إعلام إسرائيلي: حزب الله وحماس يواصلان النجاح في استهداف نقاط ضعف “الجيش”

وجاء هذا التقييم على لسان المراسل العسكري لموقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوخبوط، تعقيباً على العملية التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام في معبر كرم أبو سالم العسكري، واستهداف المقاومة الإسلامية في لبنان مستوطنة المطلة بطائرات مسيّرة انقضاضية، حيث أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل 4 من جنوده في الأولى واثنين في الثانية.

وقال بوخبوط “مرة أخرى ينجح في تحدي سلاح الجو وإدخال مسيّرات واستخدام صواريخ طويلة المدى مضادة للدبابات لضرب أهداف عسكرية في العمق الإسرائيلي”، مؤكداً أنه “في الآونة الأخيرة، قام حزب الله بدمج أجهزة الرادار وأجهزة المراقبة والطائرات لجمع المعلومات والمراقبة والهجوم”.

وأكد المراسل العسكري الإسرائيلي أنّ جنود الاحتياط الذين يخدمون على الحدود الشمالية يتحدثون بأنّ حزب الله يراقبهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وأن النشاطات غير العملياتية في المنطقة تكشفهم على انظار حزب الله وتعرضهم للخطر.

وقال بوخبوط “حزب الله لا يهاجم بشكل إحصائي، فكل هجماته تعتمد على البنية التحتية والاستخبارات، هم يعرفون أن هناك قوات وقاموا بالهجوم. منذ الحدث الصعب في عرب العرامشة الذي قُتل فيه جنود، نشعر وكأننا في لعبة الروليت الروسية”.

وأشار بوخبوط إلى أنّ لعبة “الروليت” الروسية التي يخضع لها الجنود يومياً أدت إلى مقتل الرقيبين الأولين دان كمهاجي، ونحمان ناتان هيرتس، من الكتيبة “6551” في “جيش” الاحتلال، في الهجوم بطائرات مسيّرة على مستوطنة المطلة.

وأكد بوخبوط أنّ العملية التي أدّت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين في كرم أبو سالم سبقها أيضاً تحذير استخباراتي كبير، مشيراً إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي يعرف منذ فترة طويلة أن لحماس وجوداً كبيراً في رفح، يتألف من أربعة كتائب بالإضافة إلى الشرطة والعناصر الذين انتقلوا من أماكن أخرى في القطاع إلى رفح.

وفي تفاصيل العملية، قال بوخبوط إنّ حماس أطلقت وابلاً من قذائف الهاون على قوة من “الجيش” الإسرائيلي، ما أدّى إلى إصابة بعض الجنود، وبعد نشر المزيد من القوات في المنطقة جرى إطلاق قذائف الهاون والصواريخ مجدداً قبل أن يتاح لهم الانتقال إلى منطقة محصّنة ما أدى إلى مقتل 4 جنود.

ونقل المراسل عن مصادر في “جيش” الاحتلال قولها “العنوان كان على الحائط، كان واضحاً أنهم سيطلقون الصواريخ وقذائف الهاون”، وأضافت المصادر “يجب تعزيز عملية التعلم بشأن هذه القضية أيضاً. لقد تلقينا مثل هذه النيران في عملية الجرف الصلب”.

المصدر : الميادين