بن غفير يقرع طبول الحرب الدينية.. ونهاية إسرائيل مسألة وقت

شبكة الشرق الأوسط نيوز : يتعذر النظر إلى التوثيق المصور لمظاهر العنف البشعة في أثناء مسيرة التفوق اليهودي في شوارع القدس التي جرت أول أمس دون سماع تحذير البروفيسور يهوشع ليفوفيتش يصدح في الخلفية. “العزة الوطنية والنشوة في أعقاب الأيام الستة مؤقتة، وستحملنا من نزعة قومية صاعدة وعزيزة إلى قومجية متطرفة مسيحانية. المرحلة الثالثة ستكون البهيمية، والمرحلة الأخيرة نهاية الصهيونية”، قال من يرى بعيداً.

البهيمية في ذروتها. “الروح العامة كانت روح ثأر. الرمز البارز على القمصان كان القبضة الكهانية، وكان النشيد الشعبي نشيد الثأر “ثأر واحد من عيني” إلى جانب “الموت للعرب” و “فلتحرق قريتكم”. الوزير الأكثر محبة هو بن غفير، وكانت الأجواء العامة مخيفة”، شهد صحافي “هآرتس” نير حسون الذي هو نفسه تعرض للاعتداء من عصبة فتيان أوقعوه أرضاً وركلوه. لم يُعتدَ على حسون فقط، فالمشاغبون هددوا وشتموا ودفعوا واعتدوا على مارة فلسطينيين وعلى كل من شُخص كصحافي أو حاول تصويرهم. إن سبب اعتدائهم على الصحافيين هو عدم وجود ما يكفي من الضحايا الفلسطينيين، فقد أغلقت العائلات الفلسطينية بيوتها على نفسها. لقد تعلمت: عندما يحتفل اليهود بيوم القدس، من الأفضل تنظيف المنطقة كي لا يغرى المحتفلون بتنفيذ أعمال فتك بهم.

لا يدور الحديث عن حفنة من أعشاب ضارة، أو أي تعبير آخر من مخزون الكلمات المغسولة التي تستخدمها أجزاء في “الصهيونية الدينية” في صيغتها ككهانية بالكامل. فالبهيمية لم تعد محصورة بالهوامش أو بالمستوطنات أو البؤر الاستيطانية، فقد استشرت إلى كل نحو وصوب. ولشدة الرعب، تسللت إلى صفوف الجيش الإسرائيلي، والكنيست والحكومة؟ وزراء ونواب انضموا إلى آلاف السائرين بل إن بعضهم طرب على نغمات “الثأر”. الوزيران سموتريتش وميري ريغف، والنواب تسفي سوكوت، وسمحا روتمن، والموغ كوهن، وملك الكهانيين بن غفير الذي استغل الفرصة لتهديد الوضع الراهن في جبل البيت (الأقصى) ولدق طبول الحرب الدينية.

إذا لم يعمل الوسط الإسرائيلي كي يعيد المتطرفين إلى هوامش المجتمع، ويقضي على الكهانية ويمحو وباء الاحتلال الخبيث من جسم الدولة، فلم تعد سوى مسألة وقت حتى الانهيار التام لإسرائيل. العد التنازلي بدأ.

المصدر : “هآرتس”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.