وزير دفاع مالي: موريتانيا حريصة على خلق فضاء ساحلي آمن ومزدهر
الشرق الأوسط نيوز : قال العقيد صاديو كامارا وزير الدفاع والمحاربين القدامى بجمهورية مالي، الذي أنهى الثلاثاء زيارة لموريتانيا “أن الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني، أكد له في رؤية منسجمة مع شقيقه الرئيس المالي، عزمه وعزم الشعب الموريتاني الشقيق على خلق فضاء ساحلي آمن، مستقر ومزدهر”.
وأوضح في تصريح أدلى بعد لقائه بالرئيس الموريتاني “أن مباحثاتهما شملت مجالات التعاون بين موريتانيا ومالي، وسبل تعزيزه خدمة للمصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، إضافة لاستعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف “جئنا هنا إلى نواكشوط، للاستفادة من حكمة ونصيحة الرئيس الموريتاني، ولنجدد له وللشعب الموريتاني، شكر الرئيس المالي على الصداقة والتضامن الذي أظهره الشعب الموريتاني الشقيق تجاه مالي في وقت تخلى فيه عنها بعض جيرانها”.
وأظهرت زيارة وزير الدفاع المالي لنواكشوط وما أحيط به هو والوفد المرافق له من حفاوة، حرص موريتانيا على الاحتفاظ بعلاقات قوية مع جارتها الجنوبية الشرقية، حيث وقفت معها خلال الحصار الذي فرضته عليها المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا على مالي في يناير 2022، لإلزام المجلس العسكري الذي يحكمها، بتقصير الفترة الانتقالية والتعجيل بإعادة السلطة لنظام مدني منتخب.
ورافق وزير الدفاع المالي خلال زيارته لموريتانيا عدد من كبار مسؤولي الأمن والدفاع بينهم قائد الأركان العامة المساعد للقوات المسلحة، ومدير الأمن العسكري، ومدير القضاء العسكري.
وقوبلت زيارة الوفد العسكري لموريتانيا بانتقادات مشددة من طرف نائب رئيس الجمعية الوطنية الموريتاني النائب الصوفي الشيباني الذي طلب من وزير الدفاع المالي الكشف عن ملابسات “المذبحة التي تعرض لها في مارس/ آذار الماضي، خمسة وثلاثون مواطناً موريتانياً، وهي المذبحة التي اتهمت الحكومة الموريتانية جيش مالي بارتكابها”.
كما انتقد النائب انسحاب مالي من مجموعة دول الساحل الخمس، مؤكدا “أنه انسحاب غير ودي من منظمة يوجد مقرها في موريتانيا، كما أنه مكافأة سيئة لموريتانيا التي آزرت مالي خلال الحصار الذي ضرب عليها من المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ونفذها جيرانها عدا موريتانيا”.
ومع أن زيارة وزير الدفاع المالي لموريتانيا جاءت بمبادرة من الجانب المالي، فقد تساءل مراقبون لهذا الشأن عن مدى تأثيرها على العلاقات الموريتانية الفرنسية التي تتسم بالقوة، حيث أن باريس على خلاف شديد منذ عدة أشهر مع نظام العقيد اغويتا الحاكم في باماكو الذي رفض عروضا بالمصالحة مع فرنسا بعد أن ألزمها بسحب جنودها من بلاده، مقدما شكوى منها لمجلس الأمن بخرق سيادة أجوائه ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة الناشطة على أرضه.

المصدر : القدس العربي
