإبن قام بمقاضاة امه.. هذا هو الباشا سيدي جلالة الملك.. رفيق دربكم بالسلاح يؤمن بأن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية سينصفه ذات يوم ليس ببعيد وكلنا ثقة مطلقة بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه سينصف رفيق دربه بالسلاح وإعادة الإعتبار للباشا وضاح الحمود لكي يمتطي جواده مجددا لخدمة وطنه ومليكه.