مصيبتنا بعلماء الأمة الإسلامية

الإعلامي محيي الدين غنيم  ….

 

منذ وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأمة الإسلامية في ضلال مبين ، وكنا نعتقد بأن تاريخنا هو التاريخ المشرف ، حيث تم تصوير المشاهد الزائفة للبطولات والفتوحات الإسلامية والتي شيدت الحضارات في بلاد الغرب ومنها على سبيل المثال ” الأندلس  ” وحتى وصلت الفتوحات الإسلامية إلى الصين  على حد زعمهم ، ورغم أننا أقمنا الحضارات في بلاد الغرب ، إلا أن الجزيرة العربية كانت تعيش بالخيام ومنازل الطين  وفي جهل وظلم وإقتتال بين المسلمين فيما بينهم من أجل الحكم ، وتاريخ ملوث بدماء الأبرياء ، وكل ما تعلمناه بالصغر ما هو إلا كذب بكذب وتدليس على الشعوب بإسم الدين وعلى أيدي شيوخ الفتن الذين رسموا لنا أن نعيش الحاضر بالماضي وأقنعونا بأن من لا ماضي له لا حاضر له ، وعشنا كل تلك القرون على أمجاد الماضي ولا تطور في حياتنا ،بينما الغرب وصل إلى القمر وفيه أعظم حضارة بتاريخ البشرية وشيوخ الدين يتحدثون بان ندخل المرحاض بالرجل اليمين ، وكانوا يحدثوننا عن الفقر والزهد في حياتنا وهم أي مشايخنا يعيشون في رغد وحدثونا بان الفقير سيدخل الجنة قبل الأغنياء ولم يحدثوننا أبدا بأن الفقر إن إنتشر في أي بلد يكون سببه سرقة الأغنياء والمسؤولين لقوت الفقراء ، حيث كان الشيوخ المرتزقة يخدرون الفقراء والمساكين بالدين ،حتى أصبح الدين هو أفيون الشعوب ، وحدثونا عن الحور العين وكأن الجنة هي لممارسة الجنس فقط حيثما تشتهي نفسك من النساء ، حتى قال أحد المشايخ بأن سحابة تمر بالجنة وتسأل أهل الجنة ماذا تشتهي أنفسكم لكي أمطر لكم ، حيث يقول أهل الجنة : أمطري لنا النساء .. نحن نبغى نساء على ذمة ذلك الشيخ الأهطل وتمطر لهم السماء النساء  .. بالله عليكم: أليس هو الإستخفاف بعينه بعقولنا ،وبكل آسف الحضارات الغريبة أقنعونا هؤلاء المشايخ بأنه لولا الحضارة الإسلامية لما كانت لهم حضارة ، ولكن السؤال لماذا لم تقم الشعوب العربية والإسلامية بإنشاء مثل الحضارة الغربية ؟؟؟!! السبب يعود لمثل هؤلاء المشايخ عبر القرون الماضية ولغاية يومنا هذا حيث تم تفريغ الدين الإسلامي من مضامينه الحقيقة وإحراف البوصلة الإسلامية نحو الروايات والاحاديث الموضوعة لكي تتناحر الأمة الإسلامية فيما بينهم ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : لمصلحة من يا سادة يا كرام  ؟؟!!

لذلك أوكد بأن مصيبتنا بعلماء وشيوخ الأمة الإسلامية الذين أفتوا بالجهاد ببعض البلدان العربية إبان ما يسمى بالربيع العربي ولم تصدر أي فتوى منهم للجهاد في غزة التي يتعرض أهلها لحرب إبادة وتجويع والمصيبة أنهم أفتوا بجهاد النكاح أيضاً .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.