استشهاد ياسين والعرعور وهنية
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي. ….
كعاداتهم بالإستخفاف بردة فعل العرب والمسلمون على جرائمهم المتكررة والبشعة فينا نحن فقط ، ها هم يضربون الضربة الأولى وعندما تقوم القيامة يتبعونها بالضربة الثانية التي تجعلنا ننسى الضربة الأولى ونفكر فقط بالضربة الثانية ثم يتبعونها بالضربة الثالثة لتجعلنا ننسى الأولى والثانية ونفكر بالثالثة. ثم تبدأ هنا سياسة السلطات الداعمة لهم من حيث الطلب بضبط النفس والتهدئة ثم الاستنكار ثم تشكيل لجان التحقيق والتحقق . وهكذا هم معانا وهكذا نحن معهم منذ احتلالهم لفلسطين . لقد ضربوا غزه بالمواقع الشعبية ثم انتقلوا لضرب المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية ثم انتقلوا لضرب مدارس الاونروا ثم الصحفيين ثم عمال الإغاثة ثم دور العبادة ثم المياه والكهرباء وحتى المقابر لم تسلم منهم . وعلى نظرية الضربة الثانية تنسينا الضربة الأولى والثالثة تنسينا الأولى والثانية . ويوم أول أمس ضربوا بيروت ثم باليوم التالي اغتالوا هنيه ثم اليوم اغتالوا صحفيون الجزيرة ..وها هي أمريكا وكل دول العالم القوية علينا فقط بكل بداية تكون تعليقاتها بلا تعليق حتى يتأكدوا ،ثم ينتظرون تشكيل لجان تحقيق ثم التهدئة وضبط النفس . دمنا مباح وعرضنا وارضنا مستباحة وسعرنا ما عاد له قيمة صفرية في موازينهم . وحكامنا الصامتون حتى الاستنكار صار عليهم من المحرمات وما عادوا عربا ولا مسلمون ، بل هم أذناب واعجاز نخل خاوية . وأخيرا أعزي هذه الحقبة التاريخية التي نعيشها وأعزي ماضي تاريخنا العربي بإنعدام النخوة والشجاعة والحمية ، وأعزي ديننا الحنيف بأعتناق الماسونية والعلمانية والصفوية الخائنة التي تريد ان تحمي ديننا من أتباعه المخلصين . اعظم الله اجركم يا عرب ويا مسلمون بحكام محكومين أسياد علينا عبيد عند غيرنا .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.