غزة بحاجة لبيان إعلان ” حرب ” لا بيان شجب وإستنكار شديد اللهجة

الإعلامي محيي الدين غنيم ….

صدقا جامعة الدول العربية أصبحت مدعاة للسخرية، وبكل آسف انشئت هذه الجامعة ليس من أجل توحيد الصف العربي لا بل لتشتيت الشمل العربي، وتعتبر جامعة الدول العربية الأكثر إصدارا لبيانات الشجب والإستنكار وأكثر ما تستطيع فعله هو إصدار بيانات شجب وإستنكار شديدة اللهجة، كما حصل بالإجتماع الأخير لبعض وزراء الخارجية العرب للتباحث حول العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على أهلنا في قطاع غزة.

إن لم تحرك ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة َ والذي تجاوز المائة ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود وتدمير أكثر من نصف القطاع من منازل ودور عبادة وجامعات ومدارس الضمير العربي لنصرة أهلنا في القطاع .. ماذا ننتظر إذا ..؟؟!! ألم يكفي بعد كل هذا الدمار ان تتحرك الجيوش العربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

إن الصمت العربي المقيت تجاه ما يجري في غزة جعل العدو الصهيوني يتمادى في ظلمه وحربه ولم يكتفي عند هذا الحد، لا بل سيعمل خلال الأيام القليلة القادمة على إجبار أهلنا في غزّة للنزوح نحو سيناء بعد تنفيذ مجزرة جديدة في رفح والتي قد تتجاوز عشرات الألاف من الضحايا، وهذا المخطط سيتم تنفيذه بكل اسف بمباركة بعض الدول العربية لإفراغ قطاع غزة من سكانها بالكامل وبدعم مادي من بعض الدول العربية الثرية، وبالتأكيد بمباركة جامعة الدول العربية.

الوضع يتفاقم ورياح تغيير الديمغرافيا والجغرافيا في قطاع غزة تسير بشكل متسارع وكل ذلك يتم ضمن ما خطط له بصفقة القرن، لذلك علينا جمعيا التحرك لمنع المجازر التي ستنفذ ضد أهلنا في رفح، وليعلم الجميع بأن ما حصل بفلسطين منذ عام 1948 ولغاية يومنا هذا سيحصل بالعديد من الدول العربية لإقامة ما يزعمه الصهاينة بإقامة دولتهم من النيل إلى الفرات.

لذلك نحن نؤكد بأن غزة بحاجة لبيان إعلان ” حرب ” لا بيان شجب وإستنكار شديد اللهجة لتحرير فلسطين لتحرير التاريخ والجغرافيا من براثن الإحتلال الصهيوني. 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.