فتح تطالب بـ”الحجيج” للمسجد الأقصى وحماس بالتصعيد والجهاد بتكثيف العمليات

شبكة الشرق الأوسط نيوز : تصاعدت حدة التحذيرات الفلسطينية من انفجار الأوضاع الميدانية، وفتح باب المواجهة على مصراعيه مع الاحتلال، مع بداية الأعياد اليهودية، وعمليات الاقتحام الكبيرة للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى، ومحاولاتهم إحداث تغييرات في الوضع القائم، من خلال تنفيذ “طقوس تلمودية” خطيرة.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، لباحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المرابطين والمصلين، وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة من استمرار هذه الممارسات، وقال إن ذلك “سيؤدي إلى انفجار الأوضاع ومزيد من التوتر والعنف”، مؤكدا أن قيام عدد من المستوطنين بالنفخ بالبوق عند بوابات المسجد الأقصى “تصعيد خطير في مسلسل الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى، ومحاولة فرض أمر واقع جديد”.

وشدد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول على أهمية “الحجيج” من أجل حماية المسجد الأقصى، وقال في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين “هناك عدة وسائل لحماية الأقصى أهمها الحجيج إلى المسجد الأقصى والدخول إليه، فعلى كل من يستطيع الوصول إليه لا بد أن يتواجد هناك، إضافة إلى الجانب السياسي والذي يهدف إلى تحريض العالم لممارسة الضغط على الاحتلال لإيقاف جرائمه”.

وانتقد قيام قوات الاحتلال بمنع المصلين من الوصول إلى المسجد، مع بداية اليوم الأول للأعياد اليهودية، التي تشمل تنفيذ الاقتحامات الكبيرة، بناء على دعوات الجماعات الاستيطانية المتطرفة.

وقال إن تلك الانتهاكات تعد “جزءًا من جرائم يمارسها الاحتلال والمستوطنين ضد المقدسات”، وأضاف “هذه مسألة لا تتوقف على الإطلاق، بالأمس كان هناك اقتحام، كما اليوم، وربما غدا سيكون هناك تكثيف للاقتحامات والاعتداءات في الأقصى”.

وأشاد الناطق باسم حركة حماس بتواجد المرابطين في الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين، مؤكدًا أن الاحتلال “يقف عاجزًا أمام بسالة شعبنا في الضفة والقدس”.

كذلك دعا الناطق باسم حركة حماس محمد حمادة، الفلسطينيين لمواصلة “النفير والحشد” طيلة ساعات اليوم وفي الأيام القادمة، والتصدي بكل قوة للاقتحامات ومخططات تدنيس الأقصى وإقامة الطقوس التوراتية في باحاته، التي ينفذها قطعان المستوطنين بذريعة الأعياد اليهودية.

أما القيادي في الجهاد الإسلامي داوود شهاب، فقد شدد على ضرورة تصعيد المواجهة مع الاحتلال، و”تكثيف العمليات الفدائية البطولية، لاستهداف كل مستوطن يقترب من المسجد الأقصى المبارك”.

وطالب بتفعيل عمليات الطعن والدعس وإطلاق النار، والتحشيد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، لمواجهة اقتحامات المستوطنين، وأكد على أهمية أن لا يرى المستوطنون سوى القوة من الفلسطينيين.

وفي السياق، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن استمرار هجوم الاحتلال على المسجد الأقصى، يتطلب أعلى اسناد للمعتصمين في المسجد وأوسع وحدة ميدانية “من أجل إشعال النار في وجه الاحتلال ومستوطنيه”.

 

المصدر : القدس العربي
قد يعجبك ايضا