شھداء محور المقاومة من مدينين ومقاومين داخل فلسطين وخارجھا ھم شهداء أمة بأكملها لأنھم على طريق تحرير فلسطين والمسجد الأقصى…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم آلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) صدق الله العظيم…
وقال تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاھدوا الله عليھ فمنھم من قضى نحبھ ومنھم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)…
صدق الله العظيم…
وقال صلى الله عليه وسلم (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..

فالشهادة في سبيل الله لها فضل ودرجة عظيمة عند الله تعالى يدفع الله إليها من يتخير من عباده فهي هبة من الله لا تعطى إلا لمن إختاره الله تعالى حيث قال جل في علاه (ويتخذ منكم شهداء) فالشهيد أعاذه الله من فتنة القبر، والشهيد لا يصعق عند النشور، ويشفع في سبعين من أهل بيته، والشهيد يريه الله مقعده في الجنة، وهو لا يتألم عند موته لا كما يجد ألم القرصة، ويدخل الجنة بلا حساب ويحصل على أعلى الدرجات بعد الأنبياء والصديقين، والشھيد لھ تاج التضحية والنبل والشرف والكرامة والعزة والفخر والشھامة والرجولة في الدنيا والآخرة، وهذا جزء من فضل الشهادة في سبيل الله…

ومنذ عشرة أشھر من الأحداث المؤلمة والمجازر والإبادة الجماعية والقصف والإغتيالات وتدمير البشر والشجر والحجر التي يتعرض لھا شعب غزة وفلسطين كاملة وشعب جنوب لبنان وشعب اليمن والعراق وسورية من قبل أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية كاملة قادة الكيان الصھيوني وقطعان مستوطنيھم وشركائھم وحلفائھم قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا…وغيرھم، وأمام مرأى من العالم أجمع وھنا لا يھمنا ھذا العالم الغربي الكاذب والمجرم لأنھ مشترك بسفك دماء الأمة وشعوبھا منذ عقود، لكن ما يھمنا بأن تلك الجرائم ترتكب أمام مرأى من قادة العرب والمسلمين وجيوشھم وبوھن وضعف وجبن وخضوع وصمت مخزي لم يمر بتاريخ أمتنا أو قادتھا وجيوشھا حينما كان أعدائھا يسفكون دماء أحد في أي بقعة من حدود الأمة فكانت تلك القيادات تجيش الجيوش العربية والإسلامية للإنتقام والثأر لتلك الدماء الطاھرة وھم قادة حقيقيون لذلك بقيت أسمائھم خالدة في تاريخ الأمة المشرف والعظيم وبطولاتھم ومعاركھم وخططھم تدرس لدى الأعداء في جامعاتھم العسكرية وما زالت أسمائھم ترھب قادة الغرب لغاية اليوم…

والأعداء الغربيين لا يريدون لھذھ الأمة أن يظھر بھا قادة أمثال ھؤلاء يدافعون عن الأمة ودينھا وأوطانھا وشعوبھا وكرامتها وعزتھا كما ھم قادة محور المقاومة اليوم وإنما يريدون قادة تابعين لھم خانعين خاضعين مستسلمين كمن تطلق عليھم وتضحك على ذقونھم لقب الحلفاء والشركاء بالرغم من أن بايدن ومسؤوليھ إدارتھ النازية وكل قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا الصھيونازيين صرحوا منذ أحداث معركة طوفان الأقصى بأنھ لا يوجد لھم حليف وشريك في المنطقة بأكملھا غير كيانھم الصھيوني الذي إخترعوھ منذ عقود والمسمى (بدولة إسرائيل) لكن قادة العرب والمسلمين كأنھم صم عمي بكم لا يفقھون، وھم في غيھم يعمھون، ولا يحركون ساكنا رغم شلال الدماء والإبادة الجماعية في غزة ورغم قصف المدن والعواصم والضواحي العربية والإسلامية ورغم الإغتيالات التي تجري في العواصم العربية والإسلامية ومنھا ما جرى في الضاحية الجنوبية لبيروت وإغتيال قائد حزب الله الكبير فؤاد شكر وغيرھ من المدنيين، وأيضا إغتيال الشھيد الكبير إسماعيل ھنية في طھران…

وكل تلك الجرائم والإغتيالات تجري أمام أعين قادة الأمة العربية والإسلامية والمصيبة الكبرى أن بعضھم لم يصرح بإدانة أو إستنكار وكأن الذين يستشھدون من المدنيين والمقاومين داخل فلسطين وخارجھا ھم من سكان المريخ ودمائھم التي سفكت فداء لفلسطين والمقدسات والدفاع عن الأمة وشعوبھا كأن يعتبرونها دماء غريبة جاءت من كوكب آخر وليست دماء عربية مسلمة، وكأنھم لم ولن يعتبروا من مقولة أكلت يوم أكل الثور الأبيض، ومخدرون بحالة صمت وخنوع دون أي تخطيط إستراتيجي قصير وبعيد المدى لأمتھم وشعوبھم وموقعھم بين الأمم وفي العالم وفي المتغيرات الدولية التي بدأت ملامحھا تطبق على أرض الواقع في منطقتنا وفي كل مكان من العالم، لذلك كل الشعوب العربية والإسلامية ترفع صور وأعلام وشعارات قادة محور المقاومة في كل مسيراتھم ومظاھراتھم الداعمة لغزة وفلسطين وكل محور المقاومة في الخارج لأنھم يعتبرون قادة محور المقاومة ھم قادتھم الحقيقيون ويذكرونھم بقادة الأمة العظام عبر التاريخ الذين كانوا رحماء بينھم أشداء على الكفار والأعداء….

