من خلال قمة الــ 20 شراكة سعودية ـــ أميركية تربط آسيا وأوروبا بـ ممرات خضراء
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات …..
أن مجموعة العشرين في إجتماعها الأخير في الهند كانت قد رأت بأن الأزمات المتتالية تهدد النمو العالمي على المدى الطويل، وكان قادة ال 20 قد أصدروا إعلاناً ختامياً يتجنب التنديد بحرب روسيا في أوكرانيا لكنه يدين أستخدام القوة لتحقيق مكاسب جغرافية، وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قد وقعتا مذكرة تفاهم تحدد أطر التعاون بينهما لوضع بروتوكول يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات، ممرات العبور هذه ستربط آسيا وأوروبا من خلال موقع المملكة العربية السعودية بالسكك الحديدية، كما تهدف لتيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، وكان قد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله ورعاه خلال قمة مجموعة الـ 20 في العاصمة الهندية نيودلهي، توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع لإنشاء ممر أقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، سيشمل خطوط أنابيب للكهرباء والهيدروجين وتطوير بنية تحتية وخطوط سكك حديدية، ويقال اليوم بأن المشروع يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة الدولي، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الإقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ، وكانت قد تبنت مجموعة الـ 20 إعلاناً توافقياً في اليوم الأول من قمة نيودلهي تجنب التنديد بحرب روسيا في أوكرانيا لكنه دعا جميع الدول إلى الأمتناع عن التهديد أو إستخدام القوة سعياً للأستيلاء على أراض، وجاء التوافق مفاجئاً نظراً للإنقسام الشديد في المجموعة بشأن الحرب في أوكرانيا، حيث جاء في البيان بالنسبة للحرب في أوكرانيا، على جميع الأطراف المعنية الأمتناع عن التهديد أو إستخدام القوة للأستيلاء على الأرض بما يتنافى مع وحدة أراضي أو سيادة أو إستقلال أي دولة، مؤكدين أنه من غير المقبول التهديد بإستخدام الأسلحة النووية.
وأعلن قادة المجموعة أنهم سيدعمون الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030، متعهّدين بتسريع العمل لمكافحة تغير المناخ، وقالوا إنهم سيعملون على تسهيل التمويل منخفض التكاليف والفوائد للبلدان النامية لدعم تحولها إلى خفض إنبعاثات الكربون، هذا من جهة ومن جهة أخرى كآنت قد حذرت مجموعة الـ20 من أن ” الأزمات المتتالية ” تهدد النمو العالمي على المدى الطويل متوقعة مزيداً من المصاعب في المستقبل، وأوضحت أن الأزمات المتتالية هي تحديات للنمو على المدى الطويل، مشيرةً خصوصاً إلى التشديد الملحوظ لشروط الحصول على تمويل على المستوى العالمي ما قد يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف على صعيد الدين والتضخم المتواصل والتوتر الجيوأقتصادي، وفي إفتتاح القمة أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأن العالم يعاني أزمة ثقة، فيما دعا الإتحاد الأفريقي ليصبح رسمياً عضواً في المجموعة، موضحا بأن العالم يعاني أزمة ثقة هائلة، الحرب الروسية الأوكرانية عمقت قلة الثقة هذه، وكما أننا قادرون على التغلب على ( كوفيد 19) فنحن أيضاً قادرون على التغلب على أزمة الثقة المتبادلة هذه.
وكان رئيس الإتحاد الأفريقي غزالي عثماني قد جلس إلى جانب قادة دول المجموعة بعد موافقة الجميع بأن يأخذ مكانه كعضو دائم في مجموعة ال 20، ومن ضمن الزعماء الذين يشاركون في القمة الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا وغيرهم.
