الشاعر الفلسطيني الكبير وقراءته النقدية لديوان حين ترسمني القصيدة الشاعرة السورية رنامحمود . الانفجار الجمالي ومضاجعة الجنون
عصام ترشحاني
- الشاعر الفلسطيني الكبير وقراءته النقدية لديوان حين ترسمني القصيدة الشاعرة السورية رنامحمود .
الانفجار الجمالي ومضاجعة الجنون
بدأ دراسته النقدية بهذا المقطع من الديوان
يا طقسي البهي
دعني دقيقة فقط
أقرأ
ميراث مسرتي وفرحي المنسي
أقرأ ما يشبهني من الصمت
ومالايشبهني من الأغنيات ..
ثمة أغنية لم يدركها صباح
فكتم سرها عصفور الدوري
ياطقسي البهي
هاااأنا ارقص وأرقص
ككومة من جنون …
ماذا ان كسرك من اسكرك
ومم جاء في القراءة النقدية للأستاذ الشاعر الكبير
عصام ترشحاني :
وعليه الإستدارات دائما تقول بهواجس غير طبيعية و
سريعة الإنتقال من هيمنة اللون الأسود كثيرة الاهتمام بالتأثير الحسي وظلال خفيفة للأصوات المتحركة من جهة وارتباط هذا الشعر بالرموز و الغموض و المزاج الإبداعي من جهة أخرى .
عن الخطوط والالوان قال:
هل تسمح اللغة في ولوج من نور مختلقة الوهم المخيف في عالم الأحلام المفاجئة ؟
وماأدهشني !!
قد وجدت في شعرها تجاوزاً صدامياً مع العالم ولا تقبل به ثابتاً!!
كثيراً ماتتحدث عن وفاء الوطن والانحياز لانتصاره المطلق للحرية ..
والحنين وعلاقة الاعتزاز بالذات والدلالات تكتنه إلى حد ما شهية العالم .
هل لغة اللوحة بأجنحتها تشكل تراتيل خفقان صدق الكلمات ؟
وهل الشعر توتر وإدهاش،ودهاء،وسؤال وهو حاجز عميق يستنطق الأشياء؟
هو شعر شمولي متصالح متصارع ومتعدد و دائم التجاوز .
المثير هنا :الإنفجار الجمالي الصادم الذي يلهم القوى الكامنة ويعطي للحياة بعداً يحتمل قوة الخطف الصاعق داخل الروح وخارجها حيث كل محاولة تشكل توثباً وانفتاحاً على المخفي وانتصارا لمحدودية الذات .
ماألاحظه:
هو هيمنة اللون على الشعر الرمزي وأعني اللون الأسود حيث نرى الاهتمام بالتاثير الحسي وظلال خفيفة للأصوات المتحركة سواء الأطفال أوالأشكال والتشكل كماهو في الجسد .
وماأعجبني : هو الانفتاح على الاخيلة الغامضة والعناصر البصرية والبعد التجريدي المختلفة والتجليات المختلفة التي تشبع الاخيلة بالكثافات والاحتمالات التي تمثل عمق النضارة و مضاجعة الجنون ..
كما ألاحظ الاستغراق في عوالم داخلية ترتبط بالأخيلة والصور والأحلام والعالم الصوفي والمناخات السرية
وماهو وراء حدود الوعي وقد تمتلكين مايتفوق على الواقع ونحن لانمتلك قوة قد لاندركها.