( أفلاطُونِيةُ الهَوى)
الشاعرة رنا محمود / سورية….
فِي لُجّـةِ الألوانِ تَرسُمَنِي
بَنَفسَجِيّةَ الهَوى،
فَأغفُو عَلَى خَدِّ النّسيَانِ
بِحَفنَةٍ مِنْ جِرَاحٍ وَبَقَايَا رَنَااا
أنَا المُتَيّمَةُ عِشقَاً
المَأخُوذَةُ وَجْدَاً
فِي نَبَضَاتِ الحَيَاةِ
وكَمْ أحلُمُ بِالهُدوءِ
بِالأَمَلِ
مَعَ كُلِّ شَمسٍ تَبصِمُ بِالفجرِ
وَيَامَا .؟ يَنتَشِي الصّبرُ بِقَلبِي
فَيَهجِرُ الحُبُّ .؟!!
تَغيبُ ضَحكِاتُ البَرَاءَةِ
تَغزُوهَا ألوانُ الطّيفِ
عَلَى أرضٍ عَطشَى
وَفِي عُمقِ الأنقَاضِ نَعُودُ
نَبحَثُ عَنِ السّعَادَةِ
نَنتَظِرُ بِصَمتٍ
أنْ يُورِقَ الحُبُّ بِأعيُنِ الزّهرِ
لَكِنَّ سُخرِيّةَ القَدَرِ
تَتَجدّدُ بِالهُمومِ
نَحمِلُ عُصيّاتِ الرّحيلِ
تَحتَ ظِلالِ الحُلُمِ
يَمُدُّنَا الخَوفُ بِقِواهُ الخَفيّةِ
وَلِأنّي
أفلاطُونِيّةُ الهَوى
تَتَطَايرُ آهَاتِيَ مِنْ جَوىً عَميقٍ
فَيَنطِقُ الحَجرُ وَيَعزِفُ
أُنشودَةَ الحَيَاةِ
يَروي لِلزّمَنِ
حِكَايةَ أنثَى سَمَاوِيّةٍ
عَبَرتْ هَذَا الزّمَنَ
وَتَسَامَتْ بِإبدَاعِ الخَيَالِ
أفلاطُونِيّةَ الهَوى
كُنتُ وَلَمّا أزَلْ .؟!!