لجنة الإنقاذ الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لمنع تدمير الملاذ الأخير في غزة

شبكة الشرق الأوسط نيوز : مع تقدم إسرائيل نحو رفح، تُجدد لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) دعوتها الملحة لوقف إطلاق نار دائم، حيث ستؤدي العمليات العسكرية في رفح إلى عرقلة كبيرة لعمليات نقل المساعدات من مصر ومنع وكالات الإغاثة من تقديم حتى الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني الذي أُبلغ من قبل إسرائيل بأنهم سيكونون آمنين هناك. في الوقت الذي يعيش فيه الفلسطينيون تحت رعب دائم وقلق وتوتر، ويفتقرون إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية، لن يتبقى لهم شيء يعينهم على البقاء. وإذا حلّ برفح ما حل في مدينة غزة وخان يونس، فستكون كل أجزاء غزة قد تدمرت – إلى جانب أي شريان حياة أو أمل للبقاء أمام الغزيين.

وفي هذا الصدد يقول بوب كيتشن، نائب الرئيس التنفيذي والمسؤول عن قسم الطوارئ في لجنة الإنقاذ الدولية:

“ستؤدي العمليات العسكرية في رفح إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني وس  تعرض عشرات الآلاف من الناس للموت والدمار والإصابة. يلجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم ٢٫٢ مليون نسمة إلى رفح، ويعيش معظمهم في ملاجئ مؤقتة أو خيام أو في العراء. وخلال الـ ٤٨ ساعة الماضية، أسفرت الغارات الجوية على المناطق السكنية في رفح عن مقتل ١١ فلسطينياً على الأقل، اثنين منهم من الأطفال. وإذا وسعت إسرائيل عملياتها إلى الجنوب، فسيعني ذلك النزوح القسري المتجدد لأكثر من مليون شخص ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، وسوف يقضي ذلك على شريان الحياة الإنساني من مصر”.

وأضاف كيتشن: “إذا لم يُقتلوا في القتال، فالأطفال والنساء والرجال الفلسطينيون معرضون لخطر الموت جوعاً أو مرضاً. لن يكون هناك بعد الآن منطقة “آمنة” واحدة يمكن للفلسطينيين اللجوء إليها، حيث تم تدمير منازلهم وأسواقهم وخدماتهم الصحية”.

تحث لجنة الإنقاذ الدولية على وقف فوري للقتال، وعلى جميع الأطراف صاحبة النفوذ ممارسة ضغوطها لتحقيق وقف إطلاق نار دائم. وحده وقف إطلاق النار سيحمي المدنيين ويتيح المجال لرفع مستوى الاستجابة الإنسانية اللازمة لإنقاذ الأرواح.

أطلقت لجنة الإنقاذ الدولية استجابة طارئة للوضع الإنساني في غزة في أواخر عام ٢٠٢٣ وتدعم الشركاء لتقديم الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية وتوفير الخدمات الأساسية في الملاجئ الطارئة بما في ذلك المساعدة النقدية والدعم النفسي الاجتماعي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.