خنازير الأرض
الإعلامي محيي الدين غنيم …..
عبر التاريخ الإسلامي تعلمنا ان يهود خيبر وبني النضير وبني قينقاع وبني سلول، كانوا الأكثر عداءا للرسول صلى الله عليه وسلم ونقضهم للعهود والمواثيق، وكنت أتساءل وبعد أكثر من ألف وأربعمائة عام : أين هم الآن وهل غادروا الجزيرة العربية؟؟!! كان سؤال يحيرني ولكن اتضح جليّا بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالسابع من أكتوبر الماضي بأنهم ما زالوا يعيشون بينّا ومعظمهم في الجزيرة العربية، وغالبية هؤلاء اليهود قد تستروا بالدين الإسلامي ( مسلمين بالهوية والعقيدة يهودية) وهم كالقنبلة الموقوتة ستنفجر بالوقت المناسب والذي يتناسب مع بدء تنفيذ مخططهم بإتساع رقعة دولتهم المزعومة من النيل إلى الفرات بالتعاون مع العرب المتصھينين.
وبكل آسف تحدث مؤخرا أحفاد بني خيبر وبنو النضير وبنو قينقاع وبني سلول وهم كما قلت مسبقا هويتهم العربية ودينهم الظاهر الإسلام ويعيشون في الجزيرة العربية، عن تعاطفهم مع اليهود المساكين وعن حقهم التاريخي بأرض فلسطين، ولا حق للشعب الفلسطيني بأرضهم المسلوبة بمباركة اجدادهم من بعض الحكام العرب، لا بل مشايخهم ( الكبة والبستوني والسنك والديناري ) يتعاطفون مع اليهود وان الفلسطينيين هم سبب الأزمات وإثارة القلاقل بأرض فلسطين، مطالبين أبناء جلدتهم الصهاينة بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بالعبث بأمن إسرائيل ….. إلخ
بكل آسف تناسى خنازير الأرض في الجزيرة العربية فضل فلسطين وشعبها عليهم عندما كانوا في جهل دامس وفقر مدقع، وتناسوا كيف كانت تصلهم المساعدات الإنسانية من فلسطين واليمن، وأن فلسطين من اوائل الدول العربية التي ارسلت العشرات من البعثات التعليمية لبلدانهم لتعليم أطفالهم حتى وصلوا لما وصلوا إليه .. ولكن ماذا عسانا ان نقول لخنازير الأرض ونكرانهم للجميل وفضائل الشعب الفلسطيني عليهم.
أعتذر من حيوان الخنزير لوصفي بهؤلاء بخنازير الأرض