في “خطاب مشحون”.. ملك الأردن “يشكر الشعب” ويعد ببقاء “البلد آمنا مطمئنا” وبـ”تصويب أخطاء وتطوير المسيرة”- (فيديوهات)
شبكة الشرق الأوسط نيوز : شكر الملك الأردني “الشعب” على صبره ودوره، وتعهد في خطاب مثير ومشحون عاطفيا بأن يواصل المسيرة في تمثيل “الشعب العظيم” وبأن يحرص على بقاء الأردن “صلبا قويا وآمنا مطمئنا”.
وفي الوقت الذي ألقى فيه عاهل الأردن “عهده الجديد” بعد “ربع قرن” من حكمه، وقف نحو 8 آلاف مواطن ومسؤول لتحية الملك مع التصفيق الحار وإطلاق هتاف “بالروح.. بالدم.. نفديك يا أبو حسين”.
وفي خطابه بمناسبة اليوبيل الفضي للجلوس الملكي تعهد عاهل البلاد في خطاب بث على الهواء مباشرة بمواصلة “تحديث منظومة الدولة”، لكنه أثار الكثير من التأمل عندما تحدث عن مسيرة لا تخلو من بعض الأخطاء وسيعمل الجميع على تصويبها وتطويرها.
وهذه هي المرة الثانية التي يتحدث بها ملك الأردن بتواضع شديد عن حصول أخطاء إدارية لا بد من تصويبها. وتضمن الخطاب دفعة قوية من الدعم والتأييد لقطاع الشباب والرهان عليه.
وقال الملك: اليوم أشكركم، فقد كنتم دوما إلى جانبي، أستمد من أسرتي الكبيرة على امتداد هذا الوطن العظيم الإرادة والتفاؤل، ومن أسرتي الصغيرة المحبة والقوة. وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرا عزيزا كريما آمنا مطمئنا، على العهد ماضون وإياكم، والله ولي التوفيق.
ثم قال: أنتم أيها الشعب الأردني أني أباهي بكم الأمم ويحترمكم العالم نظرا لإنجازاتكم.
وأضاف: أرى فيكم شجاعة الجندي الذي سارع نحو الحدود لنجدة أم وأطفالها ليصلوا بر الأمان، وإنسانية الطبيب الذي لم يتردد ولو للحظة عن مساندة أشقائه تحت القصف ووسط المعارك.
وقال أيضا: أرى ذاك الأردني الذي ثابر وتميز، الذي هب وقت الشدائد، وانتصر لأخيه المظلوم وآوى من جاء إلينا طلبا للأمان، وكان خير من دافع عن قضايا أمته، فاستشهد من أجلها، وهو الذي تعلم الرجولة والشهامة في صفوف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وحمل شرف التضحية ونال منا جميعا الوفاء والتقدير.
وأدلى الملك بهذه العبارات العاطفية خلال احتفال ضخم أقيم في العاصمة عمان بمناسبة مرور 25 عاما على الجلوس الملكي ووسط الأهازيج والدبكات الشعبية وهتافات العسكريين الذين تواجدوا بكثافة في موقع الاحتفال.
وتضمن الاحتفال عرضا عسكريا نادرا لأحدث الآليات والأطقم العسكرية في القوات المسلحة وتم إغلاق المجال الجوي لساعتين بهدف تنظيم عرض للطائرات المقاتلة، فيما حفلت برامج الاحتفال بالدلالات الرمزية والسياسية.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.