لأول مرة.. قاذفات استراتيجية روسية وصينية تحلق بالقرب من أجواء ألاسكا ومقاتلات أمريكية وكندية تعترضها
شبكة الشرق الأوسط نيوز : تؤكد كل من بكين وموسكو على التنسيق بينهما في مختلف مناطق العالم ولاسيما المحيط الهادئ، غير أن التطور الملفت هو تسيير دوريات بطائرات قاذفة استراتيجية بالقرب من أجواء ألاسكا الأمريكية، الأمر الذي دفع بالبنتاغون الى اعتراض هذه القاذفات.
وطيلة السنوات الماضية، بدأت السفن الصينية والروسية والطائرات الحربية بشكل انفرادي أو ثنائي إجراء دوريات عسكرية في المحيط الهادئ وخاصة في بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، وتدريجيا انتقلت إلى الاقتراب من المياه الإقليمية الأمريكية والكندية بالقرب من ألاسكا. ومن ضمن المفاجآت العسكرية خلال الشهر الجاري لاسيما للبنتاغون كما نقلت “نيوزويك” هي إبحار ست سفن حربية صينية بالقرب من المياه الإقليمية الأمريكية في ألاسكا، علما أن الصين نادرا ما كانت تقترب من هذه المنطقة. ويبقى حضورها في منطقة ألاسكا ومنها في ممرات تؤدي إلى القطب الشمالي عنوانا لاستعراض الصين لقوتها العسكرية.
وفي تطور كبير، أصدرت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية المعروفة باسم “نوراد” بياناً صحفياً الأربعاء، نشرته مختلف وسائل الإعلام وخاصة المتخصصة في القضايا العسكرية مثل أوبكس 360، يؤكد رصد أربع قاذفات استراتيجية بالقرب من ألاسكا، بما في ذلك طائرتان من طراز Tu-95 الروسية وطائرتان من طراز H-6 الصينية، ورافقت مقاتلات روسية من نوع سوخوي 30 و35 هذه القاذفات. ويبرز البيان قيام طائرات أمريكية وكندية اعتراض هذه القاذفات لتفادي دخولها الى المجال الجوي الأمريكي والكندي.
وكان البنتاغون لا يستبعد بدء بكين وموسكو تسيير دوريات جوية مشتركة بقاذفات استراتيجية بالقرب من ألاسكا إلا أن الأمر تم بسرعة زمنية غير متوقعة. وارتباطا بهذا، وكان الجنرال غريغروي غيلو، قائد “نوراد”، قد صرح خلال فبراير/شباط الماضي أمام الكونغرس أن مسالة دوريات جوية صينية وروسية بشتى أنواع الطائرات ومنها القاذفات يالقرب من ألاسكا مسألة وقت فقط. وربط هذا الجنرال التوجه الصيني الجديد برغبة بكين في تعزيز وجودها في القطب الشمالي وفي محيط ألاسكا. واعتبر الجنرال أن التنسيق الجوي الصيني والروسي خطر يهدد الأراضي الأمريكية. وعمليا أصبح واقعا ابتداء من 24 يوليوز الجاري بعد رصد القاذفات الاستراتيجية للبلدين في محيط ألاسكا. وأكدت الصين وروسيا هذه الدوريات وأنه من حقهما تماشيا مع القانون الدولي.
وما يقلق الولايات المتحدة هو قيادة الصين لهذا التطور العسكري سواء على مستوى الدوريات العسكرية مع روسيا أو تمديد نفوذها. ولا تفصل هذه التطورات عن استراتيجية بكين التي ترى أن أفضل رد على النفوذ الأمريكي في منطقة الهادئ هو الرفع من تواجدها في مناطق قريبة من الأراضي الأمريكية مثل الكاريبي وألاسكا. وكان الحلف الأطلسي قد اتهم بكين منذ أسبوعين باستغلال حرب أوكرانيا لتعزيز نفوذها العسكري في العالم.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.