ايران قبل الثورة الإسلامية وبعدها: من مستورد للتقنيات الطبية الى منتج ومصدر

شبكة الشرق الأوسط نيوز : يعد تعزيز القدرات الوطنية في مختلف المجالات بما في ذلك مجال الطب من أهم المهام المركزية لإيران بعد الثورة الإسلامية، بحيث تمكنت بعد مرور 45 عاما من الثورة من تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية.

ورغم الهجوم الشامل للاستکبار العالمي ضدها والحظر الاميركي الاحادي الجانب عليها، لكنها تزداد تقدما بعد الثورة الاسلامية.. فإيران استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية حيث إنها لا تستورد إلا ما يقل عن 3% من علاج الأمراض النادرة وباتت تصدر أكثر من 100 منتج طبي إلى اكثر من 60 دولة حول العالم.

وقال وزير الصحة الإيراني بهرام عين اللهي لقناة العالم: بحسب منظمة الصحة العالمية نحن نحتل المرتبة الأولى في المنطقة، من حيث إنتاج الأدوية، حصلنا على مكانة جيدة في العالم، والعديد من الدول تعترف بالأدوية الإيرانية، أعلنا لجميع الشركات المصنعة أنه إذا قاموا بزيادة إنتاج الأدوية في شركاتهم، فسنمنحهم نفس القدر من تراخيص تصدير الأدوية.

فيما قال وزير الصحة الاسبق في ايران كامران باقري لنكراني، لقناة العالم: لدينا مستويات علمية وبحثية في كل المجالات المتخصصة الطبية، وقد ارتفعت نسبة انتاج العلم في ايران من أقل من نصف بالمائة إلى اثنين ونصف بالمائة عالميا.

تنافس إيران دول العالم في مجال الخلايا الجذعية وعلاج الأمراض المستعصية، وأصبحت رائدة في انتاج العظام الاصطناعية عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، واحتلت مراتب متقدمة عالميا في زراعة الأعضاء وزراعة الكبد والعظام والرئة، وزراعة القرنية وأطفال الأنابيب وعلاج العقم.

وقال رئيس جامعة بقية الله (عج) للعلوم الطبية، حسن أبو القاسمي، لقناة العالم: في السنوات التي تلت الثورة الإسلامية، أحرزنا تقدما كبيرا في مجال العلاج والمعدات الطبية، ولباحثينا حضور بارز في المحافل العالمية، وخلال تفشي فيروس كورونا، شهد العالم كيف تمكنا من إنتاج لقاح كورونا محلي الصنع في أقصر وقت ممكن.

من جهته قال مساعد الرئيس الإيراني في شؤون العلوم والتكنولوجيا، روح الله دهقاني فيروز آبادي، لمراسل قناة العالم ومراسلين آخرين: يعد الاهتمام بالشركات المعرفية من أهم ركائز التقدم العلمي والطبي في السنوات الماضية، والتي دخلت بشكل خاص مجال الطب والمعدات الطبية وأدت إلى تطور هذه المجالات.

الانفاق على البحوث العلمية شكل اهمية كبرى للقيادة الايرانية منذ انتصار الثورة الاسلامية قبل 45 عاما لتواصل القيادة تعزيز القدرات الوطنية في شتى المجالات بما في ذلك المجال الطبي.

المصدر : العالم

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.