تصريحات مثيرة لممدوح العبادي : اليوم بجارك .. بكره بدارك
وصف سياسي أردني بارز ومخضرم الدور الإيراني في القضية الفلسطينية بأنه عقائدي وأساس المقاومة للمشروع الإسرائيلي.
واستذكر البرلماني والوزير السياسي الدكتور ممدوح العبادي بأن أول يوم عاد فيه الخميني إلى طهران طرد سفارة الاحتلال وأوقف تصدير البترول إلى إسرائيل ورفع العلم الفلسطيني على تلك السفارة معتبرا أنه لولا ايران لما شاهدنا حزب الله ولا سرايا القدس ولا جماعة أنصار الله في اليمن ولا حزب الله ولا حتى حماس.
وفي حديث إذاعي مثير جدا مع إذاعة “راديو البلد” المحلية ربط العبادي بين من وصفهم بـ”الزعلانين من إيران وبين خوف هؤلاء من اكتشاف أنهم عملاء مشيرا إلى أن حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي من أهل السنة وليس الشيعة وإلى أن إيران موقفها عقائدي في دعم المقاومة والقضية الفلسطينية.
وفي نفس الحديث زفي مقاربة الموقف الاردني من العدوان على غزة طرح العبادي معادلة المثل الشعبي القائل “اليوم بدارك.. بكرة بجارك” .
وقال ان هذه المعادلة هي التي تحكم ذهن الشعب الاردني في دعمه للمقاومة في غزة معتبرا بان الشعب ينبغي ان يستعد لمواجهة حتمية تماما مع اسرائيل ومقترحا مجددا عودة الجيش الشعبي وتدريب الصبايا والشباب على استخدام الاسلحة وتدريس اللغة العبرية في المدارس حتى يعرف اهل الاردن لغة العدو.
وشرح العبادي بطريقة محكية وبسيطة وجهة نظره في مقولة الناطق ابو عبيدة التي اثارت جدلا عندما “قال الاردن منا ونحن منه”.
وإعتبر العبادي ان من يعترض على هذه المقولة هو واحد من إثنين إما جاسوس او مستشرق غبي لا يفهم الاردنيين ويزعم انه منهم فعندما يقول ابو عبيدة ذلك يقصد ان الشعبان الاردني والفلسطيني واحد وتلك حقيقة اجتماعية وتاريخية فقد كنا تاريخيا مع بعض الى ان فرقنا سايكس بيكو وابو عبيدة يمتدح الشعب الاردني عندما يقوله ذلك.
وإعتبر العبادي الحديث عن الاردن باعتباره “كابوس الاحتلال” فيه قدر من المبالغة لكنه قال ان مصير الاردنيين والفلسطينيين واحد وشعبنا ضد الاحتلال لان إسرائيل تريد الإستيلاء على الضفة الشرقية ايضا.
ووصف العبادي صمود المقاومة الفلسطينية في غزة 220 يما بانه غير مسبوق لافتا الى ان مساحة غزة التي تواجه الاحتلال لا تزيد عن خُمس مساحة عمان الكبرى.
وردا على سؤال للمذيع محمد عرسان عما يخيف الدول العربية قال العبادي ان الخائفين هم فقط القيادات العربية ويخشون فقدان كراسيهم فقط جراء الضغط الأمريكي والأوروبي.
المصدر :رأي اليوم