والعدو الصھيوأمريكي الجبان يسرح ويمرح ويسفك الدماء ويرتكب الإبادة الجماعية منذ عشرة أشھر ويقصف المدن العربية ويقوم بالإغتيالات الجبانة لقادة المحور دون حسيب أو رقيب، رغم أنھم أجبن خلق الله وقد ھزموا في منطقتنا ودولنا مرات عدة وخرجوا مھزومين مذلولين مدحورين من ضربات المقاوميين الأشاوس في العراق وأفغانستان وفلسطين وجنوب لبنان واليمن وسورية…وغيرھا من الأماكن التي ھزم فيھا حلفھم الصھيو غربيناتوي، ھزموا في جنوب أفريقيا وفي دول أخرى من أفريقيا كالنيجر ومالي …وغيرھا وقادة تلك الدول وشعوبھم طردوھم بالأحذية وقاموا بتوقيع إتفاقيات بكافة المجالات ومنھا العسكرية مع روسيا والصين …وغيرھا من دول المحور الرافض للھيمنة الصھيوغربية ناتوية….

وفي غزة العزة ومنذ ٧ تشرين أكتوبر ومعركة طوفان الأقصى ھزم الصھيوغربيين من مجموعات صغيرة من فصائل المقاومة وبأسلحة خفيفية مقابل ترسانة الأسلحة البرية والجوية والبحرية التي يمتلكھا العدو الصھيوني وبدعم لوجستي كامل من أربعة دول غربية عظمى تدعم كيانھم الصھيوني أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بكل أنواع الأسلحة ومنھا المحرمة دوليا والتي إستخدمت للأبادة الجماعية بحق المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ العزل، ولم يحققوا أي شيئ من أھدافھم في غزة وقد فشلوا فشلا ذريعا، وفي جنوب لبنان ومقاومة حزب اللھ والفصائل اللبنانية والفلسطينية لقنوا ذلك العدو الصھيوني دروسا جديدة في الھزائم المتعددة وما زالت ھزائمھم واقع وفي كل الميادين داخل فلسطين وخارجھا، إلا أن ھؤلاء الأعداء الصھيوغربيين ھم شياطين الأرض والإنس ولا يستطيعون مواجھة المقاومين في الميادين فيقومون بالقصف على المدنيين الأبرياء او بعمليات خبيثة لإغتيال قادة من فصائل المحور ھنا وھناك، وھذھ ھي افعالھم الجبانة كخفافيش الليل لا يستطيعون مواجھة المقاومين وقادتھم في الميادين فيقومون بعمليات شيطانية لإبادة المدنيين ولإغتيال القادة في العواصم العربية والإسلامية وفي بيوتھم وبالتعاون مع بعض عملائھم ھنا وھناك من خونة الأمة ورويبضتھا…

والرد من محور المقاومة على كل تلك الجرائم والإغتيالات الصھيوغربية ناتوية قادم وسيكون مدوي وخلال ساعات وأيام، ولكن يجب أن يكون ھناك وسائل مقاومة جديدة لمحور المقاومة داخل فلسطين وخارجھا لردع ذلك الكيان الصھيوني ولردع داعميھ من قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا…وغيرھم ممن سفك دماء الأمة، والمعاملة بالمثل ونشر مقاومة جديدة لإغتيال كل من سفك وأرتكب جرائم الإبادة والإغتيالات ودعم ذلك الكيان الصھيوني وقادتھ دعما لوجستيا بالسلاح والسياسة والإعلام والمال والتجسس والمعلومات…وغيرھا من أنواع الدعم التي سمحت لقادة ذلك الكيان الصھيوني بالتمادي أكثر وأكثر لإرتكاب كل تلك الجرائم التي يندى لھا جبين الإنسانية، والتي تخالف كل القوانين الإلھية والإنسانية، ومخالفة لكل المواثيق والقوانين الدولية…

الرحمة على أروح شهداء محور الأمة المقاوم داخل فلسطين وخارجھا من قادة ومقاوميين والشفاء العاجل للمصابين والجرحى من أبنائنا وبناتنا وأطفالنا، وحمى الله دول محورنا المقاوم وفصائلھ وشعوبھ الصابرة والمرابطة والثابتة على العهد والولاء للھ ولرسلھ ولسيدنا محمد صل الله عليھ وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، ولآل بيتھ الكرام الطاھرين المطھرين وللإنسانية كاملة ولمن سار على دربھم بحق إلى يوم الدين….

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.