الأردن في “الاحتراز الأمني” جوا وبرا: دعوات إلى “الشارع” ومطالب بحضور “رسمي” لجنازة الشهيد هنية- (تدوينة)
شبكة الشرق الأوسط نيوز : طرح أردنيون مبكرا السؤال: شارك وزير شؤون رئاسة الوزراء الرجل الثاني في الحكومة الأردنية الدكتور إبراهيم الجازي بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.. فهل سيكلف بتمثيل بلاده في مراسم تشييع جثمان الفقيد القائد الراحل الشيخ إسماعيل هنية؟.
لا يوجد معلومات أو إفصاحات رسمية محددة بخصوص إيفاد ممثل لحكومة عمان بتلك المراسم بعدما أحرجت دولة قطر الجميع وقررت دفن وتشييع الراحل فيها وبمراسم رسمية تبدأ شعبيا من طهران وتنتهي في الدوحة.
طالبت قيادات نقابية علنا بأن تشارك عمان في “حضور رسمي للجنازة”، من بين هؤلاء القيادي البارز في العمل النقابي ميسرة ملص وبعض الشخصيات السياسية الأردنية بدأت مبكرا في تنظيم حجوزات للسفر والمشاركة.
وزارة الخارجية الأردنية كانت قد أصدرت بيانا أدانت فيه بأشد العبارات اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) إسماعيل هنية، رحمه الله، في العاصمة الإيرانية طهران، معتبرة أن ذلك خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سفيان القضاة موقف الأردن الثابت في رفض خرق سيادة الدول والقانون الدولي، وفي إدانة الاغتيالات السياسية والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعهما، متحدثا عن التأزيم والتوتير والفوضى.
ولاحظ الجميع كيف ربط البيان الرسمي الأردني بين إسرائيل واغتيال هنية مع أن الجانب الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته مباشرة.
وفي سياق شعبي مواز تبنى الملتقى الوطني الشعبي لدعم المقاومة خيارا سريعا مساء الأربعاء يطالب الشعب الأردني بالتظاهر مجددا في الشارع تنديدا بالجريمة الإسرائيلية.
وبعد صدور بيان خاص من جماعة الإخوان المسلمين “ينعى” القائد هنية أعلن الملتقى عن تنظيم مسيرات واعتصامات جماهيرية جديدة مساء الأربعاء في عدة مناطق بينها ساحة مسجد الكالوتي قرب مقر سفارة الكيان في العاصمة عمان.
وبطبيعة الحال سارعت السلطات المحلية لاتخاذ ترتيبات أمنية داخلية.
لكن الترتيبات الأمنية الأهم هي تلك التي اتخذت في محيط الحدود الأردنية البرية مع العراق وسوريا وفي محيط البحر الأحمر، حيث توقعات باندلاع عمليات تصعيد عسكرية ثأرا وانتقاما من جهة دول محور المقاومة وإجراءات احترازية مكثفة اتخذها الجانب الأردني خلافا لمخاوف من تجدد الحاجة لـ”إغلاق المجال الجوي” مجددا بعدما أمرت سلطة الطيران بوقف كل الرحلات إلى لبنان.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.