ووفقا لنتائج التجارب، فقد المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، والذين يحصلون على الحقنة مرة واحدة أسبوعيا، ما يقارب 19% من وزن الجسم، في المتوسط، بعد خمسة أشهر ونصف من العلاج.

وللمقارنة، فقد أظهر عدد من التجارب أن حقن “سيماغلوتايد” (Semaglutide) والتي تباع تحت الأسماء التجارية “أوزمبيك” (Ozempic) و”ويغوفي” (Wegovy) و”رويبلسيس” (Rybelsus)، تؤدي إلى انخفاض في وزن الجسم بنسبة 10% تقريبا بعد ستة أشهر من الاستخدام.

وعلاوة على ذلك، وجدت النتائج أن أولئك الذين يعانون من مقدمات مرض السكري والذين تناولوا الدواء الجديد أصبحوا في حالة هدأة (فترة تغيب فيها الأعراض) بحلول نهاية التجربة.

وتظهر بيانات الدراسة، التي كشفت عنها شركة الأدوية السويسرية العملاقة “روش” (Roche) الخميس، أن معدل الآثار الجانبية مماثل لمعدل الحقن الأخرى المتوفرة حاليا.

وشملت الآثار الجانبية آثارا خفيفة إلى معتدلة على الجهاز الهضمي مثل الغثيان والتقيؤ.

وتم اختبار الدواء، المسمى CT-388، في تجربة المرحلة الأولى المصممة للتحقق مما إذا كانت الأدوية آمنة للاستخدام البشري.

وشملت الدراسة 31 شخصا بالغا يعانون من السمنة المفرطة ولا يعانون من أي أمراض كامنة بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني.

ومن المقرر إجراء تجربة منفصلة لاختبار الدواء على مرضى السكر.

وفي الأسبوع 24، أظهرت النتائج أن 45% من المشاركين فقدوا أكثر من 20% من وزن الجسم. وقد فقد جميع المشاركين ما لا يقل عن 5% من أوزانهم.

تعمل حقن “أوزمبيك” و”ويغوفي” عن طريق محاكاة مستويات عالية من الهرمونات الطبيعية التي تنظم نسبة السكر في الدم وتقمع الشهية.

ويعمل دواء شركة “روش” بشكل مشابه لأدوية “تيرزيباتيد” التي تباع تحت الأسماء التجارية “مونغارو” (Mounjaro) و”زيباوند” (Zepbound) الذي تصنعه شركة الأدوية “إيلي ليلي” ( Eli Lilly).

وعلى عكس “سيماغلوتيد”، لا يعمل “تيرزيباتيد” على هرمون واحد، بل على  اثنين من الهرمونات المثبطة للشهية، وهي الببتيد الشبيه بالغلوكاجون -1 (GLP-1) وهرمون متعدد الببتيد الإنسولين المعتمد على الجلوكوز (GIP)، وكلاهما يؤدي إلى الشعور بالشبع وقمع الشهية.

وافترض العلماء أن استهداف هذين الهرمونين يمكن أن يكون له تأثير ملموس على فقدان الوزن ومستويات السكر في الدم مع آثار جانبية أقل من الأدوية التي تستهدف الببتيد الشبيه بالغلوكاجون -1 فقط.

وقال الدكتور ليفي غارواي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة “روش”: “يسعدنا للغاية أن نرى فقدان الوزن الكبير والمهم سريريا لدى الأشخاص الذين عولجوا باستخدام CT-388. إن النتائج مشجعة للغاية لمواصلة تطوير CT-388 لكل من السمنة ومرض السكري من النوع 2 وتؤكد قدرته على أن يصبح العلاج الأفضل في فئته مع فقدان الوزن بشكل دائم والتحكم في الجلوكوز”.

وما يزال أمام الدواء طريق طويل قبل أن يصل إلى مرحلة الموافقة، مع الحاجة إلى إجراء العديد من التجارب الإضافية لإثبات فعاليته. ولم يتم الكشف أيضا عن سعر الدواء.

المصدر: ديلي ميل