جيش الاحتلال يرتكب مجازر دامية في غزة.. قصف جوي ومدفعي عنيف يستهدف عدة مناطق ويوقع عشرات الضحايا
شبكة الشرق الأوسط نيوز : استمرت الهجمات الإسرائيلية الدامية ضد قطاع غزة، ونفذ جيش الاحتلال عدة هجمات جوية وبرية، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا، مع استمرار مأساة السكان لا سيما النازحين منهم.
هجمات على غزة
وواصلت قوات الاحتلال عملياتها البرية ضد المنطقة الجنوبية من مدينة غزة، والتي تتواجد فيها دبابات وآليات عسكرية، تقوم بين الحين والآخر بإطلاق زخات من الرصاص الثقيل صوب المنازل، مترافقا مع إطلاق قذائف مدفعية.
ويستهدف القصف أطراف حيي تل الهوا والصبرة، حيث تتحرك الدبابات الإسرائيلية في أطراف هذه الأحياء، إذ أبقت على تواجدها العسكري منذ الانسحاب من مناطق وسط وغرب المدينة قبل شهر تقريبا.
ويتركز القصف والاستهدافات على مناطق الكلية الجامعية، وشارعي 8 و10، وبعد التحركات الأخيرة لقوات الاحتلال في تلك المنطقة، يخشى السكان من عودة الاجتياح البري وتوسعه.
وفي السياق أيضا، تعرضت مناطق حدودية تقع شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، الى قصف مدفعي مكثف.
مجازر وسط القطاع
وفي وسط قطاع غزة، استمرت وتيرة الهجمات العنيفة، خاصة على المناطق التي كان جيش الاحتلال قد أنذر سكانها قبل أربعة أيام بـ “الإخلاء القسري”، وهي المناطق الواقعة شمال وشرق مخيم النصيرات، وكذلك مخيم البريج المجاور.
وفي مجزرة إسرائيلية جديدة، استُشهد عشرة مواطنين، في قصف للاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين على مدخل بلدة الزوايدة، حيث جرى نقلهم وعددا من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأكد شهود من مخيم النصيرات لـ”القدس العربي” أن أصوات انفجارات عالية سمعت جراء انفجار قذائف مدفعية سقطت على مناطق تقع شمال المخيم، تلاها تصاعد سحب من الدخان.
وتركز القصف المدفعي على محيط شركة توليد الكهرباء، وعلى المناطق الشمالية الشرقية للمخيم، القريبة من شارع صلاح الدين، فيما سجل سقوط قذائف وعمليات قصف جوي على بعض أحياء بلدة المغراقة.
وفي السياق، استمرت الهجمات على شرق مخيم البريج، وعلى مناطق تقع في الوسط، واستهدفت بعضها منازل سكنية، في الوقت الذي نزح فيه غالبية سكان المخيم، خشية من التوغل البري.
وطالت هجمات الاحتلال أيضا الكثير من المناطق الشرقية لشرق مدينة دير البلح.
كما أطلقت طائرات مسرة من نوع “كواد كابتر” النار على منازل المواطنين شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
استهدافات في خان يونس ورفح
في الموازاة، استمرت هجمات الاحتلال على حدود بلدات خان يونس الشرقية، رغم انسحاب جيش الاحتلال من تلك المناطق صبيحة الاثنين.
وسجل سقوط عدة قذائف مدفعية على حدود بلدات خزاعة وعبسان وبني سهيلا.
وأحدث هذه الهجمات ذعرا ورعبا في صفوف السكان، الذين يعودون تدريجيا للإقامة في تلك المناطق، بعد نزوحهم القسري على مدار أسبوع مضى، بناء على أوامر تهديد إسرائيلية، أطلقها جيش الاحتلال مع بدء هجومه البري على مناطق الشرق.
إلى ذلك فقد شنت قوات الاحتلال العديد من الهجمات على مدينة رفح، التي يتواصل فيها الاجتياح البري.
وطالت عمليات القصف الجوي والمدفعي العديد من المربعات السكنية في حيي تل السلطان والسعودي.
كما شهدت مناطق وسط المدينة عمليات قصف مدفعي، استهدفت مخيم الشابورة والمنطقة المحيطة به، بالتزامن في مرات عدة مع قصف إسرائيلي استهدف المناطق الشرقية من المدينة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسوء فيه الأوضاع الصحية بشكل خطير في كافة مناطق قطاع غزة، بسبب سياسة الحصار الإسرائيلي والحرب التي تمنع وصول الدواء للسكان، مع اتساع نطاق التلوث جراء الغارات وتدمير شبكات الصرف الصحي، وتراكم أكوام النفايات في الشوارع وبين المساكن.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.