ترسانة النصر

بقلم العقيد المتقاعد ليث المجالي …. 

 

لقد ضاقت بنا الكلمات والعبارات فقلوبنا لم يبقى بها الا النجيف على ما يلقى ابنائنا واطفالنا وحرائر عروبتنا الصابرات المؤمنات فلم يعد للكلمات مكان او زمان او معنى وفي وقت ليس هناك مكان للتحليل السياسي او الفكري فانه امر الله في امتحان هذه الامة التي اصبحت في مهب الريح رسوم في طي الهلاك عاجلا ام اجلا .

وفي ظل غياب الحق فان ما غاب عن الاذهان هي ترسانة النصر في ذلك الايمان الراسخ وذاك الصمود الذي فاق الفهم البشري فعندما تكون الثوابت الايمانية في معنى من كان الله معه فمن عليه وما النصر الا من عند الله وان العزة لله والرسول والمؤمنين وبشر الصابرين وكل ما يرتقي به قلوب المؤمنين في نور الله فهي حرب النور وحرب المؤمنين ضد القهر والفساد وضد ما يسعى به اسياد الظلام في دمار الارض والانسان والتي اوصلت المنطقة للهلاك الاقتصادي والاجتماعي والاخلاقي والديني بغية الهيمنة وقهر الشعوب .

وهذه الحرب خاضتها غزة العزة والايمان والنور في التصدي في معركة طوفان الحرية والقدس وفلسطين .

ونحن جميعا نتابع تطورات الاحداث التي تاه الحق في ثناياها واصبحنا نتابع تلك الفقاعات والتصريحات الاعلامية والتي لا تمثل الا التهدئة واشغال الفكر العربي عن الاهم في رؤية الابادة لابناء جلدتنا .

ومن يجهل بان الكيان المحتل يعيش في فوضى عارمة وتخبط ويعيش مرحلة ادارة الكوارث اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا فلن تمثل تلك العملية اليتيمة في تغير الموقف ولن تخرج من مرحلة التخبط مطلقا .

وفي ظل ترسانة الايمان والصمود والتي هي جوهر النصر والتي لا يمتلكها الا غزة النصر والعزة .

وفي ذلك كله فاننا لن يغيب عن قلوبنا بان النصر قادم وان يد الله تعلو على كل شيء والله بالغ امره في كل شيء .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.