مطالبات بحماية الصحافيين الفلسطينيين من “الانتهاكات” الإسرائيلية

شبكة الشرق الأوسط نيوز : طالبت جهات حقوقية ورسمية وفصائلية، الإثنين، بحماية الصحافيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلّة من “الانتهاكات الإسرائيلية“.

جاء ذلك في بيانات صدرت عن تلك الجهات، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، الموافق 26 أيلول/ سبتمبر من كل عام، والذي أقرّه الاتحاد الدولي للصحافيين عام 1996.

وقال روحي فتّوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير)، في بيان صحافي، أصدره ووصل وكالة الأناضول، إن “الصحافيين في الوطن والشتات قدموا عشرات الشهداء والجرحى والأسرى في مسيرة عطائهم لأجل أمانة الكلمة والانحياز إلى قضية شعبهم العادلة”.

وندد بـ”استهداف قوات الاحتلال للمؤسسات الإعلامية، واغتيال عشرات الصحافيين أو اصابتهم بنية القتل، واعتقالهم، وآخرهم شهيدة الحقيقة (مراسل قناة الجزيرة التي قُتلت في مايو/ أيار الماضي) شيرين أبو عاقلة“.

وأضاف: “نؤمن بقوة الكلمة والصورة وحرية التعبير، كما نؤمن بقوة النضال الجماهيري والمقاومة الشعبية في مواجهة المحتل العنصري”.

من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، إلى “تعزيز التضامن مع الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وتوفير الحماية والدعم لهم”.

وقال عزت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي للحركة، في بيان وصل وكالة الأناضول: “إن إسرائيل تضرب بعرض الحائط القوانين الدولية التي تحمي الصحافيين، وترتكب جرائم ضد الإنسانية لن تفلح في حجب الحقيقة وتكميم الأفواه”.

وأضاف: “عمليات الملاحقة والتضييق والإرهاب الممارَس ضد المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وإغلاقها، وتدميرها، والمحاولات المتكرّرة لمحاربة المحتوى الفلسطيني في مواقع التواصل، هي سياسة منحازة للاحتلال وتخدم أجندته العنصرية وتساهم في تضليل الرأي العام العالمي”.

ودعا الرشق “إلى توحيد الجهود الإعلامية بين جميع المؤسسات الصحافية والإعلامية الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية لخدمة القضية الفلسطينية”.

بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن إسرائيل ترتكب أشكالا مختلفة من الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين.

وأضاف المكتب (تديره حركة حماس)، في بيانه: “تتنوع هذه الانتهاكات بين الاستهداف المباشر أو الاعتقال ومنع من التغطية والمنع من السفر والتنقل، إلى جانب إجراءات التضييق واقتحام منازل صحافيين خصوصا في الضفة الغربية والقدس المحتلة”.

وأوضح أن أكثر من 10 مكاتب إعلامية تضررت، في أغسطس/ آب الماضي، خلال استهداف الجيش الإسرائيلي “لبرج في حي الرمال بمدينة غزة، بأربعة صواريخ”.

وذكر أنه رصد أكثر من 173 حالة انتهاك من مواقع التواصل الاجتماعي والاحتلال الإسرائيلي، في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني.

ودعا “المنظمات الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن حريات الإعلام إلى فضح الانتهاكات الإسرائيلية المُمنهجة ضد الصحفي الفلسطيني، وتوفير الحماية الكاملة له”.

بدورها، طالبت لجنة دعم الصحافيين (عربية مقرها في بيروت)، “المحكمة الجنائية الدولية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المرتكبة بحقّ الصحافيين الفلسطينيين”.

وقالت اللجنة، في بيانها: “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 513 انتهاكاً بحق الصحافيين الفلسطينيين منذ بداية عام 2022، من بينها قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، والصحافية غفران وراسنة بالضفة الغربية”.

وأضافت إن “160 صحافيا وصحافية أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي والإسفنجي وقنابل الغاز السام والرش بغاز الفلفل والقنابل الصوتية، منذ بداية العام الجاري”.

ورصدت اللجنة، بحسب البيان، نحو “61 حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء وإبعاد عن المسجد الأقصى وحبس منزلي للصحافيين، فضلا عن توثيقها لـ30 حالة تمديد وتأجيل اعتقال وإصدار أحكام جديدة للصحافيين المعتقلين”.

ودعت اللجنة إلى “إطلاق حملة محلية وعربية ودولية لفضح ممارسات الاحتلال بحق الصحافيين، وتكثيف الرصد وتوثيق الجرائم في سبيل إعداد ملف متكامل لرفع شكاوى أمام المحاكم الدولية لمعاقبة المسؤولين”.

المصدر : (الأناضول)

قد يعجبك ايضا