وكانت قد إتفقت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال لقاء هو الأول مع نظيرها الصيني لي تشيانغ، على تعزيز وتعميق الحوار بين إيطاليا والصين، وقد جاء هذا اللقاء على هامش قمة دول مجموعة العشرين في نيودلهي، في ظل تكهنات متزايدة عن إحتمال أنسحاب إيطاليا من مبادرة حزام والطريق الصينية، أو أقله إعادة تقييم مشاركتها فيها، إيطاليا المثقلة بالديون والأوضاع الإقتصادية السيئة، هي الوحيدة بين دول مجموعة السبع التي أنضمت عام 2019 إلى خطة الإستثمارات الصينية البالغة قيمتها تريليون دولار، ويتجدد الإتفاق بين روما وبكين تلقائياً في مارس 2024 ما لم تنسحب إيطاليا منه بنهاية 2023، في وقت يرى منتقدو مبادرة حزام وطريق لا سيما منهم الدول الغربية، بأنها بمثابة حصان طروادة أقتصادي تهدف من خلاله الصين إلى كسب نفوذ سياسي، مع تأكد العزم المشترك على تعزيز وتعميق الحوار بين إيطاليا والصين في شأن القضايا الأساسية الثنائية والدولية، وسيحيي الطرفان السنة المقبلة 2024 الذكرى الـ20 لإبرامهما شراكة إستراتيجية ستشكل منارة لنمو الصداقة والتعاون بينهما بحسب بيان رئاسة الحكومة، وكان وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الذي زار بكين في وقت سابق من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، إعتبر أن المبادرة لم تحقق النتائج ألتي كنا نأمل بها، ويرجح أن تقوم ميلوني بزيارة دولة إلى بكين خلال الأشهر القليلة المقبلة، ويتوقع خبراء ومحللون أن تنسحب حينها من المبادرة الصينية، لكن في الوقت نفسه مع إمكان تعزيز إتفاقيات ثنائية أخرى بين البلدين، هذا وأتى أجتماع ميلوني وتشيانغ في يوم دفعت الولايات المتحدة الأمريكية خلال أنعقاد قمة مجموعة العشرين بإتجاه مشروع “ممر” طموح من شأنه أن يربط الهند وأوروبا، عبر خطوط للسكك الحديد والنقل البحري تمر بالشرق الأوسط، مع دور قيادي للمملكة العربية السعودية بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله ورعاه، وتم التوقيع على إتفاق مبدئي أمس السبت في نيودلهي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والإتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وفقاً لبيان نشره البيت الأبيض.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية أمس السبت أن الرياض وواشنطن وقعتا مذكرة تفاهم تحدد أطر التعاون بينهما لوضع بروتوكول يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات، وقيل بأن ممرات العبور ألتي ستربط آسيا وأوروبا من خلال موقع السعودية بالسكك الحديدية، تهدف لتيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن الإعلان المشترك لمجموعة الـ”20″ بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا ليس شيئاً يدعو للفخر، منتقدةً النص لعدم ذكر روسيا، وأنه من الواضح أن مشاركة الجانب الأوكراني في أجتماع مجموعة العشرين كانت ستسمح للمشاركين بفهم الوضع بشكل أفضل، وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه على هامش قمة مجموعة ال 20، توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع لإنشاء ممر أقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، سيشمل خطوطاً للكهرباء والهيدروجين وتطوير بنية تحتية وخطوط سكك حديدية.وأن المشروع يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الإقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ، وأعلنت الهند من جهتها إطلاق تحالف عالمي للوقود الحيوي خلال قمة مجموعة الـ 20 في نيودلهي لتعزيز أستخدام الوقود النظيف، ومن شأن التحالف الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل عضوين مؤسسين، أن يساعد في تسريع الجهود العالمية لتحقيق أهداف خفض صافي الإنبعاث الكربوني للصفر، من خلال تسهيل التجارة في الوقود الحيوي، وصرح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمام زعماء مجموعة الـ 20 في القمة قائلا نطلق التحالف العالمي للوقود الحيوي، والهند تدعوكم جميعاً للأنضمام إلى هذه المبادرة، ويقال بأن التحالف سيقدم مساعدة من خلال تشجيع تجارة الوقود الحيوي العالمية وتطوير سياسات ملموسة بشأن تبادل الخبرات وتعزيز تقديم الدعم الفني لبرامج الوقود الحيوي في أنحاء العالم، وتخطط الهند لبناء 12 مصفاة حيوية لإنتاج الوقود من مواد تشمل بقايا النباتات.
وكان قد جاء في البيان الختامي لمجموعة الـ 20 : سنعمل على تسهيل التمويل منخفض الفوائد والتكاليف للبلدان النامية لدعم تحولها إلى خفض إنبعاثات الكربون، وكان قد دعا زعماء مجموعة الـ 20 في البيان الختامي روسيا وأوكرانيا إلى ضمان النقل الفوري السلس للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من البلدين، وأنها تدعم جهود زيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وأنهم سيدعمون الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030، متعهّدين تسريع العمل لمكافحة تغير المناخ، وأنهم سيتابعون ويشجعون الجهود الرامية إلى زيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات، إضافة إلى إلتزامهم بتسريع التدابير لمواجهة الأزمات والتحديات البيئية بما فيها تغير المناخ.
حضور المملكة العربية السعودية بشخص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله ورعاه بقمة ال 20 في نيودلهي/ الهند أعطى قوة إيجابية لنجاح القمة، وأظهر مكانة المملكة العربية السعودية في دورها الإيجابي في دول الإقليم والعالم.
ولا يسعني وأنا على هذه الأرض المباركة إلا بالدعاء إلى الله عز وجل، حمى الله المملكة العربية السعودية قيادة حكيمة وحكومة رشيدة وحمى الله شعبها العظيم .
وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين جلالة الـملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
السعودية – الرياض 2023/9